Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
انتهاء التغطية المباشرة

غوتيريش: العالم لا يمكنه تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى

أرمينيا تعترف بدولة فلسطين وإسرائيل تسعى لاستكمال سيطرتها على رفح وسط احتدام القتال

ملخص

تشهد العلاقة المعقدة في كثير من الأحيان بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حلقة جديدة من التوتر، بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي وتيرة تسليم المساعدات العسكرية الأميركية. واعتبر البيت الأبيض أن تصريحات نتنياهو هذا الأسبوع في شأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لبلاده "مهينة".

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أنه يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، مضيفاً أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على تهدئة الوضع ومنع التقديرات الخاطئة.

وقال للصحافيين "خطوة متهورة واحدة أو تقدير خاطئ واحد يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود بكثير، وبصراحة تفوق الخيال". وأضاف "دعونا نكون واضحين: شعوب المنطقة وشعوب العالم لا تستطيع أن تتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى".

وأشار غوتيريش إلى أن "قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة موجودة على الأرض وتعمل على تهدئة التوتر والمساعدة في منع التقديرات الخاطئة". وأضاف "يجب على العالم أن يعلنها صريحة مدوية: التهدئة الفورية ليست ممكنة فحسب، بل إنها ضرورية... لا يوجد حل عسكري".

أرمينيا تعترف بدولة فلسطين

وبهدف المضي قدماً نحو السلام في الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية الجمعة الاعتراف بدولة فلسطين مشددة على أن "الوضع حرج في غزة".

وقالت الوزارة في بيان "إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين". وأشارت إلى أن "يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة" مذكرة برغبتها في "التوصل إلى هدنة" في الحرب المستمرة في قطاع غزة.

ورحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقرار الأرميني وكتب على منصة إكس "هذا انتصار للقانون والعدالة والشرعية ونضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال".

من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجمعة سفير أرمينيا لدى إسرائيل "لتوجيه توبيخ صارم" ليريفان بعد إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، بحسب بيان رسمي.

وفي نهاية مايو (أيار)، اعترفت إسبانيا وإيرلندا والنروج رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة أثارت غضب السلطات الإسرائيلية.

 

وقف النار

في الأثناء، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع وفد إسرائيلي في واشنطن جهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق الأسرى المحتجزين. وأضافت الخارجية أن بلينكن شدد للوفد الإسرائيلي على ضرورة التخطيط لما بعد انتهاء الحرب، وإعادة الإعمار في غزة، كما أكد ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لزيادة المساعدات إلى غزة. وأكد للإسرائيليين أهمية تجنب مزيد من التصعيد مع "حزب الله"، والتوصل إلى حل دبلوماسي.

 

 

توتر

على صعيد آخر، تشهد العلاقة المعقدة في كثير من الأحيان بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حلقة جديدة من التوتر، بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي وتيرة تسليم المساعدات العسكرية الأميركية. واعتبر البيت الأبيض أن تصريحات نتنياهو هذا الأسبوع في شأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لبلاده "مهينة".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن "تلك التصريحات كانت مخيبة للآمال بشدة ومهينة لنا بالتأكيد، نظراً إلى حجم الدعم الذي نقدمه وسنواصل تقديمه". وأضاف كيربي "لا توجد دولة أخرى تفعل مزيداً لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد تهديد حماس والتهديدات الإقليمية الأخرى".

وكان نتنياهو قد قال في مقطع فيديو إنه على رغم تقديره الدعم الأميركي خلال حرب غزة "فإنه من غير المعقول أن الإدارة الأميركية حجبت في الأشهر القليلة الماضية أسلحة وذخائر عن إسرائيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد أن بلاده تحتاج إلى الأسلحة الأميركية في "حرب من أجل وجودها"، وذلك في رد مباشر على انتقاد البيت الأبيض شكواه من تأخر تسليم شحنات الأسلحة. وقال في بيان "أنا مستعد لتحمل هجمات شخصية شرط أن تتلقى إسرائيل من الولايات المتحدة السلاح الذي تحتاج إليه في حرب (تخوضها) من أجل وجودها".

وينتظر وصول نتنياهو إلى واشنطن في الـ24 من يوليو (تموز) المقبل، في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية، لإلقاء خطاب أمام الكونغرس.

وسط هذه الأجواء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أنه تمت إعادة ربط الرصيف الموقت الذي أقامته الولايات المتحدة في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، مشيرة إلى أن عمليات تسليم المساعدات قد استؤنفت.

قصف مكثف

ميدانياً، قال سكان والجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية قصفت مدينة رفح ومناطق أخرى في أنحاء قطاع غزة واشتبكت بشكل مباشر مع مسلحين بقيادة حركة "حماس".

وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية تحاول على ما يبدو استكمال سيطرتها على مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي للقطاع والتي كانت محور عمليات عسكرية إسرائيلية منذ أوائل مايو (أيار).

وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن ما لا يقل عن 12 فلسطينياً قتلوا في ضربات إسرائيلية منفصلة اليوم الجمعة.

وذكر الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إن قواته تنفذ عمليات "دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية" في منطقة رفح حيث خاضت اشتباكات مباشرة وعثرت على أنفاق يستخدمها المسلحون. كما أعلن الجيش عن عمليات في مناطق أخرى من القطاع.

وصرح بعض السكان بأن وتيرة العملية العسكرية الإسرائيلية تسارعت في اليومين الماضيين. وأضافوا أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار تشير إلى قتال عنيف مستمر من دون توقف تقريباً.

المزيد من الشرق الأوسط