Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتيلان وحرائق واسعة بضربات إسرائيلية على جنوب لبنان و"حزب الله" يرد بـ "فلق 2"

إعلام محلي يتحدث عن قصف بقذائف فوسفورية حارقة على أطراف بلدة علما الشعب

رجل إطفاء يحاول إخماد حريق اندلع من جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ ف ب)

ملخص

يتهم لبنان إسرائيل باستخدام مادة الفوسفور الأبيض المثيرة للجدل في هجمات على جنوب البلاد، فيما تؤكد السلطات اللبنانية بأنها تسببت بأضرار للبيئة والسكان.

أكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم السبت أن غارة جوية إسرائيلية على مشارف بلدة عيترون في جنوب البلاد أدت إلى مقتل شخصين، بينما  قال "حزب الله" إنه أطلق رشقة من صواريخ "فلق 2" على مركز قيادة عسكري في شمال إسرائيل.
وذكر مصدر أمني لوكالة رويترز إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الجماعة هذا النوع من الصواريخ بعد إطلاق الصاروخ فلق 1 في عشرات الهجمات السابقة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن جنوده رصدوا أحد أفراد "حزب الله" اللبناني في منطقة عيترون وبعدها بقليل هاجمته طائرة إسرائيلية.

وجاء في تقرير للوكالة اللبنانية أن القوات الإسرائيلية أطلقت صاروخين موجهين مستهدفة مقهى في محطة للوقود مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المتجر والمحطة والمنطقة المحيطة.

ويدور الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" بالتوازي مع حرب غزة لكنه تصاعد في الأيام الأخيرة مما زاد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع بين الجانبين.

وقالت القوات الإسرائيلية اليوم إن طائراتها قصفت أيضاً البنية التحتية في منطقة الخيام بعدما أطلقت الدبابات في وقت سابق النار على مبنى عسكري لـ"حزب الله" في منطقة كفركلا.

"قنابل فسفورية"

اندلعت حرائق واسعة في مناطق عدة في جنوب لبنان اليوم السبت جراء قصف إسرائيلي، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية وأحد عناصر الإنقاذ التابعين لـ"حركة أمل"، حليفة "حزب الله".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف بصورة شبه يومية، واشتد تبادل إطلاق النار خلال الأسابيع الأخيرة مع تصعيد الحزب هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية، مما أدى إلى اندلاع حرائق في مساحات واسعة على جانبي الحدود.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اليوم إن "المدفعية الإسرائيلية قصفت بالقذائف الفوسفورية الحارقة أطراف بلدة علما الشعب، مما أسفر عن اندلاع حرائق في الأحراج امتد بعضها إلى محيط بعض المنازل"، مضيفة أن "النيران أتت على مساحات واسعة من أشجار الزيتون".

ويتهم لبنان إسرائيل باستخدام مادة الفوسفور الأبيض المثيرة للجدل في هجمات على جنوب البلاد، فيما تؤكد السلطات اللبنانية بأنها تسببت بأضرار للبيئة والسكان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتستعمل ذخائر الفوسفور الأبيض وهو مادة قابلة للاشتعال عند احتكاكها بالأوكسجين، بهدف تشكيل ستائر دخانية وإضاءة أرض المعركة.

لكن من الممكن كذلك استخدام هذه الذخيرة كسلاح حارق قادر على أن يحدث حروقاً قاتلة لدى البشر وفشلاً في الجهاز التنفسي والأعضاء وأحياناً الموت.

وقال عنصر الإنقاذ في جمعية الرسالة التابعة لـ"حركة أمل" علي عباس إن "إسرائيل تتعمد قصف المناطق الحرجية بالفوسفور لإشعال الحرائق"، موضحاً أن سيارات الإطفاء التابعة للجمعية وعناصر إنقاذ آخرين يكافحون لإخماد الحرائق في وقت تعذر إرسال مروحيات للمساعدة في هذه العمليات خشية استهدافها من الجانب الإسرائيلي.

وأفادت الوكالة الرسمية في وقت لاحق اليوم باندلاع "حريق كبير في تخوم موقعي الجيش اللبناني وقوة ’يونيفيل‘ (...) على أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية الشرقية وبمحاذاة الخط الأزرق"، وهو خط الحدود الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وأضافت الوكالة أن "فرق الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني اللبناني وآليات تابعة لـ’يونيفيل‘ توجهت للعمل على إخماد الحريق".

وقالت الوكالة في معلومات منفصلة إن عدداً من الألغام انفجر "بسبب امتداد الحريق على نحو أوسع مقابل مستعمرة المنارة عند أطراف بلدة ميس الجبل".

 

 

وذكر مصدر أمني أن الحرائق اندلعت قرب مواقع الجيش من دون أن تصل إليها بصورة مباشرة ومن دون وقوع إصابات.

وخلال ثمانية أشهر، أسفر التصعيد عن مقتل 456 شخصاً في الأقل في لبنان بينهم 90 مدنياً، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات "حزب الله" ومصادر رسمية لبنانية، وبين القتلى 296 عنصراً من الحزب.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

وأجبر القتال الذي يعد الأعنف بين "حزب الله" وإسرائيل منذ أن خاضا حرباً عام 2006، عشرات آلاف من الناس على الفرار من منازلهم على جانبي الحدود.

المزيد من الشرق الأوسط