Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التضخم في بريطانيا يتباطأ إلى 2 في المئة للمرة الأولى منذ 3 أعوام

أسهم أوروبا تستقر والذهب يرتفع مع زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية

بلغ التضخم في بريطانيا  ذروته عند 11.1 في المئة في أكتوبر 2022 (ا ف ب)

تباطأ معدل التضخم السنوي في بريطانيا في مايو (أيار) الماضي، وصولاً إلى هدف بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) البالغ اثنين في المئة، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء.

ومن المؤكد أن تعطي البيانات الرسمية الحملة الانتخابية المتعثرة لرئيس الوزراء ريشي سوناك دعماً هائلاً، بعدما جاءت متوافقة مع التوقعات التي ترجح تباطؤ مؤشر أسعار الاستهلاك، منخفضاً من 2.3 في المئة في أبريل (نيسان) 2024، وفق بيان للمكتب الوطني للإحصاء أشار إلى تراجع أسعار السلع الغذائية.
وتأتي الأرقام الجديدة بعد قرابة ثلاثة أعوام تجاوز خلالها التضخم في بريطانيا الهدف المحدد من البنك المركزي والذي سجل اثنين في المئة في يوليو (تموز) 2021، قبل أن يرتفع خلال أزمة كلفة المعيشة.
وتمهد هذه الأنباء الطريق أمام الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل والمتوقع أن يخسرها "حزب المحافظين" بزعامة سوناك بفارق كبير لمصلحة "حزب العمال" المعارض الرئيس بزعامة كير ستارمر، وفقاً لاستطلاعات الرأي.
وبعدما بلغ ذروته عند 11.1 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، تباطأ نمو أسعار الاستهلاك إثر سلسلة قرارات لبنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة.
ومع ذلك لا تزال الأسعار أعلى مقارنة بتلك المسجلة خلال الأعوام الأخيرة ولكن بمعدل أبطأ، في وقت تمكنت الشركات والعائلات من التغلب على أزمة غلاء المعيشة.
وتأتي أنباء اليوم عشية قرار جديد لبنك إنجلترا في شأن أسعار الفائدة، وإن كان من المتوقع أن تبقى من دون تغيير، كما هي العادة قبل الانتخابات البريطانية، إذ يصوت البريطانيون لاختيار حكومة جديدة في الرابع من الشهر المقبل.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرات عدة، اعتباراً من أواخر 2021 لمكافحة التضخم الذي قفز بعد خروج الدول من إجراءات الإغلاق المرتبطة بجائحة "كوفيد" وتسارع بعد هجوم روسيا على أوكرانيا.
وأبقى بنك إنجلترا الشهر الماضي سعر الفائدة الرئيس في أعلى مستوى له منذ 16 عاماً عند 5.25 في المئة، لكنه لمح إلى خفضه خلال الصيف مع تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة، في وقت يتوقع محللو الاقتصاد أن يبقى كما هو عليه هذا الأسبوع.
في غضون ذلك، قالت كبيرة الاقتصاديين في شركة "كي بي أم جي بريطانيا" يائيل سلفين "سيشعر بنك إنجلترا بالارتياح إزاء التباطؤ في التضخم الرئيس، وبينما ستستمر المخاوف من ضغوط الأسعار الأساسية المرتفعة، من المتوقع أن يزيد الانخفاض في تضخم الخدمات خلال الأشهر المقبلة".
وأضافت أنه "من غير المرجح أن تؤدي بيانات اليوم إلى خفض مفاجئ لسعر الفائدة غداً الخميس، ومع ذلك قد تكون لدى البنك أدلة كافية لبدء دورة التيسير في أغسطس (آب) المقبل".

أسهم أوروبا تستقر

في القارة العجوز أيضاً، استقرت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم، إذ حدت خسائر أسهم الرعاية الصحية من المكاسب، في حين واجهت الأسهم البريطانية ضغوطاً بعد إعلان أحدث بيانات التضخم في المملكة المتحدة.
 إلى ذلك، استقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 515.25 نقطة، وكان قطاع الرعاية الصحية ضمن الأكثر تراجعاً منخفضاً 0.5 في المئة.
وعلى الجانب الآخر صعد مؤشر قطاع شركات السفر والترفيه 0.7 في المئة، مدعوماً بارتفاع سهم "أكور" 2.3 في المئة.
وهوى سهم "أس أم أي سولار تكنولوجي" 29 في المئة، بعدما خفضت الشركة الألمانية الموردة لقطع محطات الطاقة الشمسية توقعاتها للأرباح بدعوى الضبابية السياسية.
ومن المرجح أن يكون التداول ضعيفاً مع غياب المتعاملين الأميركيين لأن الأسواق مغلقة في الولايات المتحدة بسبب عطلة عامة.

"نيكاي" الياباني يغلق مرتفعاً

في شرق القارة الآسيوية، أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني مرتفعاً اليوم، مقتفياً أثر مكاسب سجلتها أسهم شركات أشباه الموصلات في "وول ستريت" في ختام جلسة أمس  الثلاثاء، لكن عمليات جني الأرباح حدّت من المكاسب.
وصعدت أسهم التكنولوجيا اليابانية في التعاملات المبكرة اليوم، بفعل مكاسب أسهم "إنفيديا" الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية التي تفوقت على "مايكروسوفت" لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم بين عشية وضحاها، وقفز مؤشر "فيلادلفيا" لأشباه الموصلات أكثر من واحد في المئة.
وأغلق المؤشر الياباني على زيادة 0.23 في المئة عند 38570.76 نقطة، في حين أقفل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.47 في المئة عند 2728.64 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعليقاً على ذلك، قال كبير محللي الأسواق في "سوميتومو ميتسوي دي أس" ماساهيرو إيشيكاوا "كانت هناك بعض المخاوف الأسبوع الماضي في شأن الأخطار السياسية في أوروبا وانخفض المؤشر الياباني أيضاً"، مستدركاً "لكن منذ بداية هذا الأسبوع، استقرت الأسهم الأميركية والأوروبية، وكان أداء ’إنفيديا‘ قوياً".
لكن عمليات جني الأرباح حدّت من مكاسب المؤشر "نيكاي" في معاملات بعد الظهر، مع إغلاق الأسواق الأميركية اليوم بسبب عطلة رسمية، مما دفع المؤشر في بعض الأحيان إلى المنطقة السلبية.
وقفز سهم "ميتسوبيشي موتورز" نحو تسعة في المئة ليصبح أكبر الرابحين بين أسهم "نيكاي".

الذهب يرتفع

في أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم، بعدما عززت بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة في الولايات المتحدة الرهانات على إقدام مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2328.67 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2330.30 دولار للأوقية.
وأظهرت البيانات التي صدرت أمس أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت بالكاد في مايو الماضي، مما يشير إلى أن النشاط الاقتصادي ظل ضعيفاً في الربع الثاني من العام الحالي.

وعن ذلك، قال محلل الأسواق لدى "آي جي" ييب جون رونغ "يبدو أن انخفاض عوائد سندات الخزانة الليلة الماضية وتحركات الدولار الطفيفة بعد بيانات مخيبة للآمال عن مبيعات التجزئة الأميركية يتيحان متنفساً بعض الشيء للمعدن الأصفر".
وأضاف أنه "بينما أشار صناع السياسة في الولايات المتحدة إلى احتمال خفض أسعار الفائدة لمرة واحدة فقط عام 2024، فإن توقعات أسعار السوق تميل إلى مزيد من الحذر".
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وينصب التركيز في السوق الآن على بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة الخميس ومؤشرات مديري المشتريات بعد غدٍ الجمعة.
وتلقت أسعار الذهب دعماً بعدما ارتفعت إلى مستوى قياسي عند 2449.89 دولار في الـ20 من مايو الماضي
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 29.37 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 في المئة إلى 973.05 دولار، وتراجع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 885.88 دولار.