Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"السلامة أولا" سر أزمة إنجلترا المستمرة في بطولة أوروبا 2024

مسؤولو بريطانيا والجماهير يدعمون "الأسود الثلاثة" وهجوم حاد من النقاد والنجوم السابقين

هاري كين وجود بيلينغهام يحتفلان بتسجيل هدفي فوز إنجلترا على سلوفاكيا في ثمن نهائي بطولة "يورو 2024" (أ ف ب)

ملخص

تأهل المنتخب الإنجليزي إلى ربع نهائي بطولة "يورو 2024" بعد مباراة صعبة للغاية أمام سلوفاكيا والآن أمامه مهمة أصعب ضد سويسرا.

أفلت المنتخب الإنجليزي لكرة القدم من فخ سلوفاكيا في دور الـ16 ببطولة "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي والـ14 من يوليو (تموز) الجاري، إذ قلب تأخره بهدف إلى فوز بنتيجة (2 - 1) في الوقت الإضافي، ليتأهل إلى الدور ربع النهائي متخذاً خطوة إضافية على الطريق إلى نهائي برلين.

الفوز الصعب والمتأخر لمنتخب "الأسود الثلاثة" على سلوفاكيا الذي جاء بهدف تعادل رائع من ضربة مقصية خلفية للنجم الشاب جود بيلينغهام في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ثم هدف الفوز من القائد هاري كين في الوقت الإضافي، أعاد إلى الجماهير الإنجليزية ذكرى آخر فوز لإنجلترا على ألمانيا في دور الـ16 بالنسخة الماضية "يورو 2020" في إستاد "ويمبلي"، ومشهد العناق العميق بين المدير الفني لإنجلترا غاريث ساوثغيت مع مساعده ستيف هولاند بينما اصطف لاعبوه أمام الجماهير التي كانت تغني في المدرجات.

وهذا الفوز الصعب هو ما أشعل البطولة ودفع إنجلترا إلى الفوز لاحقاً على أوكرانيا برباعية نظيفة ثم تخطي الدنمارك في الدور نصف النهائي قبل الخسارة من إيطاليا بركلات الترجيح في المباراة النهائية بإستاد "ويمبلي".

ولكن بعد دقائق معدودة من الفوز أمس الأحد، كان عدد كبير من الجماهير والنقاد يشحذون أسلحتهم ضد المدرب ساوثغيت وفريقه، وانتشر وسم "رحيل ساوثغيت" على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي.

وكتب ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وهو أيضاً رئيس الاتحاد الإنجليزي للعبة، على منصة "إكس"، "مباراة متقلبة وعاطفية! هيا بنا يا إنجلترا إلى دور الثمانية".

ونشر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "لم ينته الأمر حتى ينتهي بالفعل"، في حين لخص أحد المعجبين على الأرجح شعور كثير، فكتب "قلبي لا يمكنه تحمل هذا الأمر مرة أخرى".

وكان النقاد واللاعبون السابقون أقل لطفاً، وقد شعروا بالرعب في الشوط الأول الباهت لإنجلترا، قائلين إن ساوثغيت كان عليه أن يمزق خطته ويجري تغييرات شاملة لبدء الشوط الثاني.

وتركز هجوم النقاد الإنجليز على ساوثغيت بسبب اللجوء إلى سياسة "السلامة أولاً" واختياره فريقاً آمناً يلعب بطريقة متوقعة ومحفوظة من المنافسين على رغم امتلاكه أفضل قائمة لاعبين في البطولة وفقاً لتقييم النقاد.

وكان منتخب إنجلترا سيئاً خلال الشوط الأول لدرجة أنه كاد يغرق تماماً قبل صافرة النهاية لكن المدرب ساوثغيت لم يفعل شيئاً لتغيير هذا الموقف، ولم يقم بإجراء أي تغييرات أو تعديلات تكتيكية، حتى أن المهاجم كول بالمر لم يحصل على فرصته إلا بعد تعرض كيران تريبير للإصابة في الشوط الثاني، ولم يدخل إيفان توني إلا بعد ثلاث دقائق من نهاية الـ96 دقيقة لعب.

وبسبب هذا الموقف الصعب والفوز الذي جاء بلمحات فردية قال قائد مانشستر يونايتد السابق روي كين "ساوثغيت قد يفقد منصبه خلال 45 دقيقة إذا لم يغير شيئاً ما، يحتاج إلى الهجوم".

وقارن مدافع يونايتد السابق غاري نيفيل المباراة بالخروج المهين لإنجلترا من دور الـ16 أمام آيسلندا في بطولة أوروبا 2016.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال "كنت جالساً على مقاعد البدلاء في نيس قبل ثمانية أعوام عندما لعبت إنجلترا أمام آيسلندا، وقد أثار ذلك ردود أفعال إيجابية في آيسلندا".

وقال مهاجم منتخب إنجلترا السابق إيان رايت إنه من الصعب للغاية الشعور بالثقة تجاه الفريق، وأضاف "لكننا أظهرنا للتو أننا نملك لاعبين قادرين على إطفاء الحرائق".

وشدد نيفيل على أن إنجلترا تحتاج إلى التحسن بصورة كبيرة قبل مواجهتها أمام سويسرا، التي أقصت إيطاليا حاملة اللقب، في دور الثمانية السبت المقبل.

وقال "سيدرك غاريث أنه كان قريباً جداً من الخروج".

وخاضت إنجلترا 13 مباراة من دون هزيمة أمام سويسرا منذ عام 1981، وقد فازت في آخر خمس مباريات بما في ذلك الفوز (2- 1) في مباراة ودية في مارس (آذار) 2022.

وبدا أن المدرب ساوثغيت يتفاعل جيداً مع رد الفعل السلبي وقال "أستطيع أن أتخيل كيف سيكون رد فعل الجميع على ذلك، على رغم أننا فزنا لكننا لا نزال في تلك (الدائرة من الانتقادات)".

"نريد أن نكون أفضل، لن أخفي ذلك، لكن الروح والشخصية كانت موجودة وحاضرة أمام الجميع".

وأضاف "كنت أعلم أن إيفان توني محبط بسببي، بعدما دفعت به إلى الملعب، لكنني قلت له: قد تكون هذه هي اللحظة المناسبة".

وقدم توني في النهاية "رمية التماس الطويلة بالأسلوب القديم" التي أدت إلى هدف كين.

وقارن ساوثغيت أداء بدلائه بفوز إنجلترا في كأس العالم 1966 على ألمانيا الغربية، وشاهدت تشكيلة ساوثغيت مقطع فيديو للمباراة النهائية عندما لم يلعب جيف هيرست حتى دور الثمانية لكنه سجل ثلاثية في النهائي.

وقال ساوثغيت عن البدلاء في فريقه "كان للاعبين الذين شاركوا في المباريات تأثيرهم الكبير، جميع اللاعبين الذين شاركوا أدوا أدواراً مهمة سواء في صناعة الأهداف أو تماسك الفريق، لذلك هذه هي الروح التي يتمتعون بها وقد أظهروا ذلك، وهذا ما جعلنا ننجز المهمة اليوم".

"اللعب من خلال الضغط في خط الوسط مشكلة نواجهها منذ فترة طويلة ونحاول دائماً إيجاد طرق خططية للتغلب على ذلك، لقد استغرق الأمر منا بعض الوقت اليوم للوصول إلى التنظيم (المثالي في الملعب)".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة