ملخص
هل يبقى بايدن مرشح الديمقراطيين المفضل أم يأتي الديمقراطيون ببديل عنه في السباق الرئاسي؟
تسبب أداء الرئيس جو بايدن الخميس الماضي في المناظرة بإدخال الديمقراطيين في حال من الفوضى.
وقد أثارت البحة في صوت الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً وأفكاره المتخلفة وتصريحاته غير المنطقية تكهنات فورية حول ما إذا كان من الممكن أو الضروري استبداله بمرشح آخر في السباق الرئاسي. وخلال أول من أمس الثلاثاء كان النائب الديمقراطي عن ولاية تكساس لويد دوغيت أول مشرع حالي يحث بايدن علناً على الانسحاب من السباق، قائلاً إن اتخاذ مثل هذا القرار لم يكن "سهلاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولكن في حين أن الحزب الديمقراطي يضم عدداً لا بأس به من المواهب الشابة فإن أي سياسي طموح يقول إن بايدن يجب أن يتنحى على الفور يغامر بتعرضه للنبذ. وربما لهذا السبب لم يتحدث في الوقت الحالي سوى ديمقراطي واحد فقط عن استبدال بايدن بمرشح رئاسي آخر. إليك في ما يلي ما كانوا يقولونه بدلاً من ذلك.
نائبة الرئيس كامالا هاريس
ليس من المستغرب أن ينظر إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس على أنها الخيار التلقائي للحلول محل بايدن نظراً لحقيقة أن الديمقراطيين انتخبوها إلى جانب الرئيس خلال عام 2020. لكن حتى الآن لم تعط نائبة الرئيس أية إشارة إلى أنها ستأخذ ترشيح الحزب الديمقراطي عنوة عن رئيسها. وفي الساعات التي تلت مناظرة بايدن دافعت عن أداء الرئيس قائلة "نعم كانت بداية بطيئة وهذا واضح للجميع. لن أناقش هذه النقطة أنا أتحدث عن الخيار في نوفمبر ’تشرين الثاني‘".
وسافرت هاريس إلى لاس فيغاس في اليوم التالي بعد المناظرة وواصلت منذ ذلك الحين الدفاع عن إدارة بايدن.
حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمير
إن معدلات التأييد المنخفضة نسبياً لنائبة الرئيس وعدم رغبتها في الانفصال عن الرئيس تركت البعض يتكهن بما إذا كانت حاكمة ميشيغان غريتشين ويتيمر ستتخذ قراراً في شأن الترشح لمنصب الرئيس في البيت الأبيض. وتشغل ويتمير منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، مما يوفر لها شبكة واسعة من الاتصالات بوسطاء السلطة الديمقراطيين.
ولكن بدلاً من تقويض رئاسة بايدن اختارت ويتمير مضاعفة دعمها العلني للرئيس. ويوم الإثنين الماضي ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنها أخبرت رئيسة حملة بايدن جين أومالي ديلون أن ميشيغان أصبحت الآن بعيدة من متناول الديمقراطيين، بينما أصرت على أنها لم تكن وراء الدعوات الموجهة إليها لتحل محل الرئيس على بطاقة الترشيح.
وقد نفت ويتمير بقوة ذلك التقرير على منصة "إكس" يوم الإثنين.
وقالت إن "أي شخص يدعي أنني أقول إننا لا نستطيع الفوز بولاية ميشيغان فهو يتفوه بالترهات. ’فلنذهب‘".
حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم
لا شك أن نيوسوم هو أحد أكثر الديمقراطيين طموحاً وجرأة في البلاد وبصفته عمدة سان فرانسيسكو فقد اجتذب الاهتمام الوطني عندما أقام حفلات زفاف لمثليين خلال عام 2004، قبل وقت طويل من تبني الديمقراطيين علناً المساواة في الزواج [بين الجنسين]. وبصفته حاكماً لولاية كاليفورنيا نجا من محاولة سحب الثقة عام 2021. وهو أيضاً أحد الديمقراطيين القلائل المستعدين للظهور على قناة فوكس نيوز للدفاع عن السياسات الديمقراطية.
وكان نيوسوم أحد الديمقراطيين الذين شاركوا في الجدل الذي أعقب المناظرة مع الصحافيين [بهدف إعادة تفسير ما جاء فيها]. ومنذ ذلك الحين كرس طاقته لجمع التبرعات لبايدن وجمع ما لا يقل عن مليون دولار على منصات وسائل التواصل الاجتماعي منذ السبت الماضي.
وزير النقل بيت بوتغيغ
وزير النقل هو أصغر البدلاء الديمقراطيين المحتملين في السباق الرئاسي. وترشح ضد بايدن وهاريس في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2020 وفاز بفارق ضئيل في المؤتمر الحزبي في ولاية أيوا، وبعد ذلك بوقت قصير انسحب من السباق وأيد بايدن، وظهر بانتظام على قناة فوكس نيوز للدفاع عن سجل بايدن.
وبعد ذلك رشحه بايدن لمنصب وزير النقل مما جعل منه أول وزير مثلي الجنس بصورة علنية تتم الموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ. وفي هذا المنصب كان مسؤولاً عن تنفيذ قانون البنية التحتية الضخم الذي أقره الرئيس ووافق عليه الحزبان، فضلاً عن التعامل مع خروج القطارات عن مسارها في مدينة إيست باليستاين (أوهايو) وانهيار الجسور.
وكونه عضواً في مجلس الوزراء يحدد ما يمكن قوله بصفته الحزبية. إلا أنه سافر يوم الإثنين الماضي إلى ولاية كارولاينا الشمالية وهي ولاية متأرجحة حاسمة للبدء في إنشاء خط للسكك الحديد للركاب.
حاكم ولاية ميريلاند ويس مور
فاز ويس مور بغالبية ساحقة في سباقه عام 2022 ليصبح أول حاكم أسود لولاية ميريلاند على رغم كونه حديث العهد بالسياسة. ويتمتع مور الحائز جائزة رودس والمحارب القديم بسجل مثير للإعجاب وكانت هناك سلفاً ضجة حول ترشحه للرئاسة في المستقبل. وفي مايو (أيار) الماضي سافر مع بايدن وهاريس إلى فيلادلفيا لإطلاق مبادرتهما للوصول إلى الناخبين السود.
ومنذ المناظرة مال إلى الدفاع عن سجل بايدن وتوجه خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى ولاية ويسكونسن المتأرجحة، إذ انتقد خط ترمب الهجومي في المناظرة حول المهاجرين الذين "يأخذون وظائف السود".
وقال على منصة "إكس"، (تويتر سابقاً)، إن "وظيفتي السوداء تتيح لي القيام بحملة لمصلحة @JoeBiden. ولهذا السبب أنا هنا في ويسكونسن لأخبر الناس أن الشركات الصغيرة التي يملكها السود اليوم في أميركا تنطلق في السوق بأسرع معدل منذ 30 عاماً، وقد تراجعت معدلات البطالة بين السود إلى أدنى مستويات لها في التاريخ، وتم تقليص مستوى فقر الأطفال السود إلى النصف".
© The Independent