ملخص
فشل المنتخب البرازيلي في اقتناص صدارة مجموعته ببطولة “كوبا أميركا 2024” بعد خطأ تحكيمي في مباراة كولومبيا، ليتجه “السيليساو” إلى مسار صعب.
انتهت في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء مباريات دور المجموعات ببطولة “كوبا أميركا 2024” التي تستضيفها أميركا بين الـ20 من يونيو (حزيران) الماضي والـ14 من يوليو (تموز) الجاري، وأسفرت عن تأهل ثمانية منتخبات إلى الدور ربع النهائي.
ووفقاً لنتائج دور المجموعات احتل المنتخب الأرجنتيني حامل لقب النسخة الماضية “كوبا أميركا 2020” صدارة المجموعة الأولى ليواجه الإكوادور وصيفة المجموعة الثانية في أولى مباريات دور الثمانية، وفي المباراة الثانية يلعب منتخب فنزويلا مع كندا، وفي المباراة الثالثة يواجه المنتخب الكولومبي نظيره منتخب بنما، بينما حظي المنتخب البرازيلي بأصعب خصم في دور الثمانية بمواجهة أوروغواي.
وجمع المنتخب البرازيلي خمس نقاط من تحقيق فوز واحد على باراغواي، والتعادل مع كوستاريكا وكولومبيا، لينهي دور المجموعات في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة ويلعب مع متصدر المجموعة الثالثة أوروغواي.
وشهدت مباراة البرازيل وكولومبيا التي انتهت بالتعادل (1-1) واقعة مثيرة للجدل في الدقيقة الـ42 عندما كان “السيليساو” البرازيلي متقدماً بهدف ثم ركض مهاجمه فينيسيوس جونيور داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى قبل أن يعرقله المدافع دانييل مونوز.
وطالب لاعبو البرازيل بركلة جزاء لكن الحكم الفنزويلي خيسوس فالينزويلا لم يحتسب خطأ وأيد حكم الفيديو المساعد بقيادة الأرجنتيني ماورو فييانو القرار بعد اعتبار أن مونوز لمس الكرة.
ولاحقاً قال اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) إن حكم الساحة وحكم الفيديو المساعد ارتكبا خطأ بعدم احتساب ركلة جزاء للبرازيل.
وجاء في بيان بالفيديو للاتحاد القاري نشر الليلة الماضية "في صراع على الكرة داخل منطقة الجزاء لم يلمس المدافع الكرة، نتيجة لذلك هناك احتكاك غير مناسب للإجراء، فشل الحكم في مراقبة الإجراء وسمح بمواصلة اللعب”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"أخفق حكم الفيديو المساعد في تحديد أن المدافع لم يلمس الكرة قبل أن يلمس المهاجم البرازيلي بصورة متهورة، لذلك أكد حكم الفيديو المساعد بصورة غير صحيحة قرار حكم الساحة".
وكان هذا الخطأ مكلفاً لفريق المدرب دوريفال جونيور الذي كان بحاجة إلى الفوز لينتزع صدارة المجموعة من كولومبيا مما كان سيسهل طريقه نحو المباراة النهائية بمواجهة بنما بدلاً من أوروغواي.
وقال المدرب البرازيلي بعد المباراة "بعد ذلك استقبلنا هدفاً كان الحكم حاسماً، فقط هو وحكم الفيديو المساعد لم يشاهدا ركلة الجزاء التي كانت موجودة بالتأكيد".
وبعيداً من معسكر المنتخب البرازيلي، تسود حال من القلق داخل المنتخب الأرجنتيني خوفاً من استمرار غياب نجمه وقائده ليونيل ميسي عن المباريات بسبب الإصابة التي تعرض لها أخيراً.
ولم يشارك ميسي الذي تعرض لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية أمام تشيلي، في آخر مباريات دور المجموعات ضد بيرو التي غاب عنها أيضاً مدربه ليونيل سكالوني بعد قرار (كونميبول) بإيقافه مباراة واحدة.
وقال سكالوني في مؤتمر صحافي بعد تدريب ميسي مع الفريق "سننتظر بضع ساعات ونتخذ القرار، يوم آخر هو الأفضل دائماً، سنقرر على أساس الرد الذي نحصل عليه اليوم”.
"سنحاول الدفع به وإذا لم نفعل سنحاول العثور على أفضل شيء للفريق، سأتحدث معه وأعتقد أنه من العدل أن يأخذ وقته ويتدرب بقدر ما يستطيع".
وتسعى الأرجنتين حاملة اللقب إلى تحقيق رقم قياسي في كوبا أميركا بالفوز بلقبها الـ16.
وأضاف سكالوني "الإكوادور فريق جيد ويمتلك لاعبين جيدين ومدرباً جيداً، إنهم أحد أفضل المنتخبات في كوبا أميركا، لديهم فرصة حقيقية للمنافسة على اللقب".
وتابع المدرب الأرجنتيني أن البطولة القارية أثبتت أنها رفيعة المستوى ولا يوجد مرشحون للفوز باللقب.
وقال "يمكن لأي فريق أن يصل بسهولة للنهائي وينافس مع الأفضل في العالم، مباراة كولومبيا والبرازيل كانت مرتفعة المستوى جداً كما أن أوروغواي تقدم أداءً جيداً للغاية وهذا ليس مفاجئاً”.
