Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يزور الشرق الأقصى الروسي في طريقه لكوريا الشمالية

حريق في مصفاة نفط روسية في روستوف بعد هجوم طائرات مسيرة

ملخص

هذه الزيارة الثانية لكوريا الشمالية التي يقوم بها بوتين وكانت آخر زيارة له منذ نحو ربع قرن، بعيد وصوله إلى السلطة للقاء والد كيم جونغ أون، كيم جونغ إيل.

اندلع حريق في مصفاة للنفط بعد هجوم ليلي شن بواسطة طائرات مسيرة في أزوف في منطقة روستوف الروسية التي تضم المقر العام العسكري للهجوم على أوكرانيا، وفق ما أفادت السلطات الروسية المحلية اليوم الثلاثاء.

وكتب حاكم منطقة روستوف في جنوب روسيا فاسيلي غولوبيف، عبر "تيليغرام"، "اندلعت النيران في خزانات نفط في أزوف إثر هجوم بواسطة مسيرات". وشدد على أن "المعلومات الأولية تفيد بعدم وقوع ضحايا".

وعند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، أرسل 208 إطفائيين و39 معدة وقطاراً لفرق الإطفاء لنقل معدات مختلفة إلى المكان للسيطرة على الحريق، وفق ما أوضح غولوبيف.

وترد أوكرانيا التي تتعرض لهجوم روسي منذ أكثر من سنتين بانتظام عبر مهاجمة مناطق روسية مستهدفة خصوصاً منشآت طاقة. وكانت كييف هددت بنقل القتال إلى داخل الأراضي الروسية رداً على قصف موسكو المتواصل لمناطقها.

وعلى الأرض، أكد الجيش الأوكراني اليوم أن القوات الروسية "تستمر بمحاولة" التوغل في محيط تشاسيف يار التي تشكل هدفاً لها في منطقة دونيتسك الشرقية. ومن شأن السيطرة على هذه المدينة السماح للقوات الروسية بتسريع تقدمها لاحقاً باتجاه منطقة دونباس.

وقال سلاح الجو الأوكراني إنه اعترض ليل الإثنين - الثلاثاء 10 مسيرات متفجرة من صنع إيراني. وأفادت القوات الجوية عبر "تيليغرام" بتدمير الطائرات المسيرة فوق زابوريجيا ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا.

الشرق الأقصى الروسي

ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقف في الشرق الأقصى الروسي اليوم الثلاثاء وهو في طريقه إلى عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ.

وقالت وكالة "تاس" للأنباء إن الزيارة هي الأولى منذ عام 2014 التي يقوم بها بوتين إلى جمهورية ساخا المنتجة للألماس، وهي أكبر منطقة في روسيا من جهة المساحة.

ومن المقرر أن يعقد بوتين سلسلة من الاجتماعات هناك قبل أن يتوجه إلى كوريا الشمالية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، لعقد محادثات من المرجح أن تشمل توقيع اتفاقية شراكة مع الدولة المنعزلة المسلحة نووياً.

كوريا الشمالية

على صعيد آخر، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم عن دعمه الكامل لحليفته كوريا الشمالية في مقال له نشرته وسائل إعلام كورية شمالية، مسلطاً الضوء على دعم بيونغ يانغ القوي لحرب موسكو في أوكرانيا.

وقال بوتين في المقال الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قبيل زيارة نادرة يقوم بها لبيونغ يانغ "نحن نقدر عالياً أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) تدعم بقوة العمليات العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا"، مضيفاً أن البلدين يعملان على توسيع "تعاونهما المتبادل والمتساوي".

ويقدم بوتين هجومه على أوكرانيا وجهوده الدبلوماسية على أنها معركة لمحاربة الهيمنة الأميركية على الساحة الدولية، ويفتخر بدعم العملاق الصيني له.

والصين هي الداعم الاقتصادي الرئيس وحليف دبلوماسي لكوريا الشمالية.

وهذه الزيارة الثانية لكوريا الشمالية التي يقوم بها بوتين وكانت آخر زيارة له منذ نحو ربع قرن، بعيد وصوله إلى السلطة للقاء والد كيم جونغ أون، كيم جونغ إيل.

