اعتُقل عشرة لاجئين سوريين أثناء محاولتهم دخول اليونان متنكّرين كفريق كرة طائرة أوكراني في وقت تكابد البلاد مشقات التعامل مع تدفّق أعداد كبيرة من طالبي اللجوء.
وقالت الشرطة اليونانية أنّها أوقفت الرجال في مطار أثينا يوم الأحد بعد ابلاغها بأنّ جوازات السفر التي يحملونها فُقدت أو سُرقت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وورد في بيانٍ أصدرته الشرطة بأنّ اللاجئين كانوا يحاولون بلوغ زيوريخ في سويسرا. ونشرت صورة في وقتٍ لاحق تُظهر الرجال يرتدون ملابس رياضية ويحملون طابات كرة طائرة.
وبعد تحديد أن الرجال ليسوا جزءاً من فريق كرة طائرة، قامت الشرطة باحتجازهم وأرسلتهم إلى قاضي التحقيق لمواجهة تهم محاولة الخروج بشكلٍ غير شرعي من البلاد باستخدام مستنداتٍ مسروقة أو مفقودة.
علماً أنّ هذه المحاولة الاستثنائية تأتي وسط تصاعد أعداد اللاجئين والمهاجرين الوافدين إلى اليونان خلال الأشهر الأخيرة. وبين شهري يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) من العام الجاري، وصل أكثر من 25 ألف شخص عبر البحر إلى الجزر اليونانية – أي زيادة قدرها 32 في المئة مقارنةً بالمدة نفسها من العام 2018 بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وتشهد مراكز اللاجئين في الجزر اليونانية ازدحاماً حاداً. فعلى سبيل المثل، يضم أحد المرافق في جزيرة ليسبوس الذي صُمم لإيواء ثلاثة آلاف شخص، اليوم أكثر من 10 آلاف نسمة. وكذلك يعاني لاجئون آخرون في مناطق أخرى.
وتعود هذه الزيادة بشكلٍ جزئي إلى حملةٍ على اللاجئين السوريين في تركيا وارتفاع العنف في مقاطعة إدلب السورية، غير أنّ غالبيّة هؤلاء اللاجئين وطالبي اللجوء يأتون من أفغانستان.
وفي سياقٍ متّصل، يعيش اللاجئون السوريون تحت رحمة ضغطٍ متزايد من البلدان المضيفة للعودة إلى الديار على الرغم من وجود أدلّة واضحة على أنّ العودة ليست آمنة.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الشهر بأنّ عدداً من السوريين الذين رُحلوا من لبنان اعتقلوا حين عودتهم. وقالت المنظمة الحقوقيّة أنّها وثّقت حالات "اعتقال تعسّفي واختفاء ومضايقات في مناطق أعاد النظام السيطرة عليها".
وفي غضون ذلك، أدّت حملة مدمّرة شنتها روسيا وحكومة النظام في إدلب إلى تهجير عشرات الألاف في الأشهر القليلة الماضية.
© The Independent