Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقاربات يمنية واعدة خلال مشاورات مسقط تشمل الإفراج عن قحطان

آمال وتطلعات تعانق آلاف الأسر بفرحة موعودة طال انتظارها

تعول آلاف عائلات الأسرى والمختطفين اليمنيين على مشاورات مسقط (رويترز)

ملخص

قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إنه تم التوصل خلال المشاورات الجارية في العاصمة العُمانية إلى اتفاق لإطلاق محتجزين بينهم السياسي محمد قحطان، مشدداً في منشور عبر منصة "إكس" على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين بموجب مبدأ "الكل مقابل الكل".

بعد تغييب تام لمدة 10 أعوام في السجون، توصلت جولة المفاوضات لتبادل الأسرى والمختطفين بين وفد الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين في العاصمة العُمانية مسقط إلى اتفاق الجانبين على الإفراج عن السياسي محمد قحطان ومبادلته بـ 50 أسيراً حوثياً.

ورفض وفد الحكومة الشرعية الانتقال لأية صفقة شاملة على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل"، أو مناقشة الملفات الإنسانية والاقتصادية الأخرى قبل كشف مصير السياسي محمد قحطان الذي ترفض الميليشيات الحوثية بشكل قطعي الإدلاء بأية معلومات عنه، كما منعته من التواصل مع أسرته منذ اختطافه من منزله في العاصمة صنعاء قبل 10 أعوام.

وقحطان قيادي بارز في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" (الإخوان المسلمين) وأحد أربعة أشخاص شملهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) لعام 2015 الذي يلزم جماعة الحوثي بإطلاقهم.

وفي حال تنفيذ الاتفاق بالإفراج عن جميع الأسرى من جميع الأطراف، بمن فيهم السياسي قحطان، تكون مفاوضات مسقط قد نجحت بإحداث تقدم في الجولة التاسعة من المفاوضات التي انطلقت الأحد الماضي برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي باستضافة عُمانية، وكرست لبحث الإفراج عن المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية كتمهيد تتبعه مفاوضات اقتصادية تمس حياة وأقوات ملايين اليمنيين المعذبين بسبب الصراع الدامي.

حياً أم ميتاً؟

وكشفت الأمم المتحدة أمس الأربعاء عن أنه تم التوصل خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عُمان حول ملف المختطفين والأسرى، إلى اتفاق يتضمن الإفراج عن السياسي محمد قحطان.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إنه تم التوصل خلال المشاورات الجارية في العاصمة العُمانية إلى اتفاق لإطلاق محتجزين بينهم السياسي قحطان، مشدداً في منشور عبر منصة "إكس" على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين بموجب مبدأ "الكل مقابل الكل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتعمد الحوثيون إثارة الغموض والارتياب حول مصير القيادي الإخواني قحطان، وآخرها تصريح رئيس وفد الحوثيين المفاوض عبدالقادر المرتضى الذي قال إن الاتفاق تضمن الإفراج عن قحطان في مقابل الإفراج عن 50 أسيراً حوثياً، وإن كان متوفى فتسلّم في مقابل تسليم الحكومة 50 جثة من قتلاهم.

وتسبب هذا التصريح بقلق لدى أسرة قحطان التي أصدرت بياناً تحمل فيه الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياته أو أي خطر قد يتعرض له، بخاصة بعد التصريحات الصادرة من مسقط، وأوضحت أن مطلبها عودة عائلها لمنزله الذي اختطف منه صحيحاً معافى.

وكان المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمعتقلين ماجد فضائل علق بأن لديهم توجيهات واضحة وصريحة من قياداتهم السياسية للعمل على التقدم في هذا الملف، وإخراج كل الأسرى والمختطفين من دون تمييز أو استثناء على قاعدة "الكل مقابل الكل"، وعلى رأس أية صفقة يكون السياسي محمد قحطان.

وخلال حديث سابق إلى "اندبندنت عربية"، عبر فضائل عن تفاؤله بهذه الجولة والعمل على تحقيق الإنجاز من خلالها، وتصفير السجون والمعتقلات بشكل أو بآخر، وإطلاق كل من هو على ذمة هذه الحرب والانقلاب الحوثي، وعودة الضحايا والمحتجزين لأهاليهم.

تطلعات ورجاء

وتعول آلاف عائلات الأسرى والمختطفين على مشاورات مسقط بأن تحمل لهم بشرى الانفراجة الحقيقية المنتظرة عبر صفقة شاملة خلال الأيام المقبلة، تنهي معاناتهم وأحزانهم التي كابدوها على مدى أعوام طويلة.

ومما يزيد الآمال هو نجاح جولات التفاوض السابقة برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في إطلاق دفعتين من الأسرى والمعتقلين لدى طرفي النزاع اليمني، إذ بلغ عدد المفرج عنهم في الدفعة الأولى أكثر من 1000 شخص، في حين بلغ عددهم في الثانية نحو 900 معتقل.

كما عزز الهدوء العسكري الذي تشهده البلاد منذ أبريل (نيسان) 2022 بين طرفي الحرب حال التفاؤل المضي في حلحلة الملف الإنساني والاقتصادي، مع استمرار الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية والأممية للتوصل إلى سلام شامل في ربوع البلاد.

وخلال عمليتي الإفراج السابقتين أطلقت الجماعة الحوثية ثلاثة من أصل أربعة مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، وهم شقيق الرئيس السابق ناصر منصور، ووزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، والقائد العسكري فيصل رجب، في حين لا تزال ترفض إطلاق السياسي محمد قحطان، كما ترفض إعطاء معلومات عن وضعه الصحي أو السماح لعائلته بالتواصل معه.

وسبق أن رعت عُمان عدداً من جولات التفاوض بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية ضمن جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى خريطة طريق نحو السلام المنشود في البلد الجار، واقتربت هذه المساعي التي ترافقت مع جهد سعودي مواز وحثيث من التوقيع على خريطة الطريق للسلام، قبل أن يصعّد الحوثيون عملياتهم في البحر الأحمر بادعاء مهاجمة السفن الإسرائيلية.

ولا يعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حالياً، ولكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018 قدم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات