الشرطة تضبط سلاحا كل يوم في لندن

كشف قائد في شرطة العاصمة البريطانية أنه يتم مصادرة سلاح ناري واحد تقريباً في شوارع لندن يومياً، حيث تغذي العصابات "حلقة مفرغة من العنف، تشمل المال والمخدرات والأسلحة النارية".

وقال القائد بول بروغدن إن أكثر من نصف عمليات إطلاق النار في العاصمة تشمل العصابات أو الجريمة المنظمة، إذ يتم استخدام الأسلحة للسيطرة على الأراضي أو تهديد أولئك الذين يدينون بأموال، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وفي الشهر الماضي تركت فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات تقاتل من أجل حياتها بعد أن أطلق سائق دراجة نارية عدداً من الطلقات باتجاه مطعم في منطقة دالستون، مما أدى أيضاً إلى إصابة ثلاثة رجال تراوح أعمارهم ما بين 26 و37 و42 سنة.

زيادة في الجرائم المتعلقة بالأسلحة

أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن هناك زيادة في الجرائم المتعلقة بالأسلحة النارية في لندن، حيث ارتفعت من 1009 جرائم خلال العام المنتهي في ديسمبر (كانون الأول) 2022 إلى 1208 جرائم في نفس الفترة من العام الماضي.

ومع ذلك، قال القائد بروغدن إنه منذ مارس (آذار) 2023، فإن "إطلاق البراميل القاتلة"، حيث يتم إطلاق السلاح، في أدنى مستوى له منذ 15 عاماً من 196 إلى 145 حادثة مسجلة خلال نفس الفترة من العام السابق، وفقاً لـ "بي بي سي".

كما انخفضت حوادث إطلاق النار المميتة في لندن خلال السنوات الثلاث الماضية من 15 جريمة قتل إلى تسع العام الماضي.

ووقعت 29 جريمة قتل بالرصاص في إنجلترا وويلز خلال العام المنتهي في مارس 2023، بزيادة حالة واحدة على العام السابق، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية. وفي اسكتلندا، قتل ثلاثة أشخاص فقط بهذه الطريقة في الفترة نفسها.

أسلحة معدلة

ومع ذلك فإن عديداً من الحوادث التي وقعت خلال العامين الماضيين والتي أصيب فيها المارة أثناء إطلاق النار أثارت قلقاً عاماً.

وفي إشارة إلى إطلاق النار في دالستون، قال القائد بروغدان "إن احتمال أن تكون ضحية لجريمة مسلحة في لندن منخفض للغاية، لكننا نرى ضحايا أبرياء تماماً عالقين في مرمى النيران".

وأوضح أن "المجرمين يستخدمون بشكل متزايد أسلحة معدلة"، التي كانت مصممة في الأصل لإطلاق الرصاصات الفارغة. ومن بين 386 سلاحاً نارياً تم ضبطها في العاصمة العام الماضي كان 46 في المئة منها أسلحة محولة

غالباً ما يتم بيع الأسلحة النارية الفارغة بصورة مشروعة لاستخدامها في الإنتاج الدرامي أو الزراعة، لكن المجرمين يستولون عليها ويحولونها بصورة غير قانونية إلى أسلحة فتاكة.

تحديات

ولكن على رغم أن شرطة العاصمة تقول إنها تقدم مزيداً من الأشخاص إلى العدالة بسبب جرائم الأسلحة النارية، إذ وصلت معدلات الكشف إلى أعلى مستوياتها منذ 11 عاماً، فإن ما يقرب من نصف الجرائم في العام الماضي لم تؤد إلى محاكمة.

وتواجه شرطة العاصمة حالياً تحدياً في التوظيف والتمويل، وهو ما حذر المفوض السير مارك رولي من أنه يعيق قدرته على التصدي لبعض الجرائم مثل السطو والسرقة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أخبر مجلس شرطة لندن أن القوة ستعطي الأولوية لمعالجة العنف الخطر، بما في ذلك العنف ضد النساء والفتيات.