بعد قرصنة الحوثيين... الكويت تقدم الدعم للطيران اليمني

أعلنت الكويت أمس الأحد موافقتها على منح الحكومة اليمنية المعترف بها ثلاث طائرات مدنية، عقب أيام من قرصنة ميليشيا الحوثيين ثلاث طائرات ونهبها لصالح أرصدة الناقل الوطني.

احتجاز الميليشيات الطائرات الثلاث بمطار صنعاء تسبب في منع عودتها لجدة لنقل بقية الحجاج، مما أدى إلى بقاء نحو 1300 حاج عالقين.

تدخلات إنسانية

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي عن امتنانه لدولة الكويت الشقيق، لما قدمته من دعم بتقديم ثلاث طائرات ومحركين للخطوط الجوية اليمنية.

في السياق أشار العليمي في منشور عبر منصة "إكس" إلى أن هذا الدعم "يمثل إضافة مهمة إلى سجل حافل بمواقف دولة الكويت وتدخلاتها الإنسانية في مختلف المراحل والظروف إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية"، وأوضح أن "دعم الكويت يأتي في وقت كانت ميليشيات الحوثي استولت على ما مجموعه أربع طائرات من مطار صنعاء الدولي وإعلان السيطرة على شركة الخطوط الجوية اليمنية وأصولها وأرصدتها، مما هدد باستمرارية عمل الناقل الجوي الوحيد في البلاد".

وأوردت شركة الخطوط الجوية اليمنية في بيان صحافي أن الحوثيين احتجزوا ثلاث طائرات من طراز "إيرباص 320" التابعة لها، وأشارت إلى أن هذه الواقعة رفعت عدد الطائرات المحتجزة في مطار صنعاء إلى أربع طائرات، بعد احتجاز طائرة "إيرباص 330" ذات السعة المقعدية الكبيرة منذ أكثر من شهر وكانت تقل مئات الحجيج العائدين من الأراضي السعودية.

ولفتت الشركة إلى أن سبب وصول الطائرات إلى صنعاء هو وجود نحو 8400 حاج من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين كان على الشركة نقلهم إلى صنعاء خلال أسبوع، وفي هذا الصدد أكدت الشركة أن آلاف الحجاج ما زالوا عالقين في الأراضي السعودية وينتظرون دورهم للعودة لصنعاء وبقية المطارات اليمنية الأخرى.

ملفات على الطاولة

وبعد الاستيلاء على الطائرات الثلاث تعهدت وزارة النقل التابعة للحوثيين بالسيطرة الكاملة على الخطوط الجوية اليمنية وإعادة جدولة الرحلات من جميع المطارات اليمنية، بما في ذلك تلك التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية كما أعلنت عزمها على إصلاح الطائرات المحتجزة.

وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية عقد مجلس القيادة الرئاسي الخميس الماضي اجتماعاً استثنائياً خصص لمناقشة التطورات على مختلف الأصعدة، وكان في مقدمها تداعيات اختطاف الحوثي للطائرات.

 ودان مجلس القيادة الرئاسي الاعتداء الحوثي واصفاً إياه بـ"العملية الإرهابية المكتملة الأركان"، وأعلن تشكيل خلية أزمة لمتابعة هذا الملف الخطر، كما جدد دعمه الكامل للتدابير التي يتخذها البنك المركزي لحماية القطاع المصرفي وحرصه على دعم الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة المحتجزين والمختطفين والمخفيين وإعادتهم لذويهم وفقاً لمبدأ "الكل مقابل الكل".