شراكة "استراتيجية"

ويتوجه فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية الثلاثاء والأربعاء في زيارة استثنائية قد يتم في ختامها توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين هذين البلدين اللذين يرى الغرب أنهما يطرحان تهديداً.

 

ويشعر الأميركيون والأوروبيون منذ أشهر بقلق من التقارب المتسارع بين موسكو وبيونغ يانغ ويتهمون كوريا الشمالية بتسليم روسيا ذخيرة لشن هجماتها في أوكرانيا مقابل مساعدة تكنولوجية ودبلوماسية وغذائية.

ووصف المستشار الدبلوماسي لفلاديمير بوتين يوري أوشاكوف زيارة الأخير بأنها لحظة مهمة للبلدين الخاضعين لعقوبات غربية، وأعرب عن أمله في توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية.

وقال لوسائل إعلام روسية إنه سيتم توقيع "وثائق مهمة للغاية"، مشيراً إلى "احتمال إبرام اتفاق شراكة استراتيجية شاملة".

ولفت إلى أن "هذه المعاهدة في حال التوقيع عليها ستكون بالطبع مشروطة بالتطور العميق للوضع الجيوسياسي في العالم وفي المنطقة وبالتغيرات النوعية التي حدثت أخيراً في علاقاتنا الثنائية".

وقال إنه يتوقع أن "يتم اتخاذ القرار النهائي في شأن توقيعها خلال الساعات المقبلة".

حفل موسيقي

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيدليان أيضاً "بتصريحات صحافية" وسيحضر الرئيس الروسي حفلاً موسيقياً يقام على شرفه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسيرافق بوتين وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع أندريه بيلوسوف ونائبان لرئيس الوزراء ورئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس).

 

كما سيزور الرئيس الروسي في الـ19 والـ20 من يونيو (حزيران) الجاري فيتنام شريك روسيا الآخر في الحقبة السوفياتية.

تأتي الزيارة بعد تسعة أشهر على استقبال بوتين الزعيم الكوري الشمالي في أقصى الشرق الروسي، وهي زيارة طغت عليها أجواء الثناء من دون إبرام أي اتفاقات، أقله رسمياً.

وبحسب الغربيين استخدمت بيونغ يانغ مخزونها الضخم من الذخائر لتزويد روسيا بكميات كبيرة منها، واتهم البنتاغون موسكو الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ باليستية كورية شمالية في أوكرانيا.

في المقابل تقول واشنطن وسيول إن روسيا زودت كوريا الشمالية بالخبرة اللازمة لبرنامجها للأقمار الاصطناعية وأرسلت مساعدات لمواجهة نقص الغذاء في البلاد.

"رفاق السلاح"

وأشاد كيم جونغ أون قبل زيارة الرئيس الروسي بـ"روابط الأخوة الراسخة لرفاق السلاح" بين بيونغ يانغ وموسكو والتي تعود إلى الحقبة السوفياتية. وخلال زيارته روسيا في سبتمبر (أيلول) 2023، أعلن أن العلاقات بين كوريا الشمالية وموسكو "على رأس أولويات" بلاده.

 

وقبل زيارته لكوريا الشمالية، زار عدد من كبار المسؤولين الروس بينهم رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين، بيونغ يانغ. وكان وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي في موسكو في يناير (كانون الثاني) الماضي.

في مارس (آذار) الماضي استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لمراقبة انتهاكات العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، وهذه بمثابة هدية كبيرة لبيونغ يانغ.

وحذر محللون أيضاً من تكثيف التجارب وإنتاج الصواريخ المدفعية والصواريخ العابرة من قبل كوريا الشمالية المسلحة نووياً لتسليم روسيا الأسلحة في المستقبل في هجومها على أوكرانيا.

موقف سيول

وأعلنت كوريا الجنوبية الخميس أنها "تراقب من كثب التحضيرات" لزيارة بوتين، داعية موسكو إلى "المساهمة في نشر السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية مع احترام القرارات الدولية".

وزودت سيول أوكرانيا بمساعدة عسكرية كبيرة وزار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الشهر الماضي وانضمت إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

سلاح العقوبات

من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الإثنين في واشنطن إن زيارة الرئيس الروسي تظهر "مدى اعتماد الرئيس بوتين وموسكو الآن على الدول الاستبدادية في جميع أنحاء العالم".

