حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول) 2019، قادة العالم من أن منطقة الخليج "على شفا الانهيار"، معتبراً أن "أي خطأ قد يشعل الوضع"، وذلك وسط التوتر المتزايد بين طهران وواشنطن.
"الرد الحاسم"
وأضاف روحاني في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قائلاً "لن نتحمل التدخل الاستفزازي للأجانب، سنرد بحزم وقوة على أي نوع من الاعتداء والانتهاك لأمننا ووحدة أراضينا".
كذلك، رفض إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، ما دامت العقوبات مفروضة على بلاده، وقال إنه غير مهتم بالتقاط "صورة تذكارية" مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتابع "أود أن أعلن أن ردنا على أي مفاوضات في ظل العقوبات هو لا".
وأضاف الرئيس الإيراني "إذا كانت الولايات المتحدة تريد أكثر من الاتفاق النووي الذي انسحبت منه، فعليها أن تدفع أكثر".
إمكانية "منعدمة"
وعلى هامش الاجتماعات، قال مسؤول إيراني إن إمكانية عقد أي اجتماع بين الرئيسين الإيراني والأميركي "منعدمة"، وإنه ينبغي أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتعود إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إذا كانت تريد إجراء محادثات.
وأضاف "يعرفون ما يتعين عليهم القيام به، يجب أن يعودوا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وأن يرفعوا العقوبات وأن ينهوا سياسة الضغوط القصوى الظالمة على إيران".
الحل الوحيد
بدوره، تحدث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنبرة إيجابية، لدى وصوله لحضور اجتماع مع الأطراف المتبقية الموقعة على الاتفاق النووي، وقال "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل القضايا... يمنحنا هذا الاجتماع فرصة لمراجعة وضعنا الحالي".
وحضر الاجتماع مسؤولون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا.
"التعطش للدماء"
وتصاعدت حدة المواجهة بين طهران وواشنطن عام 2018، عندما انسحب ترمب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات التي شلت اقتصاد إيران.
واتهم ترمب في كلمته أمام الأمم المتحدة، زعماء إيران "بالتعطش للدماء"، ودعا دولاً أخرى للانضمام إلى الولايات المتحدة في ممارسة الضغوط على إيران، بعد هجمات "أرامكو"، ألقت واشنطن اللوم فيه على طهران.
ويريد ترمب اتفاقاً يقلص بدرجة أكبر برنامج إيران النووي ويقيد عملها في ما يتعلق بالصواريخ الباليستية، وينهي دعمها لقوات تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط.