أول تحرك قضائي من اللاعبين المحترفين ضد "فيفا" بسبب مونديال الأندية

سارعت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين إلى تنفيذ تهديدها للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" باللجوء إلى مقاضاته، إن أصر على إطلاق بطولة كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة الجديدة التي تضم 32 نادياً، ومن المقرر أن تستضيفها أميركا بين الـ15 من يونيو (حزيران) والـ13 من يوليو (تموز) 2025، لما في ذلك من تجاهل لزيادة الأحمال البدنية والذهنية على اللاعبين.

وقالت رابطة المحترفين اليوم الخميس إنها رفعت قضية ضد "فيفا"، بعد أن ذكر في مايو (أيار) الماضي أنه لن يبحث إمكانية إعادة جدولة بطولة كأس العالم للأندية، على رغم تهديد رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة الدوريات العالمية وعدد من إدارات الدوريات المحلية في أوروبا، باتخاذ إجراءات قانونية بحقه إذا لم يعد النظر في خططه.

وذكرت رابطة اللاعبين المحترفين في بيان "رفعت الاتحادات الأعضاء في رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين بأوروبا اليوم دعوى قضائية ضد "فيفا" للطعن في شرعية قراراته الأحادية الجانب الخاصة بوضع جدول المباريات الدولية، وبصفة خاصة قرار استحداث وتنظيم كأس العالم للأندية 2025".

"تعتقد اتحادات اللاعبين أن هذه القرارات تنتهك حقوق اللاعبين واتحاداتهم بموجب ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساس، وربما تنتهك أيضاً قوانين المنافسة في الاتحاد الأوروبي".

وكان "فيفا" تحت قيادة رئيسه السويسري جياني إنفانتينو أعلن في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) 2022 توسعة كأس العالم للأندية، لتجمع 32 فريقاً وتقام كل أربعة أعوام بداية من نسخة 2025، أسوة بالصورة المعتادة لكأس العالم للمنتخبات الذي سيتغير بداية من نسخة 2026 ليضم 48 منتخباً.

وخلص "فيفا" إلى أن الشكل الجديد للبطولة سيزيد من الأرباح ويضيف للمنافسات إثارة ويجعلها أكثر قيمة لدى المتابعين، لكن تقارير صحافية بريطانية أفادت في نهاية مايو الماضي بأن الأندية الكبرى في إنجلترا وإسبانيا تفكر في مقاطعة البطولة الجديدة، وأن المخاوف الخاصة برفاهية اللاعبين والتأثير الكبير في الرياضيين تأتي في قلب هذا الصراع المحتدم، مما يعرض مستقبل البطولة للخطر.

ويبدو أن إدارة "فيفا" ضربت بإرادة الأندية الأوروبية الكبرى عرض الحائط، لتتشكل جبهة معارضة يقودها الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز ريتشارد ماسترز، ورئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، ورئيس رابطة اللاعبين المحترفين ماهيتا مولانغو.

وقال مولانغو في نهاية مايو الماضي إن اللاعبين حذروا "فيفا" من أنهم على استعداد للإضراب، بسبب مخاوف نتيجة زيادة عدد المباريات التي يفترض عليهم خوضها.

ويعتقد مولانغو الذي يدعو إلى التغيير منذ فبراير (شباط) الماضي أن اللاعبين وصلوا إلى مرحلة الانهيار، ويقول إن جدول مباريات كرة القدم المزدحم يعرض صحة اللاعبين للخطر ويقلل من مستوى نوعية الرياضة.

وكشف "قال بعض اللاعبين لن أوافق على الأمر، وربما نلجأ إلى الإضراب، وقال آخرون ما الجدوى؟ نعم أنا مليونير لكن ليس لدي حتى الوقت لإنفاق المال".

وأردف مولانغو "لم يكن حتى الاتحاد الذي قال هذا بل يورغن كلوب وبيب غوارديولا، لقد وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا فيها استبعاد اتخاذ أي إجراء".