Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تؤثر عطلة الأسبوع اليهودية في حرب غزة والسياسة داخل إسرائيل؟

يقول بعض الحاخامات إن إنقاذ حياة يتقدم على قواعد "السبت"... وإذاعة صامتة تساعد أهالي الجنود

ملخص

تبدأ عطلة السبت مع غروب شمس كل يوم جمعة أسبوعياً وتنتهي يوم السبت مع حلول الظلام.
ويتجنب الأشخاص الذين يلتزمون بالشريعة اليهودية العمل أو استخدام الطاقة مثل الضوء أو الراديو، أو الرد على الهاتف والقيادة خلال هذا الوقت.

تتباطأ عادة الحياة في عطلة السبت الأسبوعية داخل إسرائيل، لكن منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والحرب التي تلته في قطاع غزة بات نمط نهاية الأسبوع اليهودية مختلفاً بعض الشيء.
ففي يوم السبت الموافق الثامن من يونيو (حزيران) الجاري تمكنت القوات الإسرائيلية من "تحرير" أربعة رهائن تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة، إذ تتواصل الحرب منذ أكثر من ثمانية أشهر. لكن بعض الإسرائيليين لم يعرفوا بالحادثة إلا مع حلول الظلام، وبينهم الإسرائيلية الفرنسية إليانا غورفينكيل المقيمة في القدس.

الملتزمون بالشريعة

تبدأ عطلة السبت مع غروب شمس كل يوم جمعة أسبوعياً وتنتهي يوم السبت مع حلول الظلام.
ويتجنب الأشخاص الذين يلتزمون بالشريعة اليهودية العمل أو استخدام الطاقة مثل الضوء أو الراديو، أو الرد على الهاتف والقيادة خلال هذا الوقت.
وتقول غورفينكيل (سيدة ثلاثينية) إن سماع الأخبار الجيدة ليلاً بعد أن سمعها كثر غيرها "لا يشكل أي فرق" بالنسبة إليها.
وإذا كانت غورفينكيل انتظرت حتى المساء فإن غيرها لم يفعلوا. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لرسائل كتبها إسرائيليون بخط اليد تعلن النبأ السار وتم تناقلها.
لكن رجلاً كتب رسالة إلى جيرانه شكرهم فيها على تزويده بالأخبار طالباً منهم عدم تكرار ذلك، اعتقاداً منه أنهم قاموا بعمل يدنس حرمة "السبت" وفقاً ما أورد موقع إلكتروني لليهود المتدينين.
وقتل في عملية تحرير الرهائن هذه ما لا يقل عن 274 فلسطينياً وجرح 700 آخرون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في قطاع غزة.
وقالت غورفينكيل "هناك توتر في نهاية كل يوم سبت عندما نعيد تشغيل هواتفنا"، منذ بدء الحرب.

منذ اندلاع الحرب

واندلعت الحرب إثر شن "حماس" هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم مدنيون بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل 37718 شخصاً في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
وانطلقت صفارات الإنذار في الساعات الأولى من يوم الهجوم الذي بدأ بوابل من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل.
ودفع ذلك بعض الإسرائيليين إلى انتهاك قواعد "السبت" وتشغيل هواتفهم للاطمئنان على أحبائهم، بينما قاد آخرون مركباتهم لمواجهة المسلحين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


خرق قواعد "السبت"

ويسمح لليهود بخرق قواعد "السبت" عندما يكون هناك خطر مهدد للحياة، وفقاً لما يقول الحاخام يوناثان سيرور من تل أبيب، مضيفاً "إذا كانت هناك فرصة لإنقاذ حياة شخص فإننا نفضل إنقاذها بدل الحفاظ على ’السبت‘".
وتختلف التفسيرات الدقيقة لقواعد "السبت" التي تفرضها الديانة اليهودية، لكن عدداً من العائلات المتدينة تترك أجهزة الراديو الخاصة بها مشغلة ومضبوطة على محطة تبقى صامتة، لكنها تبث تنبيهات حول الأحداث الرئيسة.
وبعد الهجوم نصح سيرور رعاياه بإبقاء هواتفهم مفتوحة خلال يوم السبت، لكن كانت تلك "أذونات موقتة" لم تعد سارية المفعول على حد تعبيره.
ويقول طالب الدكتوراه في علم الاجتماع بجامعة "باريس سيتي" نيتسان بيرلمان إنه "طالما الحرب مستمرة فإن الاستثناءات المتعلقة بإنقاذ الحياة سارية".
أما إيفي (أم لجنديين يقاتلان في قطاع غزة) فقد أصبح يوم السبت بالنسبة إليها مرهقاً للأعصاب بسبب قلة الأخبار.
وتقول الأم التي رفضت ذكر اسم عائلتها "أيام السبت هي الأكثر إرهاقاً"، مضيفةً "نحن لا نستخدم الهاتف ولا نعرف ما الذي يحدث لكنني أترك الجهاز مشغلاً". وتستدرك "إذا بقي صامتا أعرف أن كل شيء على ما يرام ومن دون ذلك لن أتمكن من العيش يوم السبت".

انتقادات لنتنياهو

وبالنسبة إلى الكثيرين في إسرائيل يمثل يوم السبت استراحة هم في حاجة إليها بعيداً من السياسة.
ففي السابع من أكتوبر 2023 أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو بث ظهراً أن بلاده "في حالة حرب".

وأثارت زيارة نتنياهو للرهائن الأربعة في الثامن من يونيو الجاري من دون انتظار نهاية السبت، انتقادات حادة من صحيفة "هاميفاسير" اليومية الدينية المتشددة.
وفي يوم السبت الذي سبقه أصدر مكتب نتنياهو بياناً رد فيه على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحاً لوقف إطلاق النار. أما حليفاه المتدينان المتشددان، الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش فانتظرا حتى حلول الظلام للتعليق على المقترح.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات