تم إجبار فتاة مسلمة تلعب ضمن الفريق الأميركي الوطني لرياضة الاسكواش على نزع حجابها أمام الملأ قبل ركوبها الطائرة خسبما زعمت دعوى قضائية.
فاطمة عبد الرحمن، التي كانت تبلغ من العمر 12 عاماً عند وقوع الحادثة، أُجبرت على خلع حجابها من قبل العاملين في شركة طيران كندا في مطار سان فرانسيسكو الدولي - رغم أنها كانت قد خضعت للتو للتفتيش الأمني.
الفتاة البالغة من العمر 13 سنة الآن، تدعي أنه طُلب منها خلع الحجاب، الذي ترتديه بسبب قناعاتها الدينية، قبل صعودها طائرة كانت متوجهة إلى تورونتو، لأن صورتها في جواز السفر لم تُظهرها مرتدية الحجاب.
وزعم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في رسالة وجهها إلى شركة طيران كندا أن السيدة عبد الرحمن سألت عما إذا كانت تستطيع إزالة الحجاب في غرفة خاصة كي تتمكن العاملات من التحقق من هويتها.
مضيفاً أن الشركة رفضت طلبها، وأُجبرت الفتاة على نزع حجابها في النفق المؤدي إلى الطائرة أمام الركاب الآخرين وزملائها في الفريق.
وقالت الآنسة عبد الرحمن لتلفزيون ’كي تي في يو’: "كانت تجربة مؤلمة. شعرت و كأنه تم عزلي عن زملائي في الفريق. لقد مروا جميعاً... كنت خائفة. كنت قلقة. لم أكن أعلم ما الذي سيحدث. إن خلع الحجاب ليس كخلع أي قطعة ثياب أخرى، إنه شبيه بنزع أحد أطرافي. إنه جزء مني. جزء من كينونتي."
يذكر أن صابرين عبد الرحمن، الأخت الكبرى للفتاة التي تلعب في فريق الاسكواش قامت بإرسال تغريدة إلى شركة الطيران بعد الحادث الذي وقع في 1 أغسطس (آب)، قائلة: "أرجو أن تشرحوا لماذا أوقفتم أختي البالغة من العمر 12 عاماً جانباً قبل الرحلة رقم 758 وفرضتم عليها أن تخلع حجابها عند البوابة؟ بعد أن مرت بالفعل من تفتيش الأمن؟... شكرأ لأنكم أفسدتم تجربتها كأول لاعبة ترتدي الحجاب في الفريق الأميركي الوطني للاسكواش وأول تجربة لها للسفر بمفردها."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي نفس السياق قامت النائبة الديمقراطية عن مينيسوتا، إلهان عمر، بإرسال تغريدة عن الحادثة إلى متابعيها على تويتر البالغ عددهم 1.6 مليون شخص، قائلة: "هذا غير مقبول! لا يمكنكم تخيل مدى صدمة هذا الأمر بالنسبة لها ولوالديها. أتضامن معك يا أختي الصغيرة ."
بدوره كتب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إلى شركة الطيران مدعياً أن موظفيها انتهكوا القوانين الاتحادية وقوانين الولاية من خلال إصرارهم على وجوب نزع الآنسة عبد الرحمن غطاء رأسها.
وأضاف: "هذه التجربة لم تتعارض فقط مع طلبها المعقول [بنزع الحجاب في غرفة خاصة] كي تكون قادرة على الالتزام بمعتقداتها الدينية، بل تركتها تشعر بالغضب والإذلال".
وتطالب الرسالة أيضاً بدفع تعويضات مالية وتقديم واعتذار رسمي خطي وتوجيه توبيخ إلى الموظفين المعنيين.
من جهتها، قالت شركة طيران كندا في ردها على تغريدة الآنسة عبد الرحمن: "مرحباً صابرين، نأسف حقاً لمعرفة هذا الموقف ونحن بالتأكيد نتفهم مخاوفك."
لقد تواصلت الإندبندت مع شركة الخطوط الكندية من أجل التعليق على الموضوع.
© The Independent