Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون يستقبل بايدن واحتفاء بعودة العلاقات إلى قوتها

عبرا جادة الشانزليزيه بمواكبة 140 حصاناً و38 سائق دراجة نارية

(أ ف ب) ماكرون وبايدن يقفان أمام قبر الجندي المجهول في باريس

ملخص

باتت فرنسا الزيارة الخارجية الأطول للديمقراطي جو بايدن في خضم حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، التي سيواجه فيها الجمهوري دونالد ترمب.

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم السبت زيارة دولة إلى فرنسا حيث استقبله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بحفاوة، احتفالاً بعودة العلاقات إلى سابق عهدها بين الطرفين.

واستقبل الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت الرئيس جو بايدن وزوجته جيل اليوم السبت خلال حفل أقيم عند قوس النصر. ووضع الرئيسان إكليلاً من الزهور وأوقدا شعلة الجندي المجهول، ثم عبرا جادة الشانزليزيه المزينة بألوان علمي بلديهما، بمواكبة 140 حصاناً و38 سائق دراجة نارية.

ويسعى الطرفان خلال الزيارة إلى إظهار عودة العلاقة بين واشنطن وباريس إلى سابق عهدها، بعد سلسلة من التباينات خلال الأعوام الماضية.

انتقادات لماكرون

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أمس الجمعة أن الطرفين يريدان إظهار أنهما "أقرب مما كانا عليه في أي وقت مضى".

وستكون المحطة الفرنسية الزيارة الخارجية الأطول للديمقراطي بايدن في خضم حملته للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، والتي سيواجه فيها الجمهوري دونالد ترمب.

 

 

ووصل الرئيس الأميركي إلى باريس الأربعاء الماضي، وانتقل إلى منطقة نورماندي بشمال غربي البلاد حيث شارك اعتباراً من أول من أمس الخميس في مراسم إحياء الذكرى الـ80 لإنزال الحلفاء، الذي مهد للانتصار على ألمانيا النازية عام 1944. وبعد الزيارة الرسمية اليوم السبت سيزور بايدن المقبرة الأميركية غداً الأحد قبل أن يغادر عائداً إلى بلاده.

ويتوقع أن تثير زيارة الرئيس الأميركي انتقادات إضافية لماكرون المتهم من قبل خصومه باستغلال محطات دبلوماسية هذا الأسبوع، لخوض حملة للانتخابات الأوروبية المقررة في فرنسا الأحد.

ووعدت واشنطن بالإعلان خلال الزيارة التي يتخللها غداء عمل ومأدبة عشاء رسمية عن اتفاقات في مجال الأمن البحري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما تم الحديث عن تعاون محتمل في مكافحة التغير المناخي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولن تغيب عن قمة ماكرون وبايدن القضايا الدولية الكبرى إذ تتطابق مواقف باريس وواشنطن إلى حد كبير، على رغم بعض التباينات ومنها على سبيل المثال الحرب في غزة.

وتبقى مواقف البلدين متطابقة في شأن الحرب التي اندلعت في أوكرانيا مع بدء العملية العسكرية الروسية ضد كييف في أواخر فبراير (شباط) 2022، خصوصاً لجهة تكثيف الدعم الغربي لكييف.

وأكد ماكرون أمس الجمعة إلى جانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يريد "وضع اللمسات الأخيرة على تحالف" الدول المستعدة لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا، مؤكداً البدء المرتقب بتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات ميراج 5-2000 الفرنسية.

وفي حين لا يتوقع أن تحذو واشنطن حذو باريس بإرسال مدربين عسكريين تبقى الولايات المتحدة الداعم الأبرز لكييف، على صعيد التسليح والمعدات العسكرية.

 

وخلال اجتماع عقد بين زيلينسكي وبايدن في باريس أعلن الأخير مساعدة جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ستكون معكم دائماً".

وقال بايدن "أنتم لم تستسلموا" مقدماً "اعتذاراته" عن أشهر المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين التي سبقت إقرار الكونغرس حزمة مساعدات لأوكرانيا بأكثر من 60 مليار دولار.

"لن نتخلى" عن أوكرانيا

وكان بايدن أكد أول من أمس الخميس أن واشنطن "لن تتخلى" عن أوكرانيا. وقال خلال إحياء ذكرى الإنزال "لن نتخلى عنها لأنه إذا فعلنا فسيتم إخضاع أوكرانيا ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد"، مضيفاً "الدول المجاورة لأوكرانيا ستكون مهددة، كل أوروبا ستكون مهددة".

وشهدت الأشهر الماضية تحسناً في العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة، خصوصاً بين بايدن وماكرون شخصياً، بعد التوترات التي شهدتها في أعقاب فسخ أستراليا من دون سابق إنذار في سبتمبر (أيلول) 2021 عقداً ضخماً للحصول على غواصات تعمل بالطاقة التقليدية من فرنسا، والاستعاضة عنه بشراء غواصات تعمل بالدفع النووي في تعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

 

 

وأعقبت ذلك أزمة دبلوماسية بين باريس وواشنطن كانت من الأكثر حدة بين الطرفين منذ عقود، قبل أن تعود العلاقات بين الحليفين التاريخيين تدريجاً إلى مسارها الطبيعي.

وقال كيربي "من الأمور التي يحترمها ويقدرها (بايدن) لدى الرئيس ماكرون هي قدرته على أن يكون صريحاً وصادقاً بقدر ما هو عليه، هذا ما نريد أن نراه لدى حليف وصديق، القدرة على الدخول مباشرة في صلب الموضوع وقول ما يفكر فيه".

وفي مسعى لطي صفحة التوترات كان ماكرون أول رئيس أجنبي يجري زيارة دولة إلى الولايات المتحدة بعد تولي بايدن الرئاسة، وذلك في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

ولن يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً اليوم السبت في باريس، وسيكتفي كل منهما بتصريحات للصحافيين.

المزيد من دوليات