Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين: روسيا ستطور ترسانتها النووية للحفاظ على توازن القوى بالعالم

الرئيس الروسي منفتح على إجراء محادثات أمنية مع أميركا بشرط أن تتناول أوكرانيا

ملخص

أعلنت أوكرانيا إرسال تعزيزات إلى بلدة استراتيجية محاصرة تقع على تل في منطقة دونيتسك الشرقية يمكن أن يؤدي سقوطها إلى تسريع التقدم الروسي في عمق المنطقة الصناعية.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أن روسيا ستواصل تطوير ترسانتها من الأسلحة النووية، وهي الأكبر في العالم، كوسيلة ردع. كما تعتزم البلاد تزويد الجيش الذي يقاتل في أوكرانيا بأحدث الأسلحة والطائرات المسيرة. 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين في الكرملين خلال مراسم تخريج دفعات من أكاديميات الجيش والشرطة والمخابرات. وقال "نعتزم تنفيذ المزيد من التطوير للثالوث النووي كضمان للردع الاستراتيجي والحفاظ على توازن القوى في العالم".

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إن بوتين منفتح على إجراء محادثات أمنية مع الولايات المتحدة لكن هذه المحادثات يجب أن تكون "شاملة"، وتتضمن قضية أوكرانيا. وأضاف أن مثل هذا الحوار ضروري بسبب تراكم المشكلات المتعلقة بالأمن العالمي.

هجوم كبير

وميدانياً قال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة إنه شن هجوماً كبيراً بطائرات مسيرة بعيدة المدى في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة استهدف خلاله أربع مصافي نفط روسية ومحطات رادار وأهدافاً عسكرية أخرى.

وكثفت أوكرانيا بقوة استخدامها للطائرات المسيرة لاستهداف منشآت نفط روسية تعتبرها أهدافاً عسكرية مشروعة لأنها تزود القوات الروسية بالوقود.

 

وأشار الجيش الأوكراني في بيان على تطبيق "تيليعرام" للتراسل "استهدفت الطائرات المسيرة مصافي النفط في أفيبسكي وإلسكي وكراسنودار وأستراخان".

وقال الجيش الروسي في وقت سابق إنه أسقط 70 طائرة مسيرة فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة موسكو و43 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار الروسية وطائرة أخرى فوق منطقة فولغوغراد الروسية اليوم الجمعة.

تعزيزات أوكرانية 

وكانت أوكرانيا أعلنت إرسال تعزيزات إلى بلدة استراتيجية محاصرة تقع على تل في منطقة دونيتسك الشرقية يمكن أن يؤدي سقوطها إلى تسريع التقدم الروسي في عمق المنطقة الصناعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وترزح دونيتسك تحت وطأة المعارك منذ هجوم القوات الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وتواجه القوات الأوكرانية صعوبة في الصمود أمام القوات الروسية التي تملك موارد أفضل.

وقالت وحدة التعزيزات في بيان "أعيد نشر وحدات من اللواء الميكانيكي 24 لتعزيز الدفاع عن قطاع تشاسيف يار". وأضافت أن "الوضع في البلدة وحولها صعب جداً. فالعدو ينظم باستمرار هجمات أمامية واسعة النطاق ويحاول أيضاً تجاوز البلدة من الشمال والجنوب".

ونشرت التعزيزات قرب بلدة توريتسك وهي منطقة أخرى على خط المواجهة حققت فيها القوات الروسية مكاسب بعد تراجع وتيرة المعارك هناك، وفقاً لمدونين عسكريين.

وتطل تشاسيف يار التي كانت تعد قبل الحرب نحو 12 ألف نسمة، على مدينتي كراماتورسك وكوستيانتينيفكا.

ويقول الجيش الأوكراني إنه يتعرض باستمرار لضربات جوية روسية ونشر أخيراً لقطات صورتها مسيرات من البلدة تظهر صفوفاً من مربعات سكنية مدمرة ومشتعلة تعود إلى الحقبة السوفياتية.

ومن جهة أخرى قالت سلطات بلدة سيليدوف الواقعة على خط المواجهة إلى الجنوب في منطقة دونيتسك، إن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة في ضربة جوية روسية.

وقال الحاكم الإقليمي في بيان أعلن فيه الهجوم "أفضل ما يمكنكم فعله هو الإخلاء وعدم تعريض حياتكم وصحتكم للخطر".

وأعلن الكرملين أواخر 2022 ضم دونيتسك التي كانت تسيطر عليها جزئياً القوات الروسية والانفصاليون المدعومون من موسكو منذ نحو عقد.

مفاوضات انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي

ومن جانبها أكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى الكتلة ستطلق الثلاثاء المقبل، وفق ما أعلنت الرئاسة البلجيكية للمجلس الأوروبي على منصة "إكس" اليوم الجمعة.

واعتمد وزراء مال الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ رسمياً إطار المفاوضات مع أوكرانيا ومولدوفا مؤكدين اتفاقاً مبدئياً توصل إليه سفراؤهم الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن تبدأ الدول الـ27 المفاوضات أولاً مع أوكرانيا بعد ظهر الثلاثاء ثم مع مولدوفا وفقاً لمصدر دبلوماسي.

وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مهدوا الطريق أمام مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2023. لكن المجر عرقلت حتى الآن بدء المفاوضات رسمياً مع أوكرانيا باعتبار أن الشروط لم يتم استيفاؤها.

ومن جهتها عدت المفوضية الأوروبية في السابع من يونيو (حزيران) أن أوكرانيا ومولدوفا استوفتا كل الشروط المسبقة لبدء المفاوضات الرسمية.

وكانت المفوضية الأوروبية طلبت من كييف اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد ونفوذ القلة. وطلبت أيضاً مراعاة الأقليات بصورة أفضل وهو إجراء أصرت عليه بودابست بسبب وجود جالية مجرية في أوكرانيا.

ومنح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا صفة المرشح للعضوية في يونيو 2022، في لفتة رمزية بعد أشهر من بدء الحرب التي شنتها موسكو وكذلك مولدوفا. ويشكل افتتاح المفاوضات خطوة في عملية انضمام طويلة وشاقة.

المزيد من دوليات