وأضاف ستولتنبرغ "أقرب أصدقائهم وأكبر الداعمين للمجهود الحربي الروسي - الحرب العدوانية - هي كوريا الشمالية وإيران والصين".

ورداً على سؤال حول الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الناتو، قال ستولتنبرغ "هناك عديد من العقوبات بالفعل على كوريا الشمالية. والمشكلة هي أن روسيا تنتهك الآن تلك العقوبات".

بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لوكالة الصحافة الفرنسية إن "أفضل طريقة للرد عليها (الزيارة) هي مواصلة تعزيز التحالف الدبلوماسي من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا وتسليم مزيد من صواريخ باتريوت والذخائر إلى أوكرانيا".

مد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة

كما دعا ستولتنبرغ إلى جعل الصين تدفع ثمن دعمها لروسيا، بينما أعلن عن زيادة ملحوظة في الإنفاق الدفاعي لدول الحلف منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأكد ستولتنبرغ أن كييف بحاجة إلى تمويل عسكري ثابت، مشيداً بالزيادة في ميزانيات الدفاع لأعضاء الحلف.

وقال ستولتنبرغ في مركز ويلسون في واشنطن "كلما زادت صدقية دعمنا على المدى الطويل، ستدرك موسكو بشكل أسرع أنها لا تستطيع أن تجعلنا في حالة انتظار لا نحرك ساكناً". وأضاف "قد يبدو الأمر متناقضاً، لكن الطريق إلى السلام يمر عبر تسليم أوكرانيا مزيداً من الأسلحة".

وقال في خطابه إن الرئيس الصيني شي جينبينغ "يسعى جاهداً إلى إعطاء الانطباع بأنه لا يتدخل في هذا النزاع لتجنب العقوبات والحفاظ على الصفقات التجارية". وأضاف أن بكين "تغذي أكبر نزاع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية". وأوضح "لا يمكن أن تحصل الصين على الاثنين. على الغرب في مرحلة ما أن يجعل الصين تدفع ثمناً إلا إذا غيرت الصين مسارها. يجب أن يكون هناك عواقب".

وتتزايد انتقادات الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة للمساعدات التي تقدمها الصين وشركاتها للمجهود الحربي الروسي والتي تزود القطاع العسكري بالمكونات والمعدات، وهو ما يؤثر في ساحة المعركة في أوكرانيا. وتنفي الصين تزويد روسيا بالأسلحة بصورة مباشرة.

"ردع روسيا"

من جانب آخر، قالت الحكومة الكندية الإثنين إن هدف إرسالها سفينة دورية للعاصمة الكوبية هافانا هو توجيه رسالة ردع لموسكو التي كانت سفنها موجودة في المكان نفسه، وذلك على رغم انتقادات من مشرعين معارضين.

وأبحرت سفينة الدورية التابعة للبحرية الكندية إلى المرفأ في وقت مبكر الجمعة، أي بعد يومين من وصول سفينة حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية تابعتين للبحرية الروسية. وقالت كندا والولايات المتحدة إنهما تراقبان السفينة والغواصة من كثب.

وقال وزير الدفاع الكندي بيل بلير في تصريح صحافي "الإرسال... يوجه رسالة في غاية الوضوح مفادها أن كندا لديها جيش يتمتع بالقدرات والقدرة على الانتشار ولن نتردد في فعل اللازم لحماية مصالحنا الوطنية". وأضاف "ستواصل القوات المسلحة الكندية تعقب تحركات السفن الروسية وأنشطتها... الحضور ردع. ونحن حاضرون".

وتقول الولايات المتحدة وكوبا إن السفن الروسية لا تشكل خطراً على المنطقة. ووصفت روسيا أيضاً وصول سفينتها وغواصتها إلى كوبا المتحالفة معها بأنه أمر اعتيادي.

وكندا واحدة من أقرب حلفاء كوبا الغربيين. وكانت كندا قد أبقت على علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا عقب الثورة الكوبية عام 1959.

المزيد من دوليات