Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المجر تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي وأوربان يستعيد شعار ترمب

الرئيس المشكك بجدوى التكتل قال: "الجميع سعداء لأنه حان دورنا لكي نجعل أوروبا عظيمة مجدداً"

الرئيس المجري تاماس سوليوك يتحدث لمناسبة بداية الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي (أ ب)

ملخص

قبل بدء الرئاسة، حدد فيكتور أوربان سبع أولويات تشمل تعزيز "القدرة التنافسية الاقتصادية" للتكتل ومكافحة "الهجرة غير الشرعية" بشكل أفضل، وتقريب دول غرب البلقان من عضوية الاتحاد الأوروبي.

انتقلت الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي الإثنين من بلجيكا إلى المجر برئاسة فيكتور أوربان الذي وعد بالتصرف بـ"حيادية" في ظل المخاوف التي يثيرها نهجه ومواقفه السجالية في بروكسل.

مع انجرافاتها المعاكسة للديمقراطية وعلاقاتها مع الكرملين على رغم الهجوم الروسي على أوكرانيا، تبعث رئاسة المجر قلقاً داخل البرلمان الأوروبي ولدى عدة دول أعضاء في حين يقترن هذا القلق في فرنسا بالمخاوف بعد تصدر اليمين المتطرف الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الأحد، مما يضعه على أعتاب الوصول إلى السلطة.

لكن الأجواء في بروكسل سادتها "البهجة" الإثنين، على حد تعبير رئيس الوزراء المجري الذي بدا مبتسماً بعد مراسم انتقال الرئاسة الدورية إليه من نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو.

شعار ترمب

وجاء في منشور لأوربان على منصة "إكس"، "الجميع سعداء لأنه حان دورنا لكي نجعل أوروبا عظيمة مجدداً"، مستعيداً شعار رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترمب الذي يخوض الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وكانت بودابست قد اختارت الشعار عنواناً لرئاستها الدورية.

 

وأعربت الحكومة المجرية عن استعدادها للاضطلاع بـ"التزامات ومسؤوليات" مهمتها التي تستمر حتى ديسمبر (كانون الأول).

وقال وزير الشؤون الأوروبية يانوس بوكا أثناء كشفه عن البرنامج في منتصف يونيو (حزيران) "سنعمل كوسيط محايد". وأضاف "في الوقت نفسه، ستستفيد المجر من الرئاسة لكي تطرح "رؤيتها لأوروبا".

صوت معارض

في ما يتعلق بسيادة القانون والهجرة والحرب في أوكرانيا، تعتزم المجر إسماع صوتها المعارض الذي تسبب في مواجهات متكررة مع شركائها وتجميد مليارات من الأموال الأوروبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعد الرئاسة المجرية الأخيرة للاتحاد الأوروبي عام 2011 تفاخر فيكتور أوربان بأنه سدد "ضربات وصفعات ودية" إلى "الجلادين المتحمسين" في البرلمان الأوروبي، الذي يعتبره ملاذاً "لليبراليين واليساريين".

هذه المرة، يبدو السياسي المخضرم البالغ من العمر 61 سنة أكثر حدة، بين تشويه سمعة "النخبة التكنوقراطية" في بروكسل واستخدام حق النقض المتكرر في الأشهر الأخيرة لوقف المساعدات العسكرية لكييف.

وكان وعد "باحتلال بروكسل" في ختام الانتخابات الأوروبية التي اعتبرت "تاريخية"، لكن إذا كانت انتخابات التاسع من يونيو شكلت تقدماً لليمين المتطرف فإن المد الواسع النطاق المرتقب لم يحصل.

لم يتمكن أوربان من التأثير في المناصب الرئيسية في الاتحاد الأوروبي على رغم معارضته، فقد اتفق القادة على إعادة تعيين أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية.

أما بالنسبة إلى البرلمان الأوروبي فلا يزال رئيس الوزراء المجري بعيداً من السيطرة عليه، فقد خسر نواباً وحزبه "فيدس" لا يزال بين الأحزاب غير المسجلة. غير أن مفاوضات تجري على هذا الصعيد.

سبع أولويات

وأعلن أوربان الأحد من فيينا عزمه على تشكيل مجموعة "وطنيون من أجل أوروبا" إلى جانب زعيم الحزب القومي النمسوي هربرت كيكل ورئيس الوزراء التشيكي السابق المشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي أندريه بابيش، مؤسس حركة (ANO) الوسطية.

ولا يزال بحاجة إلى الحصول على دعم في أربع دول أخرى حتى يتمكن من تشكيل فصيل في البرلمان.

وقبل بدء الرئاسة حدد أوربان سبع أولويات تشمل تعزيز "القدرة التنافسية الاقتصادية" للتكتل ومكافحة "الهجرة غير الشرعية" بشكل أفضل، وتقريب دول غرب البلقان من عضوية الاتحاد الأوروبي.

سيحاول أوربان من دون شك عرقلة ملفات وتخفيف القيود المتعلقة بسيادة القانون للحصول على الأموال الأوروبية، لكن "هامش المناورة لديه محدود"، بحسب تقديرات الباحث في مركز "مارشال فاند" الألماني دانيال هيغيدوس.

سلطة واسعة لكنها ليست مطلقة

تتيح الرئاسة الدورية للدولة التي تتولاها أن تتحكم في جدول أعمال اجتماعات الدول الـ27، وهي سلطة واسعة لكنها ليست مطلقة، بحسب عديد من الدبلوماسيين الأوروبيين.

وقال هيغيدوس لوكالة الصحافة الفرنسية إن ما يقلل من هامش التحرك أمام المجر أن بلجيكا والمؤسسات الأوروبية عملت جاهدة من أجل استكمال القرارات المهمة ومن ثم "الحد من عدم الاستقرار".

فقد تمت الموافقة على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، وافتتحت رسمياً مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا في خطوة وصفت بأنها "تاريخية"، وهما قراران لا يوافق عليهما أوربان.

من جهته قال دي كرو إنه "فخور" بما تحقق خلال تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وتمنى للمجر "حظاً سعيداً". وجاء في منشور له على شبكة للتواصل الاجتماعي "أنا على قناعة بأنكم ستعملون لمصلحة كل مواطني الاتحاد الأوروبي".

المزيد من الأخبار