Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إقصاءات "يورو 2024" تثبت نجاح النظام الجديد

جميع المنتخبات الثمانية التي خرجت من دور المجموعات جلبت شيئاً ما إلى حفل بطولة أوروبا

لاعبو كرواتيا يصفقون لمشجعيهم على أرض الملعب بعد مباراة إيطاليا في "يورو 2024" (أ ف ب)

ملخص

تعرضت بطولة "يورو 2024" إلى انتقادات واسعة قبل انطلاقها بمشاركة 24 منتخباً والآن بعد ظهور معظم المنتخبات غير المرشحة بمستويات مميزة في دور المجموعات أصبحت الصيغة الموسعة موضع إشادة

استغرق الأمر 36 مباراة للتخلص من ثمانية منتخبات وسوف يستغرق الأمر 15 مباراة أخرى للإطاحة بـ15 فريقاً آخر، لذلك من الممكن أن يكون هناك عنصر غير متوازن في بطولة أوروبا 2024، إذ يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لإقصاء ثلث الأطراف ثم التسرع في طرد الآخرين.

وكانت الأيام القليلة الماضية مليئة بالإثارة لأولئك الذين احتلوا المركز الثالث، وسمحت الطريقة التي تقدم بها 16 منتخباً من أصل 24 لسلوفينيا وسلوفاكيا بالاكتفاء بالتعادل في مباراتيهما الأخيرة بالمجموعة.

وفي بعض الأحيان سلط هذا الضوء على الحجة القائلة بأن هناك شعوراً أعظم بالخطر والإثارة التي كان يوفرها النموذج القديم المبني على أربع مجموعات في كل منها أربعة منتخبات، ومن المؤكد أن المجموعتين الثانية والرابعة اللتين كانتا مكتظتين بالمنتخبات القوية كانتا بمثابة عودة إلى أيام بطولة أوروبا المكونة من 16 منتخباً، وربما تكون هناك أسباب للندم على التوسع.

ولو كانت البطولة أصغر لكان هناك عدد أكبر من المباريات في مرحلة المجموعات بمثل قوة مباراة كرواتيا وإيطاليا، إذ كانت كل الأمور على المحك وكما تبين كان من الممكن أن تخرج إيطاليا لولا هدف التعادل المتأخر.

ويمكن أن نغفر الحنين إلى الشكل القديم، ومع ذلك فقد عرضت الأطراف المغادرة للبطولة تأييداً من نوع ما لإقامة مسابقة تضم 24 دولة، وأسهم كل واحد من الثمانية بشيء ما.

وفي حالة اسكتلندا كان العنصر المثير للإعجاب ينبع من الدعم الحماسي الكبير الذي حظي به الفريق من الجماهير أكثر من الطرف الآخر، ومع ذلك كان فريق المدرب ستيف كلارك في الأقل في مواجهة قوية مع المنتخب السويسري المثير للإعجاب، لكن المشجعين الاسكتلنديين أوضحوا نقطة معينة تتمثل في أن بعض الأجواء جاءت من الجيوش المتنقلة التي ستعود الآن إلى الوطن، سواء من الألبانيين الذين يمزحون بالسباغيتي أو الكرواتيين الذين حولوا مدينة لايبزيغ إلى نموذج لزغرب.

وجلبت الهتافات البغيضة حول الصرب عقوبات لكن من الجدير بالملاحظة أن بعض الدول الصغيرة جلبت قواعد جماهيرية أكبر، وفي حالة أوكرانيا كان لهذه المباراة قيمة رمزية تتجاوز كرة القدم.

كرواتيا من المتأهلين إلى كأس العالم، لكن معظم الفرق التي أقصيت لم تكن كذلك، إن كون سبعة من المنتخبات الثمانية التي غادرت مبكراً من أوروبا الشرقية له أهمية كبيرة، إذ تميل الكفة في كأس العالم إلى هيمنة منتخبات النصف الغربي من القارة.

وعلى رغم غياب إيطاليا عن آخر بطولتي كأس عالم لكن أكبر خمس دول تتأهل عادة برفقة البرتغال وبلجيكا وهولندا، وإذا كان توسيع بطولة أوروبا صمم لضمان مشاركة أوسع لمنتخبات شرق القارة فقد كان هناك منطق كروي.

وتتمتع أوروبا بالقوة الكافية التي تمكن كرواتيا التي احتلت المركزين الثاني والثالث في آخر نسختي كأس عالم من الخروج من العقبة الأولى، ومع ذلك فإن سلوفينيا وجورجيا اللتين كانتا خارج تصنيف الكبار في "يورو 2024" تقدمتا، وكانت كل المباريات تقريباً متقاربة المستوى باستثناء المباراة الأولى التي حسمت بفارق أربعة أهداف، وعندما سحقت ألمانيا اسكتلندا بنتيجة (5 - 1) ولم تشهد سوى ثلاث مباريات أخرى الفارق بين الفريقين بثلاثة أهداف.

وحصل كل فريق على نقطة واحدة في الأقل بعضها ضد الفرق المرشحة للقب، وكانت كرواتيا على بعد ثوان من التغلب على حاملة اللقب إيطاليا، وتعادلت بولندا مع فرنسا المتأهلة لنهائي كأس العالم 2022.

وأظهر الجميع القدرة على إزعاج المنتخبات الكبرى والمرشحين المفترضين.

ألبانيا على سبيل المثال سجلت هدفاً ضد إيطاليا بعد 23 ثانية فقط من بداية المباراة وتقدمت التشيك على البرتغال، ويمكن لكثيرين أن يعزو غيابهم عن مراحل خروج المغلوب جزئياً إلى الأهداف المتأخرة، إذ استقبلت التشيك هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام البرتغال وتركيا، واستقبلت اسكتلندا هدفاً واحداً أمام المجر وتعادلت كرواتيا مرتين في الوقت المحتسب بدل الضائع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن حتى في الخروج من البطولة كانت هناك لحظات من الإثارة الحقيقية التي يمكن للبعض الاستمتاع بها مثل هدف التعادل الذي سجله لوكا يوفيتش في الدقيقة الـ95 لصربيا ضد سلوفينيا، والهدف المتأخر المشابه الذي سجله كلاوس غاسولا لألبانيا ضد كرواتيا والهدف الحاسم الذي سجله كيفن كسوبوث في الدقيقة الـ99 ضد اسكتلندا، وكانت هناك ثنائية حلوة ومرة من ركلة جزاء ضائعة للوكا مودريتش ثم هدف سجله بعد 33 ثانية في التعادل مع إيطاليا.

وكانت هناك لمسات من الجودة مثل هدف رومان ياريمشوك في الوقت المحتسب بدل الضائع لرومانيا ضد سلوفاكيا وهدف لوكاس بروفود الأول للتشيك ضد البرتغال، وكان هناك شيء شجاع في جهود التشيك للفوز على تركيا بـ10 لاعبين، تماماً كما كان الحال في جهود كرواتيا الحثيثة ضد إيطاليا إذ يمكن لكل منهما أن يتحسر على الإلهام الفردي، فقد كان حارس مرمى جورجيا جيورجي مامارداشفيلي مصدراً لحرمان التشيك من الفوز في تلك المباراة، وسجل البديل الإيطالي ماتيا زاكاني أحد أهم أهداف البطولة لإحباط ثورة كرواتيا.

ولم يكن لدى البعض سوى أداء ضعيف واحد فقط خلال المباريات الثلاث، كأداء المجر ضد سويسرا وأوكرانيا ضد رومانيا.

ويمكن القول إن بولندا لم يكن لديها أي شيء سلبي ومن حقهم وكرواتيا أن يعتقدوا أنهم لو كانوا في أي من المجموعات الخمس الأخرى، لتأهلوا.

وعلى النقيض من ذلك يمكن القول إن اسكتلندا وصربيا والمجر لم تقدم ما يكفي للتأهل حتى لو أن صربيا خسرت مباراة واحدة فحسب.

وربما تجاوزت ألبانيا التوقعات بعد تقدمها بالفعل أمام البرتغال.

كوان من الممكن أن يكون حضور ألبانيا مرحباً به في دور الـ16، كما هو الحال بالنسبة إلى كرواتيا.

ويمثل مودريتش وروبرت ليفاندوفسكي أكبر الأسماء التي لن تظهر الآن في مراحل خروج المغلوب، فأحدهما فائز بالكرة الذهبية والآخر ربما كان سيحصل على الجائزة عام 2020 والآن لم يصل أي منهما إلى هذه المرحلة المتقدمة، ولكن إذا كان النظام المكون من 24 منتخباً به عيوب واضحة فإن القارة لديها ما يكفي من الفرق المتساوية نسبياً لملء هذا النظام، وأضاف الثمانية فرق المستبعدة بطرقها المختلفة إلى نكهة ولون ودراما "يورو 2024".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة