الأسهم الأوروبية تتجه لتسجيل خسائر أسبوعية

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة بعد انخفاضها بأكثر من واحد في المئة في الجلسة السابقة، فيما يتجه المؤشر القياسي لتكبد خسائر أسبوعية مع استمرار المستثمرين في توخي الحذر وسط حالة الضبابية السياسية في فرنسا.

إلى ذلك هبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، وخسر 1.5 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع، وارتفعت أسهم شركات قطاع التكنولوجيا 0.6 في المئة، فيما انخفضت معظم القطاعات الأخرى.
وقادت أسهم الشركات المرتبطة بالسيارات الخسائر، بعد انخفاضها بنحو واحد في المئة، ليتم تداولها عند أدنى مستوى في أكثر من أربعة أشهر.
ونزل مؤشر "كاك" 40 الفرنسي واحداً في المئة، ليكون أداؤه أضعف من بقية بورصات المنطقة، مع استمرار قلق المستثمرين من الوضع السياسي، ووصول علاوة الأخطار على السندات الفرنسية إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وستكشف الأحزاب اليسارية الفرنسية عن البرنامج السياسي لتحالفها الجديد اليوم الجمعة، في محاولة لتحدي حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف، الذي يتصدر استطلاعات الرأي عن توقع نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وعلى صعيد البيانات ارتفعت أسعار المستهلكين في فرنسا 2.6 في المئة في مايو (أيار) الماضي، بعد تعديل طفيف بالخفض لبيانات أولية نشرت في أواخر مايو الماضي بزيادة 2.7 في المئة.
وشهد سهم "كريست نيكلسون" قفزة 9.7 في المئة، بعد أن قالت شركة العقارات البريطانية إن عرض منافستها "بيلوايز" للاستحواذ عليها بالكامل في مقابل 650 مليون جنيه استرليني (828 مليون دولار) "يقلل بصورة كبيرة من قيمة" المجموعة.

"نيكاي" يغلق مرتفعاً بعد قرار بنك اليابان

في الشرق الأقصى أغلق مؤشر "نيكاي" مرتفعاً اليوم الجمعة بعد أن أعلن بنك اليابان المركزي الإبقاء على السياسة النقدية من دون تغيير، مشيراً إلى أن قرار تقليص شراء السندات قد يصدر الشهر المقبل.
وأنهى "نيكاي" اليوم مرتفعاً 0.2 في المئة إلى 38814.56 نقطة، بعد أن استقر في نهاية الجلسة الصباحية بعد إعلان بنك اليابان قراره، وواصل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مكاسبه الصباحية ليرتفع 0.5 في المئة عند الإغلاق.
وتخلى "توبكس" للقطاع المصرفي عن مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضاً 0.5 في المئة، إذ أشار نهج البنك المركزي في التقدم ببطء إلى استمرار أسعار الفائدة شديدة الانخفاض لفترة أطول، مما قلص أرباح الإقراض والتداول.
وقال بنك اليابان إنه يعتزم تقليص برنامجه لشراء السندات "لضمان حرية تشكل أسعار الفائدة طويلة الأجل في الأسواق المالية"، لكنه لن يعرض تفاصيل خطته لتقليص برنامج التحفيز النقدي إلا في اجتماع يوليو (تموز) المقبل بعد حوار مع المتعاملين.
وعلى رغم تراجع أسهم البنوك، تفوق أداء أسهم القيمة خلال اليوم، وارتفع المؤشر الفرعي لأسهم القيمة في "توبكس" 0.7 في المئة، مقارنة مع زيادة 0.3 في المئة في أسهم النمو.

الين يتراجع بعد قرار بنك اليابان

في غضون ذلك انخفض الين الياباني إلى أدنى مستوى في أكثر من شهر اليوم الجمعة بعد قرار بنك اليابان المركزي تثبيت أسعار الفائدة، في حين يتجه اليورو إلى تسجيل خسارة أسبوعية في ظل اضطرابات سياسية.
وتراجع الين نحو 0.6 في المئة إلى 157.99 للدولار وهو أدنى مستوياته في أكثر من شهر، وواصلت عملات أخرى مكاسبها في مقابل العملة اليابانية، إذ ارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى منذ 16 عاماً عند 201.45 ين، وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 0.57 في المئة إلى 169.56 ين.
أما في السوق الأوسع نطاقاً فارتفع الدولار مدعوماً بالمكاسب أمام اليورو والاتجاه للتحوط، بعد أن أثارت دعوة فرنسا إلى انتخابات تشريعية مبكرة مخاوف من الغموض السياسي في البلاد وفي منطقة اليورو الأوسع.
وانخفض الجنيه الاسترليني 0.1 في المئة إلى 1.2750 دولار، وبدا أنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 0.3 في المئة.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.17 في المئة إلى 0.6626 دولار أميركي، ونزل الدولار النيوزيلندي 0.28 في المئة إلى 0.6151 دولار أميركي، وتتجه العملتان لمكاسب أسبوعية بواقع 0.8 في المئة وواحد في المئة على الترتيب.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من ست عملات رئيسة، عند 105.33.
وجرى تداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.07355 دولار متجهاً لتكبد خسارة أسبوعية بنحو 0.6 في المئة، وشهدت العملة الموحدة أسبوعاً مضطرباً في أعقاب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات مبكرة في بلاده، وهو ما أثار قلق المستثمرين.
ودعا ماكرون إلى الانتخابات المبكرة الأحد الماضي، بعد الخسارة التي تكبدها حزبه على يد اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وتراجع اليورو في مقابل الاسترليني لقرب أدنى مستوى له في 22 شهراً، ويتجه نحو انخفاض أسبوعي بواقع 0.9 في المئة.

الذهب يتجه لأول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع

أما في أسواق الملاذات الآمنة فارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، متجهة لتسجيل أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع، بعدما أظهرت بيانات اقتصادية أميركية تراجع ضغوط الأسعار، مما يعزز التفاؤل حيال خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قريباً.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2311.39 دولار للأوقية (الأونصة)، وربح المعدن النفيس 0.5 في المئة منذ بداية الأسبوع، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2326.40 دولار للأوقية.
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة انخفضت على غير المتوقع في مايو الماضي، وهو مؤشر آخر على أن التضخم ينحسر مما يدعم آمال خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) 2024.

ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي" فإن المتعاملين يتوقعون حالياً بنسبة 67 في المئة خفضاً في سبتمبر (أيلول) المقبل، مقارنة مع 63 في المئة قبل بيانات أسعار المنتجين.
وتقلل الفائدة المنخفضة من كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 29.02 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 1.2 في المئة إلى 957.75 دولار، وزاد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 888.52 دولار، ولكن المعادن الثلاثة تتجه لتكبد خسائر أسبوعية.