Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حاجز أمني لقوات النظام يوتر الأجواء في السويداء السورية

المرجعية الروحية للدروز تتواصل مع الروس للاستفسار عن موقفها من التحركات الأخيرة

تدخلت الفصائل المسلحة للتعبير عن رفضها الحاجز الأمني الجديد بالسويداء (أ ف ب)

ملخص

خطوة القوات النظامية في سوريا بإقامة حاجز أمني في مدخل مدينة السويداء الشمالي "غير مسبوقة" منذ سنوات وقوبلت باحتجاجات سكانية وفصائل مسلحة.

تعيش مدينة السويداء الواقعة جنوب سوريا وذات الغالبية الدرزية منذ يومين توتراً أمنياً، عقب شروع القوات الأمنية الحكومية بالتجهيز لنصب حاجز أمني في المدخل الشمالي للمدينة، مما أدى إلى احتجاجات شعبية رافضة لإقامة الحاجز من قبل السكان والناشطين عبر مسيرة باتجاه مكان الحاجز المعروف بدوار العنقود، للتعبير عن استيائهم وسط دعوات لاستقدام مزيد من المتظاهرين والمحتجين على خطوة القوات الحكومية في المدينة.

المرجعية على الخط

في الأثناء ورداً على التحركات الأمنية والعسكرية النظامية، نشرت وسائل إعلام محلية نبأ حول تواصل المرجع الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري مع قيادة القوات الروسية في سوريا، موجهاً رسالة استنكار للتحركات الأمنية والعسكرية الأخيرة في السويداء.

وبحسب الرسالة، فإن الشيخ حكمت الهجري أكد أنه لا مبرر لنصب سلطات النظام حواجز في محافظة السويداء التي تشهد حراكاً سلمياً منذ عام 2023 يطالب بالدفع في الحل السياسي عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، مشيراً إلى عدم ثقة الشارع بهذه التحركات الأمنية.

وشدد مصدر مطلع على أن الهجري استفسر من الجانب الروسي حول موافقتهم على تحركات القوات النظامية في المحافظة. وأوضح أن الجانب الروسي نفى وجود أي توجيه من موسكو للسلطات السورية بإنشاء الحواجز.

مصادر أخرى أشارت إلى أن وسطاء من مدينة السويداء تدخلوا لحل الإشكال بين الجانب الحكومي والسكان، إلا أن جهودهم باءت بالفشل بعد ردود من عدة جهات حكومية مفاد جميعها بأنها ستقيم الحاجز وجاءت بناءً على مطالبات من الأهالي.

اشتباكات متقطعة

ومع اقتراب ساعات النهار من الانتهاء تجمع العشرات من عناصر الفصائل المحلية قرب دوار الباسل مدججين بالأسلحة والعربات الحاملة للرشاشات المتوسطة، وطالبوا بانسحاب عناصر الجيش والأمن من الحاجز المقام عند دوار العنقود وذلك عبر وسطاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحملت ساعات المساء الأولى من أول من أمس الأحد مواجهات مسلحة متقطعة بين المسلحين المحليين وقوات الجيش والأمن المنتشرين في أرجاء محددة في المدينة، واستخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة لتسفر عن إصابات من الطرفين من دون تسجيل قتلى، لكن لحقت أضرار مادية بممتلكات السكان الذين لازموا منازلهم لا سيما القريبين من نقاط الاشتباكات كمقر فرع حزب البعث وأمن الدولة، إضافة إلى مدخل بلدة قنوات المتاخمة للسويداء حيث مكان إقامة الحاجز الأمني.

هدوء حذر

وبعد ليلة طويلة من الاشتباكات المتقطعة والاستنفار في صفوف الفصائل المحلية من جهة والقوات الأمنية والجيش النظامي من جهة أخرى، استفاقت السويداء أمس الإثنين على هدوء حذر من دون الوصول إلى نتائج جراء التفاوض لإزالة الحاجز الذي أرادت القوات الحكومية إقامته في المدخل الشمالي للمدينة.

وتجمع الناشطون في ساحة الكرامة وسط المدينة ورفعوا لافتات تطالب بالحرية والانتقال السياسي وفق القرار الأممي 2254، وهو مشهد بات متكرراً منذ قرابة عام في السويداء.

تحرك غير مسبوق

من جهته، قال رئيس تحرير موقع "السويداء 24"، الصحافي ريا معروف، إن تعزيز الجيش تحصيناته وتمهيده لإقامة الحاجز في شمال المدينة هو السبب الرئيس لتوتر الأوضاع، موضحاً أن هذا التحرك العسكري غير مسبوق للنظام منذ قرابة ستة أعوام عندما سحب حواجزه من المدينة واختصر وجوده داخل ثكناته ومقراته، في حين أن السكان يعدون التحرك الأخير بداية لحل أمني قد تشهده المدينة.

 

 

معروف كشف في حديثه إلى "اندبندنت عربية" عن أن المفاوضات ما زالت مستمرة دون نتائج في ظل إصرار المحتجين والفصائل على عدم إقامة الحاجز، في حين يقدم النظام مقترحات وأفكاراً جميعها تؤدي إلى إبقاء الحاجز وعدم الانسحاب من مدخل المدينة الشمالي.

يذكر أن القوى الأمنية والعسكرية موجودة فقط في مقارها في السويداء مع وجود المؤسسات الخدمية والحكومية، في حين تسيطر الفصائل المحلية على الأمن وحماية مناطقها من الهجمات الخارجية، لا سيما بعد ما تعرضت أريافها لهجمات تنظيم "داعش" صيف 2018 وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص بينهم نساء وأطفال.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات