Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشكلات إنجلترا سهلة الحل قبل المراحل الحاسمة في يورو 2024

تصدر منتخب "الأسود الثلاثة" مجموعته على رغم العروض السيئة التي قدمها

غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

تأهل المنتخب الإنجليزي إلى دور الـ16 في بطولة "يورو 2024" بعد تصدر مجموعته على رغم الأداء الهزيل الذي قدمه في مبارياته الثلاث والآن يبحث المدرب ساوثغيت عن إجابات للأسئلة التي طرحها مستوى الفريق.

بعد حوالى ساعة من ليلة حارة في "كولن" انطلق المشجعون الإنجليز خلف مرمى الحارس جوردان بيكفورد في هتافات على أنغام "الهرب العظيم"، قادتها طبول تقرع وبإحساس متجدد بالهدف.

وعندما وصلوا إلى النهاية بدؤوا مرة أخرى وكرروا أهازيجهم لمدة 15 دقيقة في الأقل ثم كرروا الأمر في دورات لا نهاية لها.

بطريقة ما كان ذلك بمثابة رسائل مناسبة للاعبين الذين أمامهم، بالنظر إلى أداء إنجلترا في التعادل الكئيب بنتيجة (0-0) أمام سلوفينيا.

لفترة من الوقت، كان الأمر يثلج الصدر من عدد المسافرين والتصميم على الاستمتاع وتوافر الترفيه الخاص بهم حتى عندما لم يتمكن فريق غاريث ساوثغيت الفاشل تحقيق جزء من ذلك.

كانت هناك روح الدعابة المشنقة من الأمر، ولم يكن هناك شيء آخر سوى التظاهر بأن إنجلترا كانت تفوز، وقال ساوثغيت "كان المشجعون استثنائيين في الشوط الثاني".

ولكن كما أظهرت اسكتلندا في الأسبوع الماضي، عندما يكون الشعور بالجمهور والدعم المستمر من خارج الملعب من أكبر الإيجابيات فهذه علامة على أن الأمور سارت بصورة سيئة للغاية.

وبعد نهاية المباراة، انطلقت صيحات الاستهجان على لاعبي إنجلترا، مع بقاء كثير من الاحتياطات لساوثغيت عندما ذهب ليصفق لهم بمفرده، حتى أنه تم إلقاء بضعة أكواب بلاستيكية تجاهه وسقطت في منطقة الجزاء.

يمكنك القول إن الجماهير اقتربوا من المرمى أكثر مما تمكن لاعبو إنجلترا من تحقيقه،

لقد كانت هذه متابعة صعبة للمباراة ويجب أن يتبعها هذه المرة تدخل جذري،

لقد فعل هذا المنتخب الإنجليزي بطريقة ما، ما يكفي لإنهاء المجموعة الثالثة في الصدارة، لكن ما من فريق في دور الـ16 سيخاف منهم.

معظم فترة التحضير للمباراة التي أصبحت فجأة مباراة لا بد من الفوز فيها بالنسبة إلى إنجلترا، نظراً إلى الحافز الواضح لتصدر مجموعتها، كانت تهيمن عليها مشكلات استحواذ الفريق على الكرة.

وأشار ساوثغيت إلى أن إنجلترا كانت متعبة للغاية ولم تتمكن من الضغط على الدنمارك، ورداً على ذلك قال لاعب الوسط ديكلان رايس "لا، نحن لسنا كذلك"، في ملاحظة ربما كانت مجرد تفاؤل من لاعب خط الوسط ولكن كان من الممكن أيضاً أن تكون لمحة عن كيفية انهيار هذا الأمر إذ لم تتمكن إنجلترا حتى من الاتفاق على الخطأ الذي يتسبب في سوء الأداء.

وأمام سلوفينيا استحوذت إنجلترا على الكرة بنسبة 70 في المئة وكان هناك تركيز أكبر على عملهم بالكرة بينما لعبت سلوفينيا بالرسم الخططي (4 - 4 - 2) وتركت لاعبين اثنين في الهجوم.

وكان ينبغي أن تكون هناك مساحات يمكن لإنجلترا استغلالها، وبخاصة في المساحة الخالية خلف أندراز سبورار وبنجامين سيسكو، لكن إنجلترا كانت مترددة في العثور على رايس حتى عندما كان متاحاً، وكان لدى فيل فودين لحظات للتحول الهجومي لكنه، مرة أخرى، كان يشغل في كثير من الأحيان المساحات نفسها التي كان يشغلها جود بيلينغهام في تضارب واضح في أدوارهما، وهكذا أصبحت إنجلترا متوقعة تماماً وتراجعت سلوفينيا غير مبالية على الإطلاق.

وإذا كان منافسو إنجلترا قد أعدوا أنفسهم لرد الفعل، فإن ساوثغيت بدأ ببطء، بل أكثر من ذلك في أول مباراتين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خلال الدقائق الخمس الأولى فقد بيلينغهام ومارك غويهي الكرة بلا مبالاة، ثم لعب جون ستونز الكرة مباشرة خارج الملعب مرتين، لكن الأزمة أنه لا يمكنك التراجع والدفاع عن التقدم بهدف واحد إذا لم تكن قد سجلت هذا الهدف في المقام الأول، أليس كذلك؟

كانت هذه من العيوب الأساسية للمنتخب الإنجليزي، وكانت أنماط لعبها قابلة للقراءة طوال الوقت.

عرفت سلوفينيا أن كيران تريبيير سيلعب دائماً في مركز الظهير الأيسر، ولن يلعب أبداً على الخط أمام فودين الذي كانت غريزته الأولى هي الانجراف في الوسط.

ومع ذلك كان فودين في الأقل شرارة مشرقة، بمعنى أنه هدد بسحب إنجلترا من تحركاتها البسيطة التي يمكن تخمينها، وكان كونور غالاغر، الذي كان التغيير الوحيد الذي أجراه ساوثغيت على تشكيلته الأساسية، شبحاً داخل الجهة اليمنى وتجاهلته سلوفينيا في الغالب كما فعلت إنجلترا.

في الأقل كان من الصعب تجاهل كوبي ماينو نظراً إلى الضجة الكبيرة التي أحدثها اللاعب المراهق حتى لو نجم خط وسط مانشستر يونايتد إلى نفس المناطق التي كان فودين وبيلينغهام يبحثان عنها.

دخل كول بالمر متأخراً ليلعب الدقائق الأولى له في بطولة أوروبا وقد أظهر في الأقل بعض الإلحاح في طلب الكرة والتوغل إلى مناطق المنافس.

ومع ذلك كان الأمر مشابهاً من الجميع، التمريرات الجانبية والعودة إلى الداخل، وكان على بيلينغهام أيضاً أن يشكل مصدر قلق كبيراً إذ شارك لاعب خط وسط ريال مدريد في كرات ثنائية كثيرة مع الفريق السلوفيني.

ليس هناك أية إيجابيات يمكن أخذها مما حدث ولا شيء يمكن البناء عليه سوى تمزيقه كاملاً والبدء من جديد، لن يفعل ساوثغيت ذلك بالطبع لكن المشكلة الأكبر التي تواجه إنجلترا هي أيضاً الأسهل في الحل.

تريبيير ليس ظهيراً أيسر وإنجلترا تحتاج إلى تطوير الأداء وتوسعة الملعب لكنها لا تمتلك خيارات على مقاعد البدلاء، إذ إن لوك شو لا يزال غير جاهز ولا يوجد أي ظهير أيسر آخر في الفريق.

ما هو شعورنا تجاه الدفع ببوكايو ساكا في هذا المركز؟ لم يعد يبدو هذا الاقتراح مجنوناً، فقد وصلت إنجلترا إلى هذه النقطة ويحتاج ساوثغيت بشدة إلى شيء ما لكسر الحلقة المفرغة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة