ملخص
هاجم كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد نظام بطولة كأس العالم للأندية الذي ينطلق في 2025، لكن إدارة النادي تجاهلت كلمات الإيطالي المخضرم
نفى نادي ريال مدريد الإسباني وجود نية لعدم المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بصورتها الجديدة، والتي من المقرر أن تستضيفها أميركا في الفترة بين 15 يونيو (حزيران) و13 يوليو (تموز) 2025، إذ أعلن النادي الملكي الإسباني في بيان رسمي عبر موقعه الرسمي وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيكون حاضراً بصفته بطلاً للقارة الأوروبية.
وقال العملاق الإسباني في بيان رسمي "يعلن نادي ريال مدريد لكرة القدم عن مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية الجديدة التي سينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الموسم المقبل 2024 - 2025، لذلك سينافس نادينا كما هو متوقع في هذه المسابقة الرسمية التي ندخلها بكل فخر وأقصى قدر من الإثارة لجعل الملايين من جماهيرنا حول العالم يحلمون مرة أخرى بلقب جديد".
يأتي بيان ريال مدريد ليقطع الشك باليقين بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مقابلة مع صحيفة "إيل جيورنالي" الإيطالية، وأعلن خلالها صراحة عن رفض ناديه المشاركة في كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة الجديدة التي تضم 32 فريقاً، وتقام كل أربعة أعوام أسوة بنهائيات كأس العالم للمنتخبات.
وقال المدرب المخضرم "ينسى فيفا أن اللاعبين والأندية لن تشارك في تلك البطولة، مباراة ريال مدريد الواحدة تساوي 20 مليوناً لكن فيفا يريد أن يمنحنا هذا المبلغ مقابل الكأس بأكملها هذا أمر سلبي، ومثلنا سترفض الأندية الأخرى الدعوة".
وسرعان ما انتشرت كلمات أنشيلوتي حول العالم، وذكرت صحيفة "أس" الإسبانية على لسان مصادر داخل النادي الملكي أن الإدارة برئاسة فلورنتينو بيريز تدعم كلمات المدرب بصورة كاملة.
وأضاف التقرير أن شعوراً سلبياً تجاه هذه البطولة الجديدة يسود مكاتب الإدارة في استاد "سانتياغو برنابيو"، ويقولون "حتى حقوق البث التلفزيوني لم تُبع"، ويقيمون سلباً للغاية حقيقة أن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" اقترح منح الأندية مبلغاً ثابتاً من المال، وهو أقل بكثير من حيث المبدأ من القيمة التي يحصل عليها ناد مثل ريال مدريد في منافسة صيفية لمدة شهر في أميركا. ووصف المصدر العامل في ريال مدريد بطولة كأس العالم الجديدة بأنها "بطولة أشباح".
وكانت النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية بصيغتها المعتادة، التي استضافتها مدينة جدة السعودية في الفترة بين الـ12 والـ22 من ديسمبر الماضي، شملت إجمالي جوائز مالية بقيمة 16 مليون دولار، تم تقسيمها بين الأندية السبعة المشاركة، إذ حصل البطل مانشستر سيتي الإنجليزي على خمسة ملايين دولار، وصاحب المركز الثاني فلومينينسي البرازيلي على أربعة ملايين دولار.
وصاحب المركز الثالث الأهلي المصري على 2.5 مليون دولار، وهو ما يزيد بمقدار 500 ألف دولار عن جائزة المركز الرابع، فيما يحصل صاحبا المركزين الخامس والسادس على مليون دولار لكل منهما، وصاحب المركز الأخير على 500 ألف دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان "فيفا" تحت قيادة رئيسه السويسري جياني إنفانتينو، أعلن في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) 2022 توسعة كأس العالم للأندية لتجمع 32 فريقاً وتقام كل أربعة أعوام بداية من نسخة 2025، أسوة بالصورة الحالية لكأس العالم للمنتخبات، التي ستتغير بداية من نسخة 2026 لتضم 48 منتخباً.
وخلص "فيفا" إلى أن الصورة الجديدة للبطولة ستزيد من الأرباح وتضيف للمنافسات إثارة وتجعلها أكثر قيمة لدى المتابعين.
ويملك ريال مدريد مكاناً مضموناً في كأس العالم للأندية 2025 باعتباره بطل أوروبا في عامي 2022 و2024.
وقبل تصريحات أنشيلوتي، نالت كأس العالم للأندية بصورتها الجديدة انتقادات واسعة كان آخرها في نهاية مايو (أيار) الماضي حينما كشفت تقارير صحافية إسبانية وبريطانية أن الأندية الكبرى في إنجلترا وإسبانيا تفكر في مقاطعة البطولة، وأن المخاوف الخاصة برفاهية اللاعبين والتأثير الكبير في الرياضيين تأتي في قلب هذا الصراع المحتدم، مما يعرض مستقبل البطولة للخطر.
وبتوسعة كأس العالم للأندية ستتحول إلى بطولة كبرى مدتها شهر بدلاً من الصورة الحالية المعتادة التي تضم أبطال القارات مع ممثل البلد المستضيف في مسابقة مدتها لا تتخطى 10 أيام.
ولم يقابل التوسع المنتظر بحماسة عالمية، إذ أعربت شخصيات رئيسة من الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني "لا ليغا" عن مخاوفها البالغة في شأن العبء الإضافي على اللاعبين.
ويقود الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز ريتشارد ماسترز، ورئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس ورئيس رابطة اللاعبين المحترفين ماهيتا مولانغو المعارضة، مشيرين إلى الطبيعة غير المستدامة لأعباء عمل اللاعبين الحالية.
وقال مولانغو لصحيفة "ذا صن" البريطانية مسلطاً الضوء على الضغط الواقع على اللاعبين "كرة القدم تقتل منتجها الخاص، أولئك الذين يديرون اللعبة في حاجة إلى الاستماع، وإذا لم يفعلوا ذلك فإننا كنقابات لدينا مسؤولية تجاه اللاعبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة والطريق القانوني هو الخطوة التالية".
وقال مولانغا إن اللاعبين حذروا "فيفا" من أنهم على استعداد للإضراب، بسبب مخاوف زيادة عدد المباريات التي يفترض عليهم خوضها.