Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألمانيا تحذر من التصعيد في جنوب لبنان وكندا تحث مواطنيها على المغادرة

تل أبيب تسعى إلى الاستفادة من خدمات ستارلينك في حال نشوب حرب مع "حزب الله" وتساحي هنغبي والأميركيون يحاولون التوصل لتسوية

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي   (رويترز)

ملخص

يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، لكن المخاوف من انزلاق التصعيد إلى حرب تفاقمت الأسبوع الماضي على وقع تهديدات متبادلة أعقبت مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من بيروت اليوم الثلاثاء من مغبة استمرار التصعيد عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأشارت إلى أن "أي سوء تقدير" قد يؤدي إلى اندلاع حرب في أية لحظة.

ومنذ شنت حركة "حماس" الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، لكن المخاوف من انزلاق التصعيد إلى حرب تفاقمت الأسبوع الماضي على وقع تهديدات متبادلة أعقبت مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.

وقالت بيربوك في تصريحات نشرتها على منصة "إكس"، عقب لقائها كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، "مع كل صاروخ يعبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل يزداد الخطر من أن يؤدي سوء تقدير إلى اندلاع حرب".

ورأت الدبلوماسية الألمانية التي وصلت إلى بيروت بعد زيارتها إسرائيل ولقائها مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في رام الله، أنه يتعين على "كل من يتحمل المسؤولية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" لمنع توسع التصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

كندا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان

من جانبها حثت كندا مواطنيها في لبنان اليوم على مغادرة البلد "طالما هم قادرون على ذلك"، محذرة من خطر تصاعد العنف بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على خلفية الحرب في غزة.
ودعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الكنديين في بيان إلى المغادرة طالما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، مضيفة "الوضع الأمني في لبنان يزداد تقلباً ولا يمكن التنبؤ به بسبب العنف المستمر والمتصاعد بين ’حزب الله‘ وإسرائيل ويمكن أن يتدهور أكثر من دون سابق إنذار".

"ستارلينك" ونشوب الحرب

في السياق ذكر تقرير صحافي اليوم أن إسرائيل تسعى إلى الحصول على خدمات ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، لاستخدامها في حال نشوب حرب شاملة محتملة مع جماعة "حزب الله" اللبنانية.

وشركة ستارلينك تابعة لسبيس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك، وربما تتطلع إسرائيل إلى الاستفادة من خدماتها للحفاظ على الاتصال بالإنترنت الذي قد يتوقف مع انقطاع الكهرباء في إسرائيل إذا اندلعت الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت صحيفة كالكاليست المالية اليومية إن وزارتي المالية والاتصالات تسعيان إلى استخدام 5 آلاف قمر اصطناعي منخفض المدار من ستارلينك، لضمان تدفق مستقر للبيانات والمعلومات للسلطات الحكومية في أثناء حالات الطوارئ.

ولم ترد الوزارتان بعد على طلبات من "رويترز" للتعليق، وكان وزير الاتصالات شلومي قرعي منح الإذن لشركة ستارلينك في فبراير (شباط) بالعمل في إسرائيل وقطاع غزة.

مساعي الاتفاق الدبلوماسي

في المقابل قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم إن الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة لمنازلهم على جانبي الحدود، محذراً من أن اندلاع حرب بين جماعة "حزب الله" اللبنانية وإسرائيل سيكون أمراً مدمراً.

وقال أوستن في بداية اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "استفزازات ’حزب الله‘ تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها، مثل هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وستكون مدمرة للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين الأبرياء".

وأضاف "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للحيلولة دون مزيد من التصعيد، لذلك نحن نسعى بشكل عاجل إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد الهدوء الدائم للحدود الشمالية لإسرائيل، ويمكن المدنيين من العودة بأمان لمنازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية – اللبنانية".

محاولة الوصول إلى تسوية

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع جماعة "حزب الله" اللبنانية وإنها تفضل حلاً دبلوماسياً.

 وأوضح هنغبي أن إسرائيل تناقش مع مسؤولين أميركيين احتمال أن تسمح النهاية المتوقعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة بالتوصل إلى "ترتيب" مع "حزب الله".

وبدأت الجماعة المتحالفة مع إيران مهاجمة إسرائيل من الشمال بعد فترة وجيزة من هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل الذي أعقبه اندلاع أحدث حرب في غزة.

وأدى القصف على الحدود الشمالية لإسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من المناطق الواقعة على جانبي الحدود، وتصاعد القصف خلال الأسابيع القليلة الماضية ليثير مخاوف من نشوب صراع شامل.

وقال هنغبي في مؤتمر هرتسليا "نحن والأميركيون سنخصص أسابيع الآن لمحاولة التوصل إلى تسوية".

 وأضاف "إذا لم يكن هناك ترتيب عبر الوسائل الدبلوماسية، يدرك الجميع أنه سيتعين أن يكون عبر وسائل أخرى، وفي الوقت الحالي نفضل التركيز على الحملة الدبلوماسية".

 وأشار إلى أن إسرائيل تناقش مع واشنطن جهوداً مشتركة محتملة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول العربية لإيجاد بديل لحكم "حماس" في قطاع غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات