كواليس الإبقاء على تن هاغ مدربا لمانشستر يونايتد وتحضيرات الموسم الجديد

شهدت الأيام الماضية محاولات من إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الوصول إلى اتفاق مع أحد المدربين لقيادة الفريق في الموسم الجديد، بعد أن كان الهولندي إيريك تن هاغ المدرب الحالي على مقربة من الرحيل ولكن تغيرت المعطيات خلال الساعات الأخيرة.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن هناك قراراً مغايراً في شأن تن هاغ من قبل إدارة نادي مانشستر يونايتد، بعد محادثات من قبل جيم راتكليف المالك الجديد للنادي واستحواذ شركة "أنيوس" على النسبة الأكثر في أسهم العملاق الإنجليزي أخيراً.

وأكدت التقارير أن هناك قراراً اتخذ ببقاء تن هاغ في منصبه خلال الموسم الجديد، حتى نهاية عقده الحالي مع الأكثر تتويجاً بالدوري الإنجليزي، والعمل فوراً على وضع خطة من أجل التحضير وتدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

وقاد تن هاغ فريق مانشستر يونايتد منذ توليه المهمة خلال يوليو (تموز) 2022 في 114 مباراة في جميع المسابقات، إذ حقق الفوز في 68 مباراة وتعادل في 15 وتلقى 31 هزيمة، وحقق مع الفريق بطولتي كأس رابطة الأندية خلال موسم 2022 – 2023، وكأس الاتحاد الإنجليزي خلال موسم 2023 – 2024، ولكنه في الوقت نفسه تلقى انتقادات عديدة على المستوى الفني للفريق لابتعاده من المنافسة في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما طالب البعض بسببه برحيل المدرب الهولندي.

كواليس المفاوضات

وكشفت تقارير صحافية أن هناك جلسة جمعت راتكليف والمدير الفني الألماني السابق لبايرن ميونيخ توماس توخيل الأسبوع الماضي، للاتفاق على بعض الشروط من أجل توليه تدريب مانشستر يونايتد، ولكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق يرضي الطرفين.

وأشارت التقارير إلى أن الإدارة قامت بدراسة البدائل وعلى رأسها أسماء المدير الفني لمنتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت، والأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو وغراهام بوتر، ولكن استقر أخيراً على بقاء المدير الفني الهولندي في منصبه واستكمال عقده، بسبب عدم توافر البدائل التي تقنع الإدارة بالتعاقد معها.

وأكدت صحيفة "صن" الإنجليزية أن هناك اجتماعاً قريباً سيضم إدارة النادي الإنجليزي وتن هاغ، لتسلم تقريره في شأن الموسم الجديد وحاجات الفريق من أجل العمل عليها سريعاً ليستعد جيداً للمنافسة.

وأضافت الصحيفة أن من ضمن الأسباب التي أسهمت في استمرار تن هاغ مع الفريق هو عمله على تطوير بعض المواهب الشابة في صفوف مانشستر يونايتد، مثل الإنجليزي كوبي ماينو وأليخاندرو غارناتشو اللذين أصبحا يتمتعان بإمكانات رائعة وصنعا الفارق مع "الشياطين الحمر" في كثير من المباريات خلال الموسم المنتهي.

وتفوق تن هاغ (54 سنة) على كثير من المدربين الذين تولوا المسؤولية منذ اعتزال أليكس فيرغسون التدريب، إذ تساوى في نسبة تحقيق الفوز مع البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو بـ58 في المئة، وجاء بعدهما أولي سولسكاير بـ54 في المئة، وديفيد مويس بـ53 في المئة وفان غال بـ52 في المئة ورالف رانغنيك بـ38 في المئة.

وخرج مانشستر يونايتد من الموسم المنتهي ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، إذ حققها على جاره سيتي بنتيجة (2-1) في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب "ويمبلي"، وتمكن من التأهل إلى الدوري الأوروبي على رغم وجوده في المركز الثامن في الدوري برصيد 60 نقطة من 38 مباراة، إذ حقق الفوز في 18 لقاء وتعادل في ستة وتلقى 14 هزيمة.