Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يؤثر جدل المشاهير في الانتخابات البريطانية؟

بعدما تبادل الممثل ديفيد تينانت إهانات مع كيمي بادينوك، ينظر كاتب المقال في الوجوه الشهيرة التي تحدثت في السياسة

ديفيد تينانت وكيمي بادينوك خاضا حرباً كلامية حول حقوق المتحولين جنسياً (غيتي)

ملخص

تأثير الشخصيات الشهيرة على الخطاب السياسي والرأي العام ملموسة ولكن ليست دائماً حاسمة

رأى ديفيد تينانت أن كيمي بادينوك ينبغي ألا "تكون موجودة بعد الآن" وذلك في خطاب قبوله جائزة في حفلة "جوائز مجتمع الميم البريطانية" الأسبوع الماضي، مضيفاً "لا أتمنى لها السوء، أتمنى لها فقط أن تصمت".

وردت بادينوك، وزيرة الأعمال ووزيرة الدولة لشؤون المساواة، على "تويتر"/"إكس" قائلة "لن أصمت". ووصفت تينانت بأنه "رجل ثري يساري أبيض مشهور أعمته الأيديولوجيا إلى درجة أنه لا يستطيع رؤية الشكل الذي تنطوي عليه مهاجمة المرأة السوداء الوحيدة في الحكومة".

والأربعاء، شارك رئيس الوزراء في الأخذ والرد، قائلاً "إذا كنت تطلب الصمت من امرأة وتتمنى ألا تكون موجودة، فإنك أنت المشكلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يمكن القول إن تينانت عرض نفسه إلى السخرية، كان من الأفضل له أن يركز على دفاعه البليغ عن حقوق المتحولين جنسياً، وهو أمر سياسي بما فيه الكفاية من دون أن يكون شخصياً وسياسياً. وكان من حق بادينوك الرد وفعلت ذلك في صورة ذي دلالة. لكن السيد سوناك لم يكن في حاجة إلى التدخل: كيف يمكن لرئيس وزراء يهاجم أحد أكثر الممثلين شعبية في البلاد أن يعزز موقف المحافظين؟

من هم مشاهير آخرون شاركوا في الأخذ والرد؟

صدرت عن أحد المشاهير مداخلة أكبر من مداخلة تينانت تمثلت في هجوم جي كي رولينغ في "صنداي تايمز" على كير ستارمر بسبب "تخليه" عن النساء. وكتبت الكاتبة الشهيرة تقول "طالما ظل حزب العمال رافضاً للنساء اللاتي يكافحن من أجل الاحتفاظ بالحقوق التي اعتقدت جداتهن أنها اكتسبت إلى الأبد، وطالما ظل في الغالب مسيئاً إليهن، سأواجه صعوبة في دعمهم [العمال]".

أما بالنسبة إلى التبني الإيجابي في الحملة الانتخابية لعام 2024، ظهر غاري نيفيل، لاعب كرة القدم، في بث انتخابي خاص بحزب العمال، وهو يمشي ويتحدث مع ستارمر في لايك ديستريكت. ووضعت إيميلدا ستونتون، التي أدت دور الملكة – الملكة نفسها التي سلب توني بلير الأضواء منها في مسلسل "الملكة" – اسمها وصورتها في رسائل إلكترونية مخصصة لجمع التبرعات لصالح حزب العمال.

وسجل المغني بوب غيلدوف تكريماً فيديوياً غير عادي تأييداً لأندرو ميتشل وزير التنمية الدولية.

وتزعم هولي فالانس الممثلة التي لعبت دور فيليسيتي سكالي في مسلسل "الجيران"، أنها ساعدت في إقناع نايجل فاراج بالعودة كزعيم لحزب إصلاح المملكة المتحدة والترشح إلى البرلمان.

هل يغير المشاهير اتجاهات التصويت؟

بالطبع يغيرونها، وإلا فلن تبذل الأحزاب كثيراً من الجهد في استمالتهم. المثال الكلاسيكي الحديث هو ماركوس راشفورد لاعب كرة القدم، الذي غيرت حملاته حول الوجبات المدرسية المجانية وفقر الأطفال سياسة الحكومة مرتين. ووصفه بوريس جونسون في مجاملة ذات حدين بأنه زعيم أكثر فاعلية للمعارضة من ستارمر.

وكان مشاهير آخرون أقل نجاحاً في التأثير في السياسات، لكنهم أضافوا بريقاً وصدقية، عادة إلى الأحزاب التي تبلي بلاء حسناً بالفعل، مثل حزب العمال الجديد في الفترة التي سبقت انتخابات عام 1997 وبعدها مباشرة.

ولا يزال آخرون يفشلون في إنقاذ الحملات الخاسرة. أنتجت الممثلة الكوميدية ترايسي أولمان شريط فيديو موسيقياً جيداً إلى حد ما مع نيل كينوك عام 1987، وخسر كينوك تلك الانتخابات والانتخابات التالية أيضاً. ولم تكن "موسيقى راقصة لكوربين"، التي تضمنت مغني الراب ستورمزي، كافية تماماً ليفوز حزب العمال في انتخابات عام 2017 - وبحلول الانتخابات التالية، كان ستورمزي قد انقلب على زعيم حزب العمال.

وتميل الهجمات التي يشنها المشاهير إلى أن تكون أقل إيلاماً. في الثمانينيات، كانت هناك حركة كاملة من موسيقى الشباب تحت اسم "وتد أحمر" Red Wedge تحتج على التفاوتات التي تسببت فيها حكومة مارغريت تاتشر: وأدى "ذا سبيشالز" و"مادنس" وبيلي براغ وبول ويلر جميعاً أغنيات في جولاتهم. لكن في النهاية، ضريبة الرأس هي التي أسقطت تاتشر وليس حفلات البوب.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات