Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعلان وشيك لصفقة غزة... تفاصيل الساعات الأخيرة ومراحل الاتفاق

بلينكن سيعرض خطة ما بعد الحرب اليوم وإسرائيل لن تسلم "جثة السنوار" في صفقة التبادل

ملخص

من المتوقع أن يحضر مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث بايدن بريت ماكغورك محادثات اليوم الثلاثاء في الدوحة مع وجود مفاوضي "حماس" في مكان قريب للتشاور سعياً إلى إبرام اتفاق سريعاً.

قال مصدر مطلع على المفاوضات إن "جولة أخيرة" من المحادثات الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة على وشك أن تبدأ اليوم الثلاثاء في قطر بغية وضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من 15 شهراً.

وأوضح المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته، "جولة أخيرة من المحادثات متوقعة اليوم في الدوحة"، مضيفاً أن اجتماعات اليوم "تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من الصفقة" بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وموفدي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب ورئيس الوزراء القطري. ويلتقي الوسطاء بشكل منفصل مع مسؤولي "حماس" بحسب المصدر.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن اتفاقاً أيّده لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن "على وشك" أن يصبح واقعاً.

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء سلموا إسرائيل و"حماس" مسودة نهائية لاتفاق أمس الإثنين بعد "انفراجة" تحققت عند منتصف الليل في المحادثات التي حضرها مبعوثان للرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وإذا نجحت تلك المساعي سيتوج اتفاق وقف إطلاق النار جهود محادثات متقطعة على مدى أكثر من عام ويؤدي إلى أكبر عملية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين منذ الأيام الأولى للصراع عندما أفرجت "حماس" عن نحو نصف المحتجزين لديها مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينياً احتجزتهم إسرائيل.

ومن المتوقع أن يحضر مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث بايدن بريت ماكغورك محادثات اليوم الثلاثاء في الدوحة مع وجود مفاوضي "حماس" في مكان قريب للتشاور سعياً إلى إبرام اتفاق سريعاً.

وأفاد مسؤولون من الجانبين والولايات المتحدة بإحراز تقدم. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الطرفين، "أقرب من أي وقت مضى" إلى التوصل إلى اتفاق، وإن الكرة الآن في ملعب "حماس".

وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن بلينكن سيقدم اليوم خطة لما بعد الحرب في غزة.

من جهتها، قالت "حماس" إنها حريصة على التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن في كلمة ألقاها أمس الإثنين لسرد إنجازاته في السياسة الخارجية "الاتفاق من شأنه أن يحرر الرهائن ويوقف القتال ويوفر الأمن لإسرائيل ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب التي بدأتها (حماس)".

وذكر مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات بلغت مراحل متقدمة للإفراج عن ما يصل إلى 33 رهينة ضمن الاتفاق. ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، لا يزال 98 رهينة في غزة.

وأصدر وفد حركة "حماس" في الدوحة بياناً أمس الإثنين بعد اجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جاء فيه أن المحادثات تحرز تقدماً جيداً.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للصحافيين، "هناك تقدم، ويبدو أفضل بكثير من السابق. أود أن أشكر أصدقاءنا الأميركيين على الجهود الضخمة التي يبذلونها لإتمام اتفاق الرهائن".

وقال مسؤول في "حماس" لـ"رويترز"، إن "المفاوضات حققت تقدماً في قضايا رئيسة ونعمل لاستكمال ما تبقى قريباً".

 

 

جثة السنوار 

من جانبه أكد مسؤول إسرائيلي أمس الإثنين أن جثة قائد حركة "حماس" السابق يحيى السنوار لن تكون جزءاً من اتفاق غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بياناً منسوباً إلى المصدر الذي لم تذكر اسمه تم إرساله إلى صحافيين إسرائيليين يؤكد أن تل أبيب "لن تعيد جثة السنوار كجزء من صفقة الأسرى".

