Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

بعد كارثة مناظرة بايدن وترمب: هل حان وقت فرض قيود على سن المرشحين؟

السياسة ليست نشاطاً ملائماً للطاعنين في السن. إليكم بعض الأفكار الأخرى لإبقاء المتقاعدين في الأنشطة المناسبة لأعمارهم

دونالد ترمب وجو بايدن في المناظرة الرئاسية الأولى (غيتي)

ملخص

الأيام القليلة الماضية كانت سيئة لكبار السن، مع مناظرة رئاسية بين ترمب وبايدن أشبه بإعلان لدار رعاية وفضح مراسلين لأحد النشطاء الكبار في السن لاستخدامه لغة عنصرية في بريطانيا، لا بد من النظر في وضع حدود عمرية للمناصب العامة.

كانت الأيام الأخيرة سيئة بالنسبة لكبار السن. ففي الولايات المتحدة الأميركية كانت المناظرة الرئاسية المتلفزة التي جرت الأسبوع الماضي بين السبعيني دونالد ترمب وجو بايدن الثمانيني أنسب لتكون بمثابة إعلان لدار رعاية المسنين من أن تكون إعلاناً عن دخول أي من الرجلين إلى البيت الأبيض.

وفي الوقت نفسه على هذا الجانب من المحيط الأطلسي قام مراسلون متخفون من القناة الرابعة الإخبارية بتصوير أحد النشطاء ويدعى أندرو باركر، والذي استخدم في حملته الانتخابية من أجل إصلاح المملكة المتحدة لغة عنصرية نادراً ما تسمع بين النشطاء السياسيين. يدعي نايجل فاراج زعيم حزب "ريفورم" أن الأمر برمته كان مكيدة، إلا أن القناة الرابعة لا توافقه الرأي، لكن ثمة أمراً لا لبس فيه، وهو أن باركر شخص عجوز حقاً. في الواقع بمقابلة مع "سكاي نيوز" بدا أن هذه الحقيقة تشكل جزءاً من دفاعه. قال: "أنا رجل عجوز"، "وما زلت أستخدم كلمات قديمة" حسناً، هذه إحدى الطرق لصياغة الأمر.

قد يعتقد المرء أن هؤلاء الثلاثة ليسوا سوى استثناءات للقاعدة. فمعظم الناس في شيخوختهم مبهجون ويمضون بهدوء في تقاعدهم بصنع المربى ومص حلوى ويرذر الأصلية التي لا نهاية لها، أو التطوع في الجمعيات الخيرية المحلية، إذ يحبون تعليم بضعة أشياء للموظفين الذين يتقاضون أجراً. كما لا يمكننا أن نتجاهل أن هذه الأمثلة الثلاثة كلها من الرجال. ويبدو أن هناك ميلاً خاصاً (وإن لم يكن فريداً) للذكور في أن يصبحوا أكثر تبجحاً وتفاخراً بمعرفة كل شيء مع مرور الوقت.

ومع ذلك مع الاعتذار للنساء وللغالبية الصامتة من كبار السن الفاتنين يبدو لي أنه قد يكون من الضروري اتخاذ بعض الخطوات للحد من الضرر الذي يسببه المتقاعدون حالياً في جميع أنحاء العالم. فكما أن لدينا قيوداً على الحد الأدنى للسن يجب أن نفكر في وضع حدود قصوى في مختلف المجالات.

السياسة هي أكثر الأمور وضوحاً هنا . هل كان هناك زعيم عالمي عظيم تولى منصبه بعد سن الـ80؟ لننس ذلك، فلنجعله 75 سنة. كانت فترة ولاية غلادستون الرابعة في رئاسة وزراء بريطانيا في تسعينيات القرن الـ19 شهدت لحظة أو اثنتين من اللحظات المضيئة، لكنه لم يكن مضطراً حينها إلى الظهور على شاشات التلفاز.

تنص المادة الثانية من الدستور الأميركي على أن الرئيس يجب ألا يقل عمره عن 35 سنة عند توليه منصبه. ومن شأن إضافة سن أعلى يبلغ 75 سنة أن يستبعد كلا المتنافسين الحاليين بصورة مريحة للغاية، ولن يكون ذلك متعارضاً مع التاريخ. فالرئيسان الأميركيان الوحيدان اللذان انتخبا بعد سن الـ70 في الماضي هما – كما لا بد أنكم خمنتم - بايدن وترمب.

إذاً، هذا يتعلق بالسياسة، ولكن قد يكون هناك مزيد من القضايا التي يجب أخذها في الاعتبار. فإذا استبعدنا كبار السن من البرلمانات والمؤتمرات والمجالس النيابية، فسيكون لديهم وقت فراغ أكبر - وقد لا يكون من الأفضل قضاء هذا الوقت على الطرقات [ على اعتبار أن السائقين المسنين قد لا يكونون آمنين على الطرق].

أعلم، أعلم أن هناك كثيراً من الأشخاص الذين يستغلون خبرتهم التي تمتد لعقود من الزمن خلف عجلة القيادة بصورة جيدة ويقودون على الطرق السريعة والطرق الفرعية بسرعات معقولة وبأخلاق رائعة، ولكن على رغم أن الأشخاص الذين تجاوزوا الـ70 من العمر في المملكة المتحدة يجب عليهم الآن توقيع إقرار صحي عند تجديد رخصة القيادة، فإن ذلك لا يبدو أنه يتضمن شرطاً بأن يتذكروا استخدام المرايا وعدم استخدام المسار الأوسط في الطرقات. لذا، دعونا نرسم خطاً فاصلاً: اختبار إلزامي عند سن الـ70، ونهاية إجبارية لقيادة السيارة عند سن الـ85. بصراحة، أنا أتصرف بسخاء.

اقرأ المزيد

ولا ينبغي أن نفكر فقط في من هم بعد سن التقاعد. في وقت يصل فيه الناس إلى سن الـ60، يجب أن تكون النوادي الليلية أمراً غير مسموح به، لكن لا تقلقوا – ستظل رقصات الحظيرة ومراقص قاعة القرية مفتوحة للجميع. حتى إنني أشك في مدى ملاءمة المهرجانات الموسيقية لكبار السن، لأكون صادقاً، لكنني أدرك أنه إذا بدأت في منع من هم فوق الـ60 من الذهاب إلى غلاستونبري، فأنت لا تستبعد فقط القدامى الحقيقيين مثل بول مكارتني ورولينغ ستونز، ولكن حتى أمثال بلور (ديف راونتري كان عمره 60 سنة في مايو (أيار) - آسف ديف). لذا، هناك حاجة إلى مزيد من التفكير في هذا الأمر. ربما يمكنك الحضور إذا وعدت بعدم ارتداء طقم الجينز.

- وأود أيضاً أن أرى حظراً على استخدام من تجاوزوا الـ60 من العمر لمصطلح "متنبه للمظالم" Woke، لأن الأشخاص الوحيدين الذين يطلقون هذا المصطلح يفعلون ذلك من باب الإساءة ويعتقدون أنهم يتصرفون بصورة مضحكة أو ذكية. كما أن التعليق على ميل الشباب إلى الأفوكادو يمكن أن يندرج تحت هذه اللائحة.

إن التفكير في الكمثرى الطرية يعيدني إلى بايدن وترمب، وهما رجلان عجوزان تسبب خفة عقليهما الواضحة قلق أميركا وبقية العالم. إذا لم نتمكن من فرض حظر على رجال الدولة المسنين بحلول نوفمبر (تشرين الثاني)، فلنأمل في أن يأخذ المرشحان الرئاسيان الطامحان للرئاسة بعين الاعتبار الكلمات الصريحة التي قالها سياسي عجوز آخر هو شارل ديغول: "الشيخوخة هي غرق السفينة". يجب على بايدن وترمب الخروج من مياه السياسة قبل فوات الأوان.

© The Independent

المزيد من آراء