Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التطور المذهل في أدوية إنقاص الوزن يعد بفوائد صحية أخرى

المركبات الجديدة تعد بتحسين وظائف الكبد والقلب وتقليل الآثار الجانبية التي تسببها الأدوية الحالية مثل فقدان العضلات والغثيان.

من المتوقع أن يقدم الباحثون بيانات عن 27 عقاراً جديداً من عقاقير GLP-1 في مؤتمر الجمعية الأميركية لمرض السكري القادم لعام 2024 (أ ب)

ملخص

تسارعت وتيرة تطوير عقاقير جديدة من مركبات "GLP-1"، إذ يشير الخبراء إلى أن هذه الأدوية قد تتجاوز دورها في إدارة السكري وفقدان الوزن لتشمل وظائف صحية أخرى مع تقليل الآثار الجانبية عند تناول الأدوية المتوفرة حالياً

تتسابق شركات الأدوية إلى تطوير أدوية جديدة لفقدان الوزن بعد نجاح عقاري "أوزمبيك" و"ويغوفي"، والجيل الجديد من هذه الأدوية قد يجلب فوائد صحية أكثر وآثاراً جانبية أقل.

بحسب شبكة "NBC News" الأميركية تسارعت وتيرة تطوير عقاقير جديدة من مركبات "GLP-1"، إذ يشير الخبراء إلى أن هذه الأدوية قد تتجاوز دورها في إدارة السكري وفقدان الوزن لتشمل تحسين وظائف الكبد والقلب، مع تقليل الآثار الجانبية كفقدان العضلات الشائع عند تناول الأدوية الحالية.

ومن المتوقع أن يكشف الباحثون عن بيانات حول 27 دواء جديداً من فئة "GLP-1" خلال مؤتمر "جمعية السكري الأميركية" American Diabetes Association (ADA) لعام 2024 في أورلاندو، فلوريدا.

يشيع استخدام ناهضات أو منبهات GLP-1 عموماً في أدوية فقدان الوزن، إذ تحاكي عمل هرمون يدعى GLP-1 من طريق إبطاء سرعة مرور الطعام عبر المعدة، مما يؤدي إلى شعور الأشخاص بالشبع لفترة أطول.

ومع ذلك، تعرضت بعض أدوية فقدان الوزن، بما في ذلك أوزمبيك، لانتقادات بسبب الآثار الجانبية مثل فقدان العضلات والشعور بالغثيان.

وقال الدكتور مارلون براغنيل نائب رئيس العلوم والأبحاث في جمعية السكري الأميركية "لقد سمعنا عن أوزمبيك ومونجارو وغيرها، لكن الآن نشهد توافد عدد كبير جداً من المرشحين الدوائيين المختلفين في مرحلة التطوير، بدءاً من المراحل الأولى ما قبل السريرية وصولاً إلى المراحل المتأخرة من التجارب السريرية". مضيفاً "أنه أمر مثير للغاية أن نرى هذا الكم الهائل الآن".

على رغم أن موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA لا تزال بعيدة لسنوات بالنسبة لمعظم هذه الأدوية فإن بعضها قد يكون متاحاً بوصفة طبية في السنوات القليلة المقبلة.

أحد هذه الأدوية الجديدة هو "بيمفيدوتيد" pemvidutide الذي يتم تطويره من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية "Altimmune" في ولاية ميريلاند الأميركية.

يحتوي الدواء على هرمون "GLP-1" الذي يعد مكوناً رئيساً في أدوية أوزمبيك وويغوفي، إضافة إلى "الغلوكاغون" glucagon، وهو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم ويمكن أن يحاكي فوائد التمرين البدني.

وجد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا أعلى جرعة من الدواء فقدوا متوسط 15.6 في المئة من وزنهم خلال 48 أسبوعاً.

ووفقاً للدكتور سكوت هاريس كبير المسؤولين الطبيين في شركة "Altimmune"، "أظهر الدواء فعالية في مساعدة الناس على خسارة الوزن، إضافة إلى تحقيق فوائد صحية للكبد والقلب. كما أظهر الدواء أيضاً فوائد في الحفاظ على كتلة الجسم العضلية السليمة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار هاريس إلى أن الأشخاص الذين استخدموا بيمفيدوتيد فقدوا في المتوسط 21 في المئة من كتلتهم العضلية النشطة، وهو رقم أقل من الخسارة العادية التي تصل إلى نحو 25 في المئة من الكتلة العضلية النشطة التي يفقدها الأشخاص عادة عبر الحمية الغذائية وممارسة الرياضة.

من جانبه قال فيبين غارغ الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لشركة Altimmune "نحن نمثل الجيل القادم من أدوية مكافحة السمنة. إذ كانت الآليات في الجيل الأول تركز بصورة أساسية على قمع الشهية، ونحن الآن نقدم عنصراً إضافياً".

وتستعد شركة Altimmune للبدء في تجربة المرحلة الثالثة في المستقبل القريب. وبتطلعات طموحة، تتوقع الشركة توافر الدواء في الولايات المتحدة نحو عام 2028.

ومع ذلك لا تقتصر الابتكارات على أدوية "GLP-1" فقط. بل يمكن أن يقدم دواء فقدان الوزن التجريبي "بيتريلينتيد" petrelintide من شركة "زيلاند فارما" Zealand Pharma، الذي يحاكي هرمون "الأميلين"، نهجاً جديداً لتقليل الآثار الجانبية مثل الغثيان الذي يشهده المرضى بشكل شائع مع أدوية "GLP-1".

وأظهرت البيانات أيضاً أن الجرعة العالية من بيتريلينتيد أسهمت في تقليل وزن الجسم بمتوسط 8.6 في المئة خلال 16 أسبوعاً.

أخيراً ذكر الدكتور براغنيل "شهدنا تسارعاً غير مسبوق في تطوير أدوية GLP. نحن الآن راسخون بقوة في عصر GLP".

© The Independent

المزيد من صحة