وقال البيان، "لن يحدث ذلك". وكانت تقارير صحافية أشارت إلى أن حركة "حماس" تطالب باستعادة جثة السنوار الذي قتل في رفح خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال المرحلة الأولى من اتفاق غزة.

يُنظر الآن على نطاق واسع إلى تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري على أنه موعد نهائي للتوصل لاتفاق.

وحذر الرئيس الأميركي المنتخب من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يُفرج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه. كما يضغط بايدن بقوة من أجل إبرام اتفاق قبل مغادرته المنصب.

وقال بلينكن، إن المفاوضين يريدون التأكد من أن ترمب سيستمر في دعم الاتفاق المطروح على الطاولة، لذا كانت مشاركة ويتكوف وكذلك مبعوث بايدن "مهمة".

النقاط الرئيسة

وفي ما يلي بعض النقاط الرئيسة في مسودة الاتفاق وفقاً لتصريحات أدلى بها مسؤول إسرائيلي لصحافيين. ولم تذكر "حماس" أي تفاصيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عودة الرهائن

في المرحلة الأولى سيُطلق سراح 33 رهينة منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الـ50 وجرحى ومرضى. وتعتقد إسرائيل أن معظم الرهائن على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من "حماس".

وإذا سارت المرحلة الأولى على النحو المخطط لها فستبدأ مفاوضات في شأن مرحلة ثانية في اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وخلال المرحلة الثانية سيُطلق سراح باقي الرهائن الأحياء، ومنهم الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، فضلاً عن إعادة جثث الرهائن.

 

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وإضافة إلى ذلك ستكون هناك ترتيبات أمنية في ما يتعلق بمحور فيلادلفي جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

- السماح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

- سيُفرج عن مسلحين فلسطينيين مدانين بالقتل أو تنفيذ هجمات دامية، لكن عدد المفرج عنهم سيتوقف على عدد الرهائن الأحياء، والذي لا يزال غير معروف. ولن يُسمح للمفرج عنهم بالتوجه إلى الضفة الغربية. وبالنسبة إلى مقاتلي "حماس" الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، فلن تفرج إسرائيل عنهم.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

وتسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى القطاع، لكن هناك خلافات على الكمية المسموح بدخولها وتلك التي تصل إلى المحتاجين، مع تزايد عمليات النهب من جانب العصابات.

حكم قطاع غزة في المستقبل

واحدة من أكثر القضايا الغامضة في المفاوضات تتعلق بالجهة التي ستحكم قطاع غزة بعد الحرب، ويبدو أن الجولة الحالية من المحادثات لم تعالج هذه القضية بسبب تعقيدها واحتمال أن تؤدي إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق قصير الأمد.

وترفض إسرائيل أن يكون لـ"حماس" أي دور في حكم غزة، كما اعترضت على مشاركة السلطة الفلسطينية التي أنشئت بموجب اتفاقات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود وتمارس سيادة محدودة في الضفة الغربية.

وتقول إسرائيل منذ بداية حملتها في غزة إنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع حتى بعد انتهاء القتال.

ويرى المجتمع الدولي أن غزة يجب أن يحكمها فلسطينيون، لكن الجهود التي بُذلت لإيجاد بدائل للفصائل الرئيسية من بين أفراد المجتمع المدني أو قادة العشائر لم تؤت ثمارها إلى حد بعيد.

ضربات إسرائيلية

واستمر القصف الشديد على غزة أمس الإثنين مخلفاً عشرات القتلى الفلسطينيين فيما قضى خمسة جنود إسرائيليين في القطاع، على رغم الآمال التي يحييها اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال سكان إن سلسلة من الانفجارات وقعت في رفح بجنوب قطاع غزة واستهدفت منازل وطرقاً. وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن ما لا يقل عن 40 فلسطينياً قُتلوا وأصيب العشرات في ضربات عسكرية إسرائيلية في القطاع أمس الإثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة من جنوده قتلوا خلال اشتباك في شمال قطاع غزة، مما يرفع عدد قتلاه منذ السبت الماضي إلى تسعة.

المزيد من متابعات