Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصادر: خلية مرتبطة بإيران خزنت المتفجرات في العاصمة الأردنية

عملت القوى الأمنية على تفجيرها وفتحت تحقيقاً في الواقعة

ملخص

لم يذكر البيان ما إذا كانت الشرطة تشتبه في أن للأمر صلة بالإرهاب أو ما إذا كان قد تم إلقاء القبض على أشخاص

علمت "اندبندنت عربية" من مصادر أردنية أن خلفيات عثور الشرطة الأردنية على مواد متفجرة مخزنة في شقة داخل منطقة سكنية بالعاصمة عمان ترتبط بمحاولات إيرانية جديدة لتهريب أسلحة ومتفجرات إلى الداخل الأردني.

وقالت المصادر إن المؤشرات الأولية تتحدث عن تهريب متفجرات وأسلحة لمصلحة حركة "حماس"، للمرة الثانية بعد الأولى التي كشفت عن تفاصيلها في مايو (أيار) الماضي، وتورط فيها أفراد من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

ولم تفصح السلطات بعد عن خلفيات وتفاصيل هذه الحادثة، ويلتزم وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة مهند مبيضين الصمت حتى اللحظة.

لكن التفاصيل التي حصلت عليها "اندبندنت عربية" تشير إلى أنه يجري حالياً التحقيق مع أفراد الخلية المتورطة في هذه العملية، وأن المنطقة التي ضبطت فيها المتفجرات من المناطق التي تعتبر قاعدة شعبية لجماعة الإخوان المسلمين شرق العاصمة الأردنية.

كما علمت أن الاحتياطات الأمنية والطوق الأمني الذي فرضته الأجهزة الأمنية طاول منطقة كبيرة امتدت حتى مطار "ماركا" العسكري المحاذي للمنطقة التي ضبطت فيها المتفجرات، الأمر الذي يعكس مخاوف من قبل السلطات من احتمالية استخدام هذه المتفجرات ضد أهداف عسكرية وليس مجرد تهريبها.

استهداف إيراني

ومنذ نحو عقدين أحبط الأردن محاولات إرهابية عدة لاستهداف أمنه من قبل تنظيمات عدة، من بينها تنظيما "القاعدة" و"داعش"، لكن أبرزها ما حصل في السنوات الأخيرة من محاولات ارتبطت بإيران وأذرعها في المنطقة في كل من سوريا والعراق.

ففي يناير (كانون الثاني) الماضي قتل ثلاثة جنود أميركيين وجرح آخرون في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري في الأردن يحمل اسم "البرج 22".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وفي مارس (آذار)، أعلنت القوات المسلحة الأردنية فتح تحقيق بعد العثور على أجزاء طائرة مسيرة في محافظة إربد شمال البلاد، إثر بلاغ عن سماع صوت انفجار في المنطقة من دون وقوع أضرار.

وفي مطلع أبريل (نيسان) الماضي هدد "حزب الله" بتسليح آلاف المقاتلين الأردنيين واقتحام الحدود الأردنية باتجاه الأراضي الفلسطينية.

وفي الشهر نفسه أقدمت إيران على انتهاك الأجواء والسيادة الأردنية عبر إطلاق مسيرات وصواريخ باتجاه إسرائيل أسقط بعضها في الأراضي الأردنية.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كشف عام 2020 عن أول محاولة إيرانية لاستهداف الأردن بطائرات مسيرة في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية.

بيان

أوردت مديرية الأمن العام في بيان مقتضب أنه تم التعامل مع المواد، التي عثر عليها في منزل بمنطقة ماركا الجنوبية، وتفجيرها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة من عزل وإخلاء للمنطقة من دون وقوع أي إصابات. وأفاد شهود بأن الشرطة أغلقت المنطقة.

ولم يذكر البيان ما إذا كانت الشرطة تشتبه في أن للأمر صلة بالإرهاب أو ما إذا كان قد تم إلقاء القبض على أشخاص، كما لم يذكر تفاصيل عن كمية المواد المتفجرة. وأشار إلى أنه سيتم نشر مزيد من التفاصيل بمجرد انتهاء التحقيق.

وخلال العام الماضي أعلن الأردن إحباط عديد من محاولات تهريب الأسلحة التي شرع فيها متسللون مرتبطون بفصائل متحالفة مع إيران في سوريا، قائلاً إن هؤلاء المتسللين عبروا الحدود ومعهم قاذفات صواريخ ومتفجرات وإنهم تمكنوا من العبور ببعض الأسلحة من دون اكتشافها.

وتنفي إيران الوقوف وراء هذه المحاولات. ويقول مسؤولون أردنيون إن معظم التدفقات السرية للأسلحة إلى المملكة كانت متجهة إلى الضفة الغربية المجاورة التي تحتلها إسرائيل.

وأضافوا أنه تم أيضاً القبض على عدد من الأردنيين المرتبطين بـ"حماس" للاشتباه في تورطهم بتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار