ملخص
بعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا مني "داعش" بهزائم متتالية. وأعلنت "قوات سوريا الديموقراطية" التي يقودها الأكراد والمدعومة أميركياً في مارس 2019 دحره من آخر معاقل سيطرته على إثر معارك استمرت بضعة أشهر.
قتل 16 جندياً سورياً في الأقل في هجوم لتنظيم "داعش"، وبسبب وقوعهم في حقل ألغام في منطقة صحراوية في وسط سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء. وأحصى "المرصد" "مقتل 16 عنصراً من قوات النظام، بينهم ضابط" نتيجة "وقوعهم في حقل ألغام" وخوضهم اشتباكات مع عناصر من "داعش".
بادية السخنة
وأجرى جيش النظام بإسناد جوي من حليفته روسيا عملية تمشيط في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، بحثاً عن عناصر التنظيم، وفق "المرصد".
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مني "داعش" بهزائم متتالية. وأعلنت "قوات سوريا الديموقراطية" التي يقودها الأكراد والمدعومة أميركياً في مارس (آذار) 2019 دحره من آخر معاقل سيطرته، على إثر معارك استمرت بضعة أشهر.
هجمات دامية
لكن التنظيم الإرهابي لا يزال ينشط في مناطق صحراوية واسعة، ويشن بين الحين والآخر هجمات دامية تستهدف قوات النظام وكذلك القوات الكردية، إذ قتل ستة رعاة أغنام في الأقل الشهر الجاري في هجوم للتنظيم على قرية في ريف حمص الشرقي، وفق "المرصد".
وفي مارس الماضي تحدث "المرصد" عن إعدام "داعش" ثمانية جنود سوريين، بينهم ضابط، بعدما فقد الاتصال بهم في منطقة صحراوية في شرق البلاد أثناء توجههم من منطقة السخنة إلى مدينة دير الزور.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كمائن
ومنذ بداية العام أحصى "المرصد" مقتل أكثر من 348 جندياً سورياً ومسلحين موالين لهم أو لإيران، في كمائن وهجمات متفرقة شنها "داعش" في الصحراء السورية المترامية والممتدة من شرق حمص (وسط) حتى الحدود العراقية.
ويقدر تقرير للأمم المتحدة نشر في يناير (كانون الثاني) عدد أفراد التنظيم في سوريا والعراق المجاور بما يراوح بين 3 آلاف و5 آلاف، وإلى جانب هجمات يشنها تشكل الألغام التي زرعها التنظيم في مناطق واسعة كانت تحت سيطرته مصدر تهديد للسكان والمقاتلين.
13 عاماً
وبعد 13 عاماً من الحرب يعيش "نحو نصف السكان (أو واحد من شخصين) في مناطق تشهد نوعاً من التلوث بالذخائر المتفجرة"، وفق ما قال مدير مكتب دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في سوريا جوزف مكارتان الذي أضاف أن "التحدي الرئيس حالياً" أمام مكافحة التلوث بالألغام "هو التمويل"، لأن "عمليات إزالة الألغام مكلفة للغاية، والمنطقة المشتبه في تلوثها في سوريا واسعة للغاية"، وأوضح أن دائرته تسعى إلى "الحصول على 26 مليون دولار أميركي لتنفيذ تدخلاتها الإنسانية المخططة لعام 2024 في مجال مكافحة الألغام، ودعم الاستجابة الإنسانية ومبادرات التعافي المبكر في جميع أنحاء سوريا".
وتعد الأجسام المتفجرة، وضمنها الألغام، من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية، ولا يبدو خطر التصدي لها سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بأكثر من نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.