Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يستأنف القتال في شوارع غزة

انتهاء الهدوء النسبي في القطاع والأمم المتحدة تبدي "مخاوف جدية" من عدم احترام قوانين الحرب

ملخص

واصل الجيش الإسرائيلي القصف المدفعي والغارات التي استهدفت مدينة رفح ومناطق عدة وسط القطاع اليوم الأربعاء، بحسب شهود عيان والدفاع المدني.

قالت مصادر طبية إن تسعة فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين والتجار في جنوب قطاع غزة بينما كانوا ينتظرون قوافل شاحنات المساعدات التي تحمل بضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

ميدانياً أيضاً، قال سكان ومسعفون فلسطينيون إن دبابات إسرائيلية تدعمها الطائرات الحربية والطائرات المسيرة توغلت أكثر في غرب مدينة رفح، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وذكر السكان أن الدبابات توغلت في خمسة أحياء، وأن خيام العائلات النازحة في منطقة المواصي بغرب قطاع غزة تعرضت لقصف وإطلاق نار كثيفين.

منازل عدة

وذكر سكان أن الجيش الإسرائيلي نسف منازل عدة في غرب رفح.

وإلى الشمال من رفح عادت الدبابات الإسرائيلية إلى حي الزيتون في مدينة غزة. وتحدث سكان عن إطلاق نار كثيف من الدبابات والطائرات، كما سُمعت أصوات معارك مع مسلحين تقودهم حركة حماس.

وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين بينهم طفل.

صواريخ

وأعلن الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد" الإسلامي أن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون، واستهدفوا وحدات إسرائيلية في بعض المناطق عبر تفجير عبوات ناسفة زرعوها مسبقاً.

وفي وقت لاحق من اليوم ذكر الجيش الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ على معبر كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة.

استئناف القتال

واستؤنف القتال في الشوارع وسط القصف والغارات الإسرائيلية اليوم  في جنوب قطاع غزة بعد ثلاثة أيام من الهدوء النسبي، بعد أن شهد قطاع غزة هدوءاً نسبياً منذ الأحد الماضي، بعد إعلان الجيش وقف العمليات لبضع ساعات على طريق بطول نحو 10 كيلومترات جنوباً. وكان يفترض أن يسمح هذا الهدوء الذي تزامن مع عيد الأضحى بدخول المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، لكن الأمم المتحدة قالت أمس الثلاثاء إن ذلك لم يتحقق.

وأكد الجيش أنه مصمم على القضاء على "حماس" وسيواصل عملياته البرية التي بدأها في السابع من مايو (أيار) الماضي في مدينة رفح عند الحدود مع مصر.

وواصل الجيش القصف المدفعي والغارات التي استهدفت مدينة رفح ومناطق عدة وسط القطاع اليوم، بحسب شهود عيان والدفاع المدني.

معارك

ودارت معارك بين الجنود الإسرائيليين والمقاتلين الفلسطينيين في الحي السعودي في غرب رفح، وسط الغارات ونيران المدفعية بحسب الجناح العسكري لحركة "الجهاد".

وقال شهود إن عدة مركبات عسكرية اقتحمت الحي السعودي مدعومة بنيران المسيرات والدبابات.

وفي الشمال أفاد شهود عيان عن استهداف حي الزيتون بمدينة غزة بقصف مدفعي، في حين أدى القصف قرب مخيم النصيرات وسط القطاع إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وقتل 24 شخصاً في الأقل خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم في مختلف أنحاء القطاع، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

"مخاوف جدية"

وأعربت الأمم المتحدة اليوم عن "مخاوف جدية" إزاء احترام الجيش الإسرائيلي لقوانين الحرب استناداً إلى التحقيق في ست عمليات قصف "كبرى" في قطاع غزة خلفت 218 قتيلاً في الأقل خلال الشهرين الأولين من الحرب.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "يبدو أن قاعدة اختيار أساليب ووسائل الحرب التي تتجنب أو في الأقل تقلل إلى الحد الأدنى من الضرر الذي يلحق بالمدنيين، تم انتهاكها باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستخدمت إسرائيل وفق التقرير في هذه الهجمات قنابل تزن طناً ألقتها على مبان مأهولة ومدرسة ومخيمات للاجئين وسوق.

أسعار خيالية

وتسببت الحرب في كارثة إنسانية في القطاع المحاصر والمدمر الذي تتحكم إسرائيل في دخول المساعدات الدولية إليه، والتي تصل سكانه المتضورين جوعاً بكميات شحيحة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن عدد الشاحنات التي عبرت معبر كرم أبو سالم كان محدوداً أمس "جراء القتال خصوصاً"، في حين ما زال معبر رفح مغلقاً منذ سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في أوائل مايو الماضي.

وأكد حق أنه "في الأسابيع الأخيرة تحسن الوضع في الشمال لكنه تدهور بصورة كبيرة في الجنوب"، وقال إن بعض المنتجات الأساس "متوافرة في أسواق غزة في الجنوب والوسط، ولكن بأسعار لا يستطيع كثير من الناس تحملها".

وبعد أكثر من ثمانية أشهر على بداية الحرب، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات متزايدة، ومثل كل يوم تقريباً تظاهر مساء أمس عدة آلاف في القدس للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة والتوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح الرهائن.

لكن نتنياهو مصمم على مواصلة الحرب حتى القضاء على حركة "حماس" التي تولت السلطة في غزة عام 2007 وتعدها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة إرهابية، ومن جانبها تطالب الحركة بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كل القوات الإسرائيلية من غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات