Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فلسطينيون يداوون ويلات الحرب في رحاب الحج

استضافت السعودية ألف شخص من أهالي قطاع غزة ضمن "برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز"

ملخص

يستضيف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة والزيارة هذا العام 3322 حاجاً من 88 دولة من مختلف دول العالم، إضافة إلى 2000 حاج فلسطيني

مع وصول ألف حاج من أهالي قطاع غزة إلى مكة المكرمة ضمن "مبادرة استضافة حجاج ذوي الشهداء والمصابين من أهالي قطاع غزة"، التي أمر بها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بشكل استثنائي، يصل إجمالي حجاج فلسطين إلى أكثر من 2000 حاج.

ويبدو أن قصة رحلة الحجاج القادمين من قطاع غزة لأداء فريضة الحج مختلفة عن أي حجاج آخرين، لأنها محملة بالمعاناة التي تركوها خلفهم، وعلى رغم أن أجسادهم وصلت إلى المشاعر المقدسة ورؤية الكعبة المشرفة، إلا أن أرواحهم لا تزال معلقة في غزة، فحين وصولهم بدأت قلوبهم تخفق فرحاً بوصولهم إلى المشاعر المقدسة متحدين كل الصعوبات الجسدية والمعاناة النفسية، بينما تظل قلوبهم مرتبطة بوطنهم وأهاليهم في غزة.

وفي جولة لـ"اندبندنت عربية" التقت بعدد من الحجاج القادمين من قطاع غزة الذين تمكنوا من النزوح إلى الأراضي المصرية قبل إغلاق معبر رفح في مايو (أيار) الماضي، وتحدثوا عن رحلتهم التي لم تكن بالنسبة لهم مجرد أداء فريضة بل علاج نفسي لما تعرض له الشعب الفلسطيني. ووصفته الحاجة آلاء عبدالله بأنه "علاج نفسي رباني" بعد أن فقدت زوجها وأولادها في القصف على غزة. وقالت "وأنا أعتبرها أكبر هدية حصلت عليها بعد المصاب الكبير".

وقالت الحاجة آلاء إن أول ما جاء في ذهنها عندما وصلت مكة المكرمة لأداء فريضة الحج هو الدعاء لأهالي غزة. وتابعت "نحن هنا لأداء مناسك الحج، لكن لا نستطيع أن ننفصل عن واقعنا في غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني هناك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الحاج يوسف عادل، الذي فقد 19 فرداً من أسرته في غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، "أثناء الحرب كنت أتمنى وأدعو الله أن أتمكن من القدوم إلى السعودية لأداء عمرة فقط، ولكن الحمدلله ربي أكرمني بالحج".

وعلى رغم قدسية وسكينة المكان، فإن حنين الفلسطينيين لقطاع غزة لا يفارقهم. وذكر الحاج يوسف أن "حج هذا الموسم مختلف عن سابقيه لأن الجرح ما زال مفتوحاً، وما بين 80 أو 90 في المئة من الحجاج ممن خرجوا هذه السنة، قتل أفراد من أهاليهم خلال الأشهر الماضية"، لافتاً إلى أن "كل الموجودين جاؤوا من أجل دعاء واحد، أن ينصر الله الفلسطينيين ويغير الحال في قطاع غزة، ويثبت الأهل الموجودين فيها ويرحم من مات".

فيما قدم الحاج عمر شكره للسعودية على استضافتهم قائلاً "هيأوا كل سبل الراحة ولم نشعر بالمعاناة في رحلتنا، وكانت الرحلة من القاهرة إلى جدة ثم مكة وكأنك في رحلة داخل المملكة".

الحاج عبدالحميد ماضي بدأت رحلته إلى الحج حين تمكن من النزوح من معبر رفح قبل نحو شهر إلى مصر بغرض العلاج، إذ تعرض لإصابة في قدميه بعد قصف منزله برفقه أسرته، ويكون هو الناجي الوحيد من أسرته المكونه من 12 فرداً.

وقال ماضي "شعوري لا يوصف، ولطالما تمنيت القدوم إلى السعودية بغرض العمرة، ولكن ربي أكرمني باختياري ضمن ضيوف الملك سلمان لأداء مناسك الحج والعمرة في آن واحد".

ويستضيف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة والزيارة هذا العام 3322 حاجاً من 88 دولة من مختلف دول العالم.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي