Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انطلاق ربع نهائي "يورو 2024" بمباراتين نهائيتين مبكرتين

مسيرة إسبانيا الذهبية تصطدم بالمستضيفة ألمانيا... وفرنسا تسعى للثأر من البرتغال

سجل المهاجم البرتغالي إيدير هدف فوز منتخب بلاده على فرنسا في نهائي "يورو 2016" (أ ف ب)

ملخص

تشهد افتتاحية مباريات الدور ربع النهائي ببطولة "يورو 2024" مباراتين من أقوى مباريات كرة القدم عالمياً ما بين سباق الأرقام القياسية والثأر لهزائم سابقة لا تنسى

تفتتح مساء اليوم الجمعة مباريات الدور ربع النهائي ببطولة "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي والـ14 من يوليو (تموز) الجاري، بمباراتين يمكن اعتبارهما نهائيين مبكرين للبطولة، إذ تجمع المباراة الأولى بين البطلين التاريخيين للمسابقة القارية إسبانيا وألمانيا ولكل منهما ثلاث كؤوس أوروبية، وفي المباراة الثانية يصطدم المنتخب البرتغالي بطل نسخة "يورو 2016" بالعملاق الفرنسي صاحب اللقبين الأوروبيين ووصيف كأس العالم 2022.

ونجح المنتخب الألماني صاحب الضيافة في تصدر المجموعة الأولى بدور المجموعات برصيد سبع نقاط ليتأهل لدور الـ16 لمواجهة الدنمارك، ونجح فريق المدرب الشاب جوليان ناغيلسمان في الفوز بنتيجة (2 - 0) ليعبر إلى الدور ربع النهائي.

أما المنتخب الإسباني فكان الوحيد الذي جمع النقاط الكاملة من المباريات الثلاث في دور المجموعات بتحقيق ثلاثة انتصارات، وفي دور الـ16 نجح في إقصاء منتخب جورجيا المكافح بالفوز عليه بنتيجة (4 – 1).

وفي المباراة الثانية التي يستضيفها استاد "فولكسبارك" سيلعب المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه وهدافه التاريخي كريستيانو رونالدو على أمل كسر مغامرة فرنسا التي يقودها النجم الشاب كيليان مبابي، وقد عانى كلا المنتخبين صعوبات في الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة.

المنتخب البرتغالي تصدر مجموعته (السادسة) برصيد ست نقاط بعد تحقيق فوزين على تركيا والتشيك مع تلقي هزيمة مفاجئة من جورجيا في الجولة الثالثة، وفي الدور التالي بدا أن قاب قوسين أو أدنى من الخروج مبكراً حين أهدر القائد رونالدو ركلة جزاء في الوقت الإضافي ضد سلوفينيا، لكن تألق حارس مرمى البرتغال ونادي بورتو المحلي ديوغو كوستا بالتصدي لثلاث ركلات ترجيح قاد بلاده لعبور الفخ السلوفيني.

وأخيراً كان إنهاء المنتخب الفرنسي دور المجموعات محتلاً المركز الثاني في مجموعة تضم إلى جواره النمسا وهولندا وبولندا إحدى أكبر مفاجآت البطولة، لكن سرعان ما استعاد فريق "الديوك" توازنه وحقق فوزاً غالياً على بلجيكا في دور الـ16 ليصعد لمواجهة البرتغال في سيناريو مكرر لنهائي نسخة البطولة عام 2016، لكن بمعطيات مختلفة تماماً.

ويتميز تاريخ مواجهات فرنسا مع البرتغال في بطولة أوروبا بعديد من المباريات التي لا تنسى. واحدة من أولى المواجهات المهمة كانت مباراة نصف نهائي نسخة 1984 التي أقيمت في فرنسا، وكانت المباراة حامية الوطيس، إذ فازت فرنسا بنتيجة (3-2) في الوقت الإضافي، وسجل ميشيل بلاتيني الهدف الحاسم، ليقود فرنسا إلى المباراة النهائية، حيث توجت باللقب لاحقاً.

والتقى الفريقان مرة أخرى في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2000، وكانت هذه المباراة دراماتيكية بالقدر نفسه، إذ انتهت بنتيجة (2-1) لمصلحة فرنسا بسبب "الهدف الذهبي" الذي سجله زين الدين زيدان من ركلة جزاء في الوقت الإضافي. وساعد هذا الانتصار فرنسا على التأهل للمباراة النهائية، إذ حصلت على البطولة بفوزها على إيطاليا.

واحدة من أبرز المواجهات بين فرنسا والبرتغال كانت نهائي بطولة أمم أوروبا 2016، وأقيمت هذه المباراة على ملعب فرنسا، وكانت هذه المباراة متوقعة للغاية، إذ كانت البرتغال تهدف إلى تأمين أول لقب دولي كبير لها، وعلى رغم الإصابة المبكرة لنجمها كريستيانو رونالدو، تمكنت البرتغال من تحقيق الفوز بنتيجة (1-0) عبر هدف إيدر في الوقت الإضافي، لتحصد لقبها الأول في بطولة أوروبا.

أما على صعيد مواجهات ألمانيا وإسبانيا، فقد سبق أن جمعتهما مباريات عدة في البطولة الأوروبية مما أدى إلى بعض الذكريات التي لا تنسى.

إحدى أولى المواجهات البارزة كانت مباراة دور المجموعات في بطولة أمم أوروبا 1984، والتي انتهت بفوز إسبانيا (1-0)، مما ساعدها على التأهل لدور نصف النهائي على حساب ألمانيا.

وكانت المواجهة الأكثر حداثة وأهمية هي المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2008 حين أظهرت إسبانيا تحت قيادة المدرب لويس أراغونيس مهارة استثنائية وعملاً جماعياً طوال البطولة، وشهدت المباراة النهائية، التي أقيمت في فيينا، سيطرة إسبانيا على ألمانيا والانتصار بهدف فرناندو توريس، ويمثل هذا الفوز أول لقب دولي كبير لإسبانيا منذ عام 1964 ويشير إلى بداية العصر الذهبي لها في كرة القدم الدولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن اللقاءات المهمة الأخرى كانت مباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2012، إذ واصلت إسبانيا هيمنتها القارية بعد الفوز بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وواجهت ألمانيا في هذه المباراة الحاسمة سعياً وراء الوصول إلى النهائي القاري الثاني على التوالي.

وأدى اللعب المتماسك والدفاع القوي لإسبانيا إلى تأهلها إلى المباراة النهائية بفوزها على ألمانيا بنتيجة (2-0)، ثم واصلت النجاح بتحقيق اللقب على حساب إيطاليا.

واستبعد مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي التأثير الذي يمكن أن يحدثه ملعب "شتوتغارت" الذي سيمتلئ بالجماهير الألمانية على نتيجة المباراة.

وقال دي لا فوينتي إن اللعب على أرضك لا يمثل دائماً ميزة لأن حجم المسؤولية يكون كبيراً مع رغبة أي منتخب في عدم خذلان جماهيره. وأضاف دي لا فوينتي في مؤتمر صحافي أمس الخميس "أعتقد أنه في هذه المستويات العالية من المنافسة فإن ما يسمى ميزة اللعب على أرضك ليست عاملاً حاسماً ولا يكون لها أي تأثير كبير".

"لدينا لاعبون من أصحاب الخبرة ولن تخيفهم أي أجواء تشجيع معادية، ستكون أجواء عادية لكرة القدم اعتدنا عليها كثيراً، لا أعتقد أن لذلك أي تأثير في الإطلاق". وأردف "لست متأكداً أيضاً مما إذا كانت مفيدة أم لا، في بعض الأحيان يكون هذا الضغط ضد الفريق المستضيف وإذا لم تبدأ الأمور بشكل جيد، فيمكن أن يكون للجماهير تأثير إيجابي علينا... سنلعب المباراة كما فعلنا حتى الآن، بفرحة وثقة".

وفازت ثلاث دول فقط ببطولة أوروبا باعتبارها الدولة المستضيفة (إسبانيا 1964، إيطاليا 1968، فرنسا 1984) ولعبت ثلاث دول أخرى مباراة نهائية على أرضها، لكنها خسرت (البرتغال 2004، فرنسا 2016 وإنجلترا 2020).

ولا يقف التاريخ أيضاً في صف ألمانيا في مباراة اليوم، إذ لم تهزم إسبانيا في أي مباراة ببطولة منذ 1988، وهي مسيرة من دون فوز تضمنت الهزيمة 6-0 في دوري الأمم 2020.

وعلى رغم الأداء القوي لإسبانيا في انتصاراتها الأربعة المتتالية حتى الآن في بطولة أوروبا 2024 ونجاحها السابق ضد ألمانيا، قال دي لا فوينتي إن المواجهة ستكون متكافئة.

وقد يكون الفارق بحسب الإسباني هو الموهبة الفردية لبعض اللاعبين، مثل لاعب الوسط الألماني توني كروس.

وربما يخوض كروس (34 سنة) المباراة الأخيرة في مسيرته الرائعة، إذ يخطط للاعتزال بعد البطولة.

وقال دي لا فوينتي مازحا "سأطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إذا كان بإمكاني ربط قدميه ببعضهما بعضاً في هذه المباراة".

"كروس لاعب من طراز رفيع، من المؤسف أن يتوقف عن اللعب، نحن نعلم ما يفعله كروس وسنحاول الحد من تمريراته".

"هذا ما يمكننا القيام به لأنهم لن يسمحوا لنا بتقييد قدميه، إنها مباراة نهائية مبكرة وأتمنى أن نتأهل".

وعلى الجهة المقابلة قال مدرب المنتخب الألماني جوليان ناغيلسمان إنه لا يقضي كثيراً من الوقت في التفكير في اللاعب الإسباني الشاب لامين يامال، بل يفكر بشكل أكبر في شأن لاعبه جمال موسيالا.

وحقق يامال (16 سنة)، وهو أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في بطولة أوروبا عبر تاريخها، انطلاقة مذهلة في البطولة وساعد إسبانيا في تحقيق أربعة انتصارات متتالية مستغلاً سرعته وإبداعه.

وقال ناغيلسمان في مؤتمر صحافي إنه يتعين على فريقه إيجاد طرق لاحتواء سرعة ومهارات يامال، لكنه قال إنه يركز بصورة أكبر على مهاجمه المبدع موسيالا. وأضاف "تركيزي على (لامين) يامال أقل من تركيزي على جمال (موسيالا)، من الناحية الهجومية، يمكننا القيام بكثير من الأشياء بأنفسنا".

وسجل موسيالا ثلاثة أهداف حتى الآن في البطولة ويوجد ضمن أصحاب صدارة قائمة الهدافين.

وقال ناغيلسمان "إنه (لامين يامال) موهبة كبيرة، لقد حافظ على ثبات المستوى بصورة كبيرة هذا العام ولا يوجد كثير ممن يتمتعون بهذا الثبات، وحقق هذا أيضاً مع ناديه برشلونة، يبلغ من العمر 16 سنة فحسب، وهو ما يعني أيضاً أن لاعبينا لديهم فرصة للصمود أمامه، سنرى كيف سيكون رد فعله عندما تصبح الأمور صعبة".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة