Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاق على إبقاء فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية

بذل عدد من الزعماء جهوداً حثيثة لتهدئة جورجيا ميلوني التي أعربت عن غضبها من عدم استشارتها

أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحافي خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ ب)

ملخص

لم تكن الأسماء تحمل مفاجآت بعد أن اتفق عدد من قادة الاتحاد الذين يمثلون المجموعات السياسية الثلاث الرئيسة في التكتل على ثلاثة أسماء وعلى تولي فون دير لاين ولاية ثانية من خمس سنوات

اتفق قادة الاتحاد الأوروبي أمس الخميس على إبقاء أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية، وذلك في إطار توزيع للمناصب الرئيسة في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمصادر دبلوماسية.

ولا يزال يتعين تثبيث المسؤولة الألمانية المحافظة في هذا المنصب خلال تصويت في البرلمان الأوروبي، كما هي حال رئيسة الوزراء الإستونية الليبرالية كايا كالاس التي اتفق القادة على تعيينها مسؤولة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

كما عين رؤساء دول وحكومات الاتحاد خلال قمتهم في بروكسل الاشتراكي البرتغالي أنتونيو كوستا رئيساً للمجلس الأوروبي، المؤسسة التي تجمع الدول الأعضاء.

وقالت كالاس إنها "تتشرف" بـ"المسؤولية الكبيرة" الموكلة إليها. وأضافت عبر منصة "إكس"، "يشرفني دعم المجلس الأوروبي، إنها مسؤولية جسيمة"، مشيرة إلى أن "الحرب في أوروبا، وعدم الاستقرار المتزايد في جوارنا وفي العالم، هي التحديات الرئيسية للسياسة الخارجية الأوروبية".

واجتمع قادة دول الاتحاد في بروكسل أمس الخميس سعياً إلى حسم اتفاق على توزيع المناصب العليا في التكتل قبل أيام قليلة من الانتخابات الفرنسية التي قد تحدث صدمة يتردد صداها في أنحاء أوروبا.

ولم تكن الأسماء تحمل مفاجآت بعد أن اتفق عدد من قادة الاتحاد الذين يمثلون المجموعات السياسية الثلاث الرئيسة في التكتل على ثلاثة أسماء، وعلى تولي فون دير لاين ولاية ثانية من خمس سنوات.

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس لصحافيين لدى وصوله "لا شك إطلاقاً في أن هناك إجماعاً واضحاً على أن فون دير لاين" ستتولى قيادة المفوضية الأوروبية.

"صفقة معيبة"

وبذل عدد من الزعماء جهوداً حثيثة لتهدئة زعيمة اليمين المتطرف في إيطاليا جورجيا ميلوني التي أعربت عن غضبها من عدم استشارتها.

وأعرب رئيس الوزراء القومي المجري فيكتور أوربان أيضاً لدى وصوله عن استيائه، مؤكداً أنه يرفض الصفقة "المعيبة".

وعشية القمة التي تستمر يومين لخص دبلوماسي أوروبي الأجواء في بروكسل قائلاً إن "الطريق سهل" أمام التوصل إلى اتفاق.

يعود ذلك إلى أن الاتفاق يوزع المناصب على الائتلاف المهيمن على برلمان الاتحاد الأوروبي، أي حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) وحلفائه الرئيسين مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين وحزب تجديد أوروبا (رينيو) الوسطي.

وإضافة إلى عودة فون دير لاين من حزب الشعب الأوروبي على رأس المفوضية، طرح الاتفاق اسم رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو كوستا من مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين لرئاسة المجلس الأوروبي، وكايا كالاس من حزب رينيو ورئيسة وزراء إستونيا الحالية، لمنصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الانتخابات الفرنسية

وبينما يبدأ الفرنسيون التصويت الأحد الماضي في الدورة الأولى لانتخابات مبكرة يبدو حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الأوفر حظاً للفوز بها وقيادة الحكومة، بدت حماسة ملموسة لتسوية مسألة توزيع المناصب في الاتحاد الأوروبي.

وقال دبلوماسي إن على القادة حسم قرارهم نظراً إلى حالة "الإرباك" قبيل الانتخابات الفرنسية.

الملف الأوكراني

وفضلاً عن توزيع المناصب ستتناول القمة التحديات الجيوسياسية التي تواجه التكتل، أبرزها الهجوم الروسي على أوكرانيا التي سينضم رئيسها فولوديمير زيلينسكي إلى نظرائه الأوروبيين في بروكسل لتوقيع اتفاق على التزامات أمنية بعيدة المدى لكييف.

ويتوقع أن يتفق القادة أيضا على "أجندة استراتيجية" تحدد أولويات التكتل ناقشها المسؤولون لأسابيع، يفترض أن تكون بمثابة خريطة طريق للقيادة المقبلة.

ورأى دبلوماسيون أن توسيع التوجيهات بهدف استيعاب رغبات ميلوني الرئيسة، مثل الحد من الهجرة، قد يكون أحد السبل لتهدئة غضبها إزاء تهميشها في مناقشة المناصب العليا.

وأيد ستة من القادة تفاوضوا بصفتهم ممثلين لمجموعاتهم السياسية بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز اتفاق توزيع المناصب الذي بات يحتاج الآن إلى موافقة غالبية وازنة من 15 من قادة الاتحاد.

وقال المستشار الألماني "الأمل الواضح طبعاً هو أن يدعم الجميع هذا الاقتراح الذي يمكن أن يعتمد على الغالبية في البرلمان".

دور مؤثر لإيطاليا

كانت ميلوني أكثر الأصوات المنتقدة، إذ اعتبرت أن الفوز الذي حققته مجموعة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين" التي تنتمي إليها، والتي حلت مكان تكتل "تجديد أوروبا" (رينيو) كقوة ثالثة في البرلمان الأوروبي، ينبغي أن ينعكس ضمن قيادة التكتل.

وعبرت أول من أمس الأربعاء مجدداً عن غضبها في كلمة أمام البرلمان متهمة زعماء لم تسمهم بالتصرف مثل "الأوليغارشيين" وخيانة إرادة الشعب الأوروبي. وأوضحت ميلوني أنها تريد دوراً مؤثراً لإيطاليا، بدءاً بمنصب نائب الرئيس في المفوضية الأوروبية المقبلة والمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بالصناعة والزراعة.

بدوره انتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي لا ينتمي حزبه فيدس إلى البرلمان الأوروبي، الاتفاق الوسطي قائلاً إنه "بدلاً من الدمج، فإنه يزرع بذور انقسام".

ورفض مسؤول في الرئاسة الفرنسية هذا الرأي وشدد على أنه "لا أحد يستبعد" من صنع القرار في المناصب العليا، وأن "اتصالات تجري بصورة طبيعية مع رئيسة الوزراء الإيطالية".

وبدا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عازماً على تهدئة الأمور مع إيطاليا. وقال للصحافة "لا أوروبا من دون إيطاليا، ولا قرار من دون رئيسة الوزراء ميلوني. هذا واضح".

كما أصر زعيم يمين الوسط في النمسا كارل نيهامر على أهمية إشراك إيطاليا، في إشارة إلى "مبادرات ميلوني العديدة الجيدة من أجل الاتحاد الأوروبي والأمن على حدودنا الخارجية".

وأرسلت فون دير لاين أيضاً إشارة إلى ميلوني في رسالة مفتوحة إلى الزعماء الـ27 عشية القمة، قائلة إنها منفتحة على درس الدعوات المطالبة بمعالجة ملفات المهاجرين في دول ثالثة، كما تفعل إيطاليا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار