Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الـ "ناتو" يندد بالصين ويبحث التأهب لنشر مزيد من الأسلحة النووية

الكرملين يعتبر تصريحات ستولتنبرغ "تصعيداً للتوتر"

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ ف ب)

ملخص

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً من أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها عند الضرورة القصوى.

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الاثنين إلى تحميل الصين العواقب في حال استمرت بدعم روسيا متهماً بكين بمفاقمة الحرب في أوكرانيا بينما تسعى في الوقت ذاته إلى تحسين علاقاتها مع الغرب.
وأكد ستولتنبرغ في مركز ويلسون في واشنطن "لا يمكن أن تحصل الصين على الإثنين معاً. على الغرب في مرحلة ما أن يجعل الصين تدفع ثمناً إلا إذا غيرت مسارها. يجب أن يكون هناك عواقب".

في المقابل، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين) إن تصريحات ينس ستولتنبرغ حول محادثات لنشر مزيد من الأسلحة النووية تمثل "تصعيداً للتوتر".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تصريحات ستولتنبرغ تتناقض على ما يبدو مع بيان "مؤتمر أوكرانيا" الذي قال إن أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في ما يخص ما يحدث في أوكرانيا غير مقبول.
ووُصفت المحادثات التي جرت بطلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "قمة سلام" على الرغم من عدم دعوة موسكو.
وقال بيسكوف عن تصريحات ستولتنبرغ "هذا ليس سوى تصعيد آخر للتوتر".
وسعى "الأطلسي" في وقت لاحق لتوضيح تعليقات ستولتنبرغ، قائلاً إنه لا ثمة تغييرات كبيرة في موقفه النووي. وقالت المتحدثة باسم الحلف، فرح دخل الله، إن "الحلف ملتزم بضمان وجود ردع نووي سليم وآمن وفعال". وأضافت "لذلك الغرض، لدينا برنامج تحديث جارٍ لاستبدال الأسلحة والطائرات التي عفا عليها الزمن".

في مواجهة التهديدات

وقال ستولتنبرغ الإثنين، إن الحلف يجري محادثات لنشر مزيد من الأسلحة النووية، وإخراجها من المستودعات ووضعها في حال الاستعداد، وذلك في مواجهة تهديد متزايد من روسيا والصين.

وقال ستولتنبرغ لصحيفة "تليغراف" البريطانية إن هناك مشاورات تجري بين الأعضاء في شأن استخدام الحلف الترسانة النووية كرادع.

وأضاف، "لن أخوض في تفاصيل تشغيلية حول عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للتشغيل وتلك التي ينبغي تخزينها، لكننا في حاجة إلى التشاور حول هذه الجوانب، وهذا تحديداً ما نفعله".

وذكر ستولتنبرغ أن "الشفافية تساعد في إيصال الرسالة المباشرة بأننا بالطبع تحالف ذو قدرة نووية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً من أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها عند الضرورة القصوى، فإن روسيا تتهم الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بدفع العالم نحو حافة المواجهة النووية من خلال منح أوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات، يستخدم بعضها ضد الأراضي الروسية.

ونادراً ما يتحدث حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي اضطلع بدور أكبر في تنسيق إمدادات الأسلحة إلى كييف، عن الأسلحة علناً، على رغم أنه من المعروف أن الولايات المتحدة نشرت قنابل نووية داخل مواقع عدة في أوروبا.

وكان باحثون أعلنوا اليوم أن دور الأسلحة الذرية أصبح أكثر بروزاً وأن الدول النووية تعمل على تحديث ترساناتها مع تدهور العلاقات الجيوسياسية وزيادة إنفاقها في هذا المجال بمقدار الثلث خلال الأعوام الخمسة الماضية، حاضين زعماء العالم على "التراجع والتفكير".

وأظهر تقرير صادر عن منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" أن الدول التسع التي تملك أسلحة نووية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والهند وإسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية، أنفقت في المجموع 91 مليار دولار لتحديث ترساناتها.

وارتفع الإنفاق على الأسلحة النووية 33 في المئة منذ عام 2018 ليصل إلى 68.2 مليار دولار، عندما بدأت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية في جمع هذه البيانات، وخلال تلك الأعوام أنفقت هذه الدول 387 مليار دولار على هذه الأسلحة، بحسب التقرير.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات