Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحر الشديد يلاحق المهاجرين إلى الحدود الأميركية

عثر على جثث عدة في الصحراء للاجئين كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة

مهاجرون من بيرو يحتمون في الظل وسط الصحراء المكسيكية (أ ف ب)

ملخص

يضطر المهاجرون من أميركا اللاتينية إلى خوض رحلات خطرة يقومون خلالها بعبور أنهار ومواجهة حيوانات مفترسة وعصابات إجرامية عنيفة تبتزهم وتخطفهم وتعتدي عليهم أثناء مضيهم في طريقهم نحو الولايات المتحدة.

تسود حال تأهب أوساط قوى الأمن في الصحراء المكسيكية قرب الحدود الأميركية بعدما عُثر على شخص متوفى جراء الحر الشديد، أثناء رحلة كان يأمل بأن تقوده نحو حياة أفضل في أميركا الشمالية.

وعثر على جثة المكسيكي البالغ 45 سنة مدفونة تحت الشمس الحارقة في الرمل والأحراش بعد أسبوع على وفاة امرأة بسبب الجفاف في ولاية شيواوا، حيث تتجاوز الحرارة الـ 40 درجة مئوية.

ويضطر المهاجرون من أميركا اللاتينية إلى خوض رحلات خطرة يقومون خلالها بعبور أنهار ومواجهة حيوانات مفترسة وعصابات إجرامية عنيفة تبتزهم وتخطفهم وتعتدي عليهم، أثناء مضيهم في طريقهم نحو الولايات المتحدة.

وبات الحر عدواً جديداً للمهاجرين المعرضين لعوامل الطقس الصعبة، إذ أعلنت الحكومة المكسيكية الخميس الماضي 1550 حالة وفاة على صلة بارتفاع درجات الحرارة، سجلت 30 منها خلال الأسبوع الماضي وحده.

وقال المهاجر الفنزويلي ديونر خوسيه روميرو (25 سنة) إن "الحر شديد جداً، أعاني الجفاف بعض الشيء إذ إن درجات الحرارة لم تتراجع وتبلغ 43 أو 44 أو 45 درجة مئوية".

وبينما أوضح نلسون راموس، وهو فنزويلي أيضاً يقيم في مأوى للكنيسة الكاثوليكية في مدينة سيوداد خواريز الحدودية، أنه معتاد على درجات الحرارة المرتفعة، فقد أضاف أن "الشمس قوية جدّاً، أشعر بنوع من الاختناق".

وتفيد شرطة الحدود الأميركية بأنها سجلت منذ أكتوبر (تشرين الأول)2023 نحو 77 وفاة في منطقة إل باسو القريبة من سيوداد خواريز التي تمتد إلى أجزاء أخرى من تكساس ونيو مكسيكو.

ومن أبرز أسباب الوفيات الحرارة الشديدة أو الغرق أو السقوط من على الجدار الحدودي الذي يصل ارتفاع أجزاء منه إلى تسعة أمتار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مدير خدمات إدارة الطوارئ في سيوداد، خواريز موريسيو رودريغيز، إنه يتم توجيه دعوات إلى الناس بعدم التوجه نحو الحدود "نظراً إلى درجات الحرارة المرتفعة"، وأفاد "أفهم بأن الناس مجبرون على ذلك لكننا نوصيهم بعدم القيام بالأمر، ويمكن للحر الشديد أن يؤدي إلى الموت".

وتخلى مهرب المهاجرين عن المكسيكي الذي لقي حتفه فيما كان يساعده في الوصول إلى الولايات المتحدة، لكنه عاد لدفنه في الصحراء.

ووافق المهرب لاحقاً على الكشف عن مكان الجثة بطلب من عائلة المهاجر، وفق أجهزة الطوارئ.

وأثناء عملية البحث عثرت السلطات المكسيكية على ستة مهاجرين آخرين غير مسجّلين يعاني أحدهم أعراض الجفاف.

عبر حوالى 1.3 مليون مهاجر غير شرعي المنطقة بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) الماضيين، وفق أرقام صادرة عن "معهد المكسيك الوطني للهجرة"، قدم الجزء الأكبر منهم من أميركا اللاتينية أو منطقة البحر الكاريبي (فنزويلا وهندوراس والإكوادور وهايتي) وإن كانوا يحملون 177 جنسية بالمجموع.

ويتعرض المهاجرون خلال رحلة العبور التي تشمل أحياناً كثيرة غابة دارين الخطرة على الحدود بين كولومبيا وبنما، إلى الأمراض المسببة لمشكلات في الجهاز التنفسي والجلد والمعدة وغير ذلك بعد قطع عشرات الكيلومترات في ظروف غير صحية، بحسب تقرير حديث صادر عن منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة