Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل قائد قطاع وسط دارفور بـ"الدعم السريع"

حصيلة قتلى معارك الفاشر ترتفع إلى 226 شخصاً

ملخص

حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن تفاقم أعمال العنف في أنحاء الفاشر يهدد "بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في جميع أنحاء دارفور".

قال الجيش السوداني اليوم الجمعة إنه قتل علي يعقوب جبريل قائد قطاع وسط دارفور بقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية خلال معركة في الفاشر. وكان جبريل خاضعاً لعقوبات أميركية. ولم يصدر تعليق بعد عن قوات "الدعم السريع".

من جهة ثانية، قتل أكثر من 10 أشخاص، بينهم أطفال، في قصف نفذته قوات "الدعم السريع" على قرية الشيخ السماني شرق ولاية سنار جنوب شرقي السودان، وفق ما أفادت اليوم الجمعة "تنسيقية لجان مقاومة كرري".

226 قتيلاً

أسفرت المعارك التي تدور في الفاشر غرب السودان، المدينة الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات "الدعم السريع" منذ بدء حربها ضد الجيش العام الماضي، عن مقتل 226 شخصاً، وفق ما أفادت منظمة "أطباء بلا حدود".

وقالت المنظمة الإغاثية في بيان ليل أمس الخميس، إنه في الفترة بين 10 مايو (أيار) و11 يونيو (حزيران)، "وصل إجمالي 1418 جريحاً إلى مستشفى الجنوب وبعد إغلاقه إلى المستشفى السعودي، وتوفي منهم 226 شخصاً".

ومن المرجح أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير، ولكن يصعب التأكد في ظل انقطاع خدمات الاتصالات وصعوبة إيصال مواد الإغاثة والمساعدات.

وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تدور اشتباكات عنيفة منذ 10 مايو بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.

قرار مجلس الأمن

وأمس الخميس، طالب مجلس الأمن الدولي بإنهاء "حصار" الفاشر من جانب قوات "الدعم السريع" في السودان، ووضع حد للمعارك حول هذه المدينة الكبيرة في إقليم دارفور وحيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.

والقرار الذي أعدته المملكة المتحدة وحظي بتأييد 14 عضواً في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت، "يطالب بأن تنهي قوات الدعم السريع حصار الفاشر ويدعو إلى الوقف الفوري للمعارك ونزع فتيل التصعيد داخل الفاشر وحولها".

واندلعت المعارك في السودان في 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو.

وتعد الفاشر مركزاً رئيساً للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان حيث يقطن ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.

وبحسب المنظمة، لا يعمل اليوم في الفاشر سوى المستشفى "السعودي"، بعد أن تم "إغلاق مستشفيين بسبب الهجمات وانعدام الأمن، أحدهما مستشفى الجنوب".

ونتيجة احتدام القتال بالمدينة، أشارت المنظمة، من دون إحصاءات، إلى "فرار عشرات الآلاف من الأشخاص، إن لم يكن أكثر من الفاشر، ويصل العديد منهم إلى مخيم زمزم للنازحين حيث يقيم بالفعل نحو 300 ألف شخص"، وسط أزمة سوء تغذية "كارثية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

آلاف القتلى

والثلاثاء الماضي، أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن "قلقه البالغ" إزاء العنف في إقليم دارفور الشاسع غرب السودان، وحث الشهود هناك على إرسال أدلة إلى مكتبه تساعده في التحقيق في ارتكاب جرائم على المستوى الدولي.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفاً"، وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

كما سجل السودان أكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد، من بينهم أكثر من سبعة ملايين شخص نزحوا بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" العام الماضي.

ودفعت الحرب نحو مليونين ونصف مليون شخص إلى الفرار إلى الدول المجاورة.

الحاجة للمساعدات

وحذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة في أبريل (نيسان) من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد ومباشر"، في ظل تفاقم أعمال العنف التي تهدد "بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور".
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأن نحو 8 ملايين فروا من منازلهم وأن الجوع يتفاقم.

وتضم الفاشر مجموعتين رئيستين من حركات التمرد المسلحة وقد تعهدتا في بداية الحرب الوقوف على مسافة واحدة من طرفي النزاع، مما جنبها حتى الأمس القريب الانزلاق إلى القتال.
وتصاعد العنف في المدينة بعد إعلان الحركات المسلحة التي كانت وقعت على اتفاق سلام تاريخي مع الحكومة السودانية في 2021 بجوبا، في بيان أنه "لا حياد بعد الآن"، مؤكدة أنها "ستقاتل مع حلفائها والوطنيين وقواتها المسلحة ضد ميليشيات الدعم السريع وأعوانها من المأجورين".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار