ملخص
يمكن للمرشحين أن ينسحبوا حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر غدٍ الثلاثاء بتوقيت غرينتش لمصلحة منافس من حزب سياسي آخر، على أمل الحيلولة دون فوز مرشحي اليمين المتطرف.
دخلت فرنسا الإثنين أسبوعاً حاسماً من التجاذبات والمفاوضات السياسية بعد الجولة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية تصدرها اليمين المتطرف بفارق كبير ودفعت بمرشحين من اليسار كما اليمين إلى الانسحاب لمنعه من نيل غالبية مطلقة في الجولة الثانية.
وسعى معارضون لليمين المتطرف في فرنسا إلى بناء جبهة موحدة لمنع حزب التجمع الوطني الذي تنتمي له السياسية البارزة مارين لوبن من الوصول إلى السلطة بعد المكاسب التاريخية التي حققها الحزب بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
ويمكن للمرشحين أن ينسحبوا حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر غدٍ الثلاثاء بتوقيت غرينتش لمصلحة منافس من حزب سياسي آخر، على أمل الحيلولة دون فوز مرشحي اليمين المتطرف.
والإثنين، انسحب نحو 100 مرشح يساري أو من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون مؤهلين للجولة الثانية من الانتخابات، من السباق، بحسب تعداد أولي أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن بين هؤلاء حتى الآن ممثلون عن الجبهة الشعبية الجديدة إضافة إلى ثلاثة وزراء.
مكاسب تاريخية
وفاز حزب التجمع الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا، وتترقب البلاد الجولة الثانية التي من المقرر أن تحسم نتيجة الانتخابات الأسبوع المقبل.
ووفقا للنتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين، حصل حزب التجمع الوطني وحلفاؤه على 33 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات. وجاء تحالف الجبهة الشعبية الجديدة (اليسار) في المركز الثاني بحصوله على 28 بالمئة.
وبعد تصدر حزب التجمع الوطني بفارق كبير في الانتخابات، عمت البهجة في هينان بومونت، معقل اليمين المتطرف وزعيمته لوبن التي أعيد انتخابها الأحد من الدورة الأولى.
وتختلف الأجواء بشكل جذري على بعد نحو ألف كيلومتر. ففي الأحياء الفقيرة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.
في المقابل، حصد تحالف الوسط الذي ينتمي له إيمانويل ماكرون 20 في المئة من الأصوات، وهو ما يعد انتكاسة ثانية للرئيس الفرنسي بعد هزيمته أمام حزب التجمع الوطني في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.
ونال الجمهوريون (يمين) الذين لم يتحالفوا مع اليمين المتطرف 10 في المئة.
وستعتمد فرص نجاح التجمع الوطني المناهض للهجرة والمشكك في جدوى عضوية الاتحاد الأوروبي في تشكيل حكومة على الجولة الحاسمة التي ستجرى الأسبوع المقبل ومدى نجاح الأحزاب الأخرى في هزيمة لوبن من خلال الالتفاف حول مرشحين منافسين يملكون فرصا أفضل في الدوائر الانتخابية في أنحاء فرنسا.
وكانت استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع أظهرت فوز حزب التجمع الوطني بالجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت أمس. ولم توضح الاستطلاعات ما إذا كان الحزب سيتمكن من تشكيل حكومة "تتعايش" مع ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي بعد الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل.