ملخص
توقع الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن تبلغ مساهمة تطوير حقل الجافورة وتوسعة شبكة أنابيب الغاز بالناتج المحلي الإجمالي للبلاد عند اكتمال المشروعين نحو 20 مليار دولار سنوياً
وقعت شركة "أرامكو السعودية" اليوم الأحد عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة والمرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسة، بقيمة إجمالية تصل إلى 25 مليار دولار.
وخلال توقيع العقود قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن مشاريع التوسع في إنتاج الغاز وفي شبكته في السعودية، هي نتاج مستهدفات مزيج الطاقة.
وأوضح أن الوزارة عملت مع شركة "أرامكو" منذ عام 2019 للخروج بتصور واضح لمستهدفات مزيج الطاقة، إضافة إلى دراسة كلفة الفرصة البديلة لاستخدام السوائل من البترول ومشتقاته في عملية الحرق لمحطات الكهرباء ومحطات تحلية المياه.
وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن هناك فرصاً كبيرة لتوفير هذه الكميات واستبدالها بالغاز والطاقة المتجددة، مضيفاً أن القدرة الإنتاجية للغاز لدى السعودية سترتفع بـ63 في المئة بحلول 2030، لتبلغ 21.3 مليار قدم مكعبة يومياً، مقارنة مع الإنتاج الحالي البالغ 13.5 مليار قدم مكعبة يومياً.
وقال وزير الطاقة السعودي إن إيقاف حرق الغاز المصاحب يسهم في إزالة ما يوازي مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
التوسعة الثالثة لشبكة الغاز
وحول التوسعة الثالثة لشبكة الغاز أفاد الأمير عبدالعزيز بأنها ستضيف لشبكة الغاز نحو 3.15 مليار قدم يومياً، كاشفاً عن أن هذا المشروع "سيجرى تمويله من الحكومة وستعود ملكيته إليها، بما يمكنها من تعزيز مواردها المالية من خلال تحقيق الدخل، مع قيام ’أرامكو‘ بعمليات التشغيل والصيانة مقابل عائد مجز".
وتوقع الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن تبلغ مساهمة تطوير حقل الجافورة وتوسعة شبكة أنابيب الغاز بالناتج المحلي الإجمالي للبلاد عند اكتمال المشروعين، نحو 20 مليار دولار سنوياً.
زيادة مشاريع الاستكشاف والتنقيب
وأضاف "لدينا عمل مع ’أرامكو‘ لزيادة مشاريع الاستكشاف والتنقيب عن الغاز، بما يلبي حاجات الاقتصاد بحلول 2030... لا بل أن نكون جاهزين من الآن لمواكبة مستهدفات 2040"، مفصحاً أنه أرسل خطاباً إلى رئيس "أرامكو" أكد له فيه أن "التوسعة القادمة قادمة".
توسعة نظام منظومة الغاز
وخلال كلمته أثناء حفل توقيع العقود قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية" أمين الناصر إن عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة، والمرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسة المقرر توقيعها تبلغ قيمتهما نحو 25 مليار دولار.
وأضاف أن المشروع الأول وهو توسعة نظام منظومة الغاز كان أساساً وعموداً فقرياً للسعودية على مدى خمسة عقود، مشيراً إلى أن توسعة الشبكة تبلغ أربعة آلاف كيلومتر من خطوط الأنابيب مما يزيد من قدرات الشبكة ويربط مدناً مختلفة في السعودية بهذه الشبكة.
حقل الجافورة
وتمكنت "أرامكو" من إضافة كميات كبيرة إلى احتياطات الغاز والمكثفات المؤكدة في حقل الجافورة غير التقليدي، إذ جرى تأكيد 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام وملياري برميل من المكثفات كاحتياطات مؤكدة.
وبفضل هذه الإضافات الجديدة فإن كميات الموارد في حقل "الجافورة" أصبحت تقدر بنحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات، إذ صادقت على تقديرات الموارد والاحتياطات المؤكدة للحقل شركة استشارات مستقلة كبرى متخصصة في مجال المصادقة على الموارد والاحتياطات المؤكدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجرى حساب هذه التقديرات الجديدة باستخدام منهج جديد لحجز الاحتياطات الصخرية، وطبق على الموارد غير التقليدية للمرة الأولى في قطاع الطاقة ويمكن تطبيقه على نطاق واسع في القطاع.
وتصل استثمارات تطوير الحقل إلى 412 مليار ريال (110 مليارات دولار)، وستؤدي مراحل تطويره إلى تزايد إنتاج الغاز تدريجاً ليصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعبة عام 2036، تمثل نحو 25 في المئة من الإنتاج الحالي.
استراتيجية تنويع الطاقة
ويعد حقل الجافورة جزءاً رئيساً من استراتيجية السعودية لتنويع صادراتها من الطاقة بعيداً من النفط، وكانت التقديرات الأولية تشير إلى أن الحقل يحوي 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام، وتتوقع "أرامكو" أن يبدأ الإنتاج في الحقل عام 2025 لتصل المبيعات إلى نحو ملياري قدم مكعبة قياسية يومياً بحلول 2030.
وتركز "رؤية السعودية 2030" على تقليص الاعتماد على النفط باعتباره المصدر الأساس للدخل، والتوسع في إنتاج مصادر الطاقة البديلة وزيادة القيمة المضافة من البتروكيماويات، مما دفع إلى تغيير شركة "أرامكو" استراتيجيتها من كونها أكبر مصدر للنفط لتصبح أكبر مصدري الطاقة بكل أنواعها، بما يعني الاستفادة من موارد الغاز المتاحة.
