Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفراغ الرئاسي في لبنان: حركة مبادرات نشطة "من دون بركة"

في جديد التحركات الداخلية لقاء باسيل بري في عين التينة ولقاء جنبلاط الجميل وبعض الكتل النيابية

يقول سكاف إن هناك عاملين يسهمان في إطالة واقع الفراغ الرئاسي في لبنان، الأول محلي والثاني دولي (اندبندنت عربية)

ملخص

هل يمكن للمبادرات اللبنانية الداخلية الجديدة والمساعي الدولية القائمة أن تحقق خرقاً في الداخل على صعيد الفراغ الرئاسي؟

كثرت المبادرات الرئاسية الداخلية في لبنان خلال الأيام الماضية، فبعد مبادرة "كتلة الاعتدال الوطني" النيابية والتي جال نوابها لأشهر على الفرقاء السياسيين من دون تحقيق أي خرق، وكذلك جولات اللجنة الخماسية التي تضم سفراء السعودية ومصر وقطر وأميركا وفرنسا، والتي لم تفض بدورها إلى أية حلحلة في هذا الملف، ها هي اليوم مبادرة "الحزب التقدمي الاشتراكي" ومبادرة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تتصدران عناوين الصحف ونشرات الأخبار في الداخل اللبناني.

وفي جديد الحراك الرئاسي لقاء باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ولقاء رئيس حزب "الكتائب" النائب تيمور جنبلاط النائب سامي الجميل وبعض الكتل النيابية، فيما يترقب الداخل اللبناني وكذلك الخارج كيف ستنعكس قمة الـ "نورماندي" في العاصمة الفرنسية باريس بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن في شقها اللبناني على الملفات الداخلية.

لكن هل يمكن للمبادرات الجديدة والمساعي الدولية أن تحقق خرقاً في الداخل اللبناني، أم أنها تبقى حركة "من دون بركة" فعلية، بخاصة أن آخر كلام إعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كان واضحاً في مضمونه، إذ قال إن التشاور هو الممر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وإنه لا بد منه أولاً وثانياً وثالثاً، وهو ما ترفضه كتل نيابية بارزة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقول الكاتب السياسي سمير سكاف في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن هناك عاملين أساسين يسهمان في إطالة واقع الفراغ الرئاسي في لبنان، الأول محلي والثاني دولي.

ويتابع أنه في الشق المحلي هناك انقسام كبير جداً بين الفرقاء السياسيين و"حزب الله" ومؤيديه من جهة، ومعارضيه من جهة أخرى، والذين هم على رغم اتفاقهم على معارضة الحزب إلا أنهم مجموعة غير متناسقة ولا تتفق بين بعضها بعضاً، ولم تستطع أن توصل في السابق مرشحها النائب ميشال معوض، وهي لن تستطيع أن توصل مرشحها اليوم الوزير السابق جهاد أزعور.

ويضيف سكاف، "في المقابل الحزب تمسك ولا يزال بمرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذه مشكلة لأن الفريقين لا يمكنهما أن يوصلا مرشحهما، ولكن الفريقين وبانقساماتهما بإمكانهما أن يعطلا أية محاولة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان".

أما دولياً فيعتبر الكاتب السياسي أن لبنان اليوم في الثلاجة ولا أحد يعطي أولوية له، بخاصة في ظل المشكلات الإقليمية وعلى رأسها الحرب في غزة، مضيفاً أن "هذه الحرب هي اليوم مؤثر وعامل أساس يوقف كل الحلول التي قد تطرح للشأن اللبناني، واللاعبون الأساس دولياً ينتظرون ما سيحصل في رفح، وفي ما بعد معركة رفح فمن المتوقع أن يدخل لبنان منعطفاً خطراً جداً وحرباً شاملة مع إسرائيل، وعلى الأرجح فإن تل أبيب هي التي ستأخذ المبادرة لأن لديها مشكلة في أمن شمالها وعودة 100 ألف مستوطن إلى مناطقهم"، ليختم قائلاً "أي حرب شاملة في الداخل تعني حكماً تأخيراً في الانتخابات الرئاسية".

Listen to "حركة رئاسية في لبنان بلا حركة" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات