Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

خيوط ملونة وأنقاض... ورشة غزاوية تنسج الحياة

ارتجلها رجل أعمال فلسطيني وسط الركام بعد قصف مصنعه لمساعدة النازحين على العمل والكساء

بعد انتزاع آلات وأقمشة وخيوط من تحت أنقاض مصنع استخدموها لتدشين ورشة العمل الجديدة في خان يونس (رويترز)

ملخص

بعد انتزاع الآلات والأقمشة والخيوط وغيرها من المواد من تحت أنقاض المصنع، استخدمت لبدء ورشة العمل الجديدة في خان يونس القريبة وعرض فرص عمل للخياطين الذين نزحوا بسبب القتال.

في غرفة بالطابق العلوي خلف جدران متهدمة لمبنى في غزة، تهدر آلات حياكة بينما يعمل رجال على طاولات مزدحمة، في إطار جهود رجل أعمال فلسطيني لمساعدة اقتصاد القطاع الذي يتعرض منذ تسعة أشهر للقصف الإسرائيلي، وجميع سكانه تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فقدوا منازلهم وتحولت المتاجر والأسواق والمصانع إلى أنقاض.

يعاني سكان غزة اليائسون صعوبة كبيرة في توافر المال لشراء الطعام القليل والسلع الأخرى المتوفرة في الأسواق المقامة بين الأنقاض في الشوارع، ويعيش معظمهم الآن في خيم أو متكدسين في ملاجئ جماعية.

من تحت الركام

قال من دمر القصف الإسرائيلي مصنعه السابق في رفح جنوب غزة عمر سامر شعط، "بلغت خسائري جراء القصف حوالى 6 ملايين دولار، وانتشلت بعض آلات المصنع من تحت الركام مع بعض البضاعة والقماش وأنشأت بها هذا المصنع الجديد من أجل النازحين لكي نعمل معاً".

بعد انتزاع الآلات والأقمشة والخيوط وغيرها من المواد من تحت أنقاض المصنع، أستخدمها لبدء ورشة العمل الجديدة في خان يونس القريبة، وعرض فرص عمل للخياطين الذين نزحوا بسبب القتال.

اقرأ المزيد

داخل المصنع يعمل الرجال على طاولات أسفل مصابيح معلقة في السقف، وتوضع الملابس بعناية على الأرض مع وجود مقصات وكرات من الخيوط في المتناول.

ومع فرض إسرائيل حصاراً مشدداً على غزة في بداية الصراع وعدم السماح إلا بدخول بعض الإمدادات الإنسانية، هناك نقص في السلع العادية مثل الملابس.

وقال شعط، "المعابر مغلقة منذ فترة، لا تدخل عبرها ملابس جاهزة ولا قماش ولا أي شيء، فاضطررنا إلى فتح هذا المصنع في بيت مقصوف لكي ينتج للإنسان الفلسطيني، ومنه يلبس الرجل والمرأة والطفل".

بمثابة غنيمة

يقول أحد الحائكين في ورشة شعط، سامي حسونة، إنه أُجبر على مغادرة منزله ولجأ إلى المنطقة القريبة من جامعة "الأقصى" على بعد نحو ساعة.

وأضاف، "أتيحت لنا فرصة العمل هذه في المجال الذي نمتهنه، إذ كنا نعمل في غزة بمجال الخياطة، وكان وضعنا جيداً ولدينا الإمكانات لنعطي إنتاجاً كبيراً يغطي غزة والضفة أيضاً وأحياناً مدن الـ48، عندما توفرت هذه الفرصة كانت بمثابة غنيمة لنا، لأننا فقدنا أعمالنا ولم يعد هناك دخل مادي، فأتينا إلى هنا".

ومضى يقول، "في البداية لم يكن هناك خيط ولا آلات جاهزة للعمل، فانتشلنا بعض آلات وخامات المصنع المدمر من تحت الركام وبدأنا عملية إصلاح لها، وانتقينا القماش الذي لم يتضرر وبدأنا العمل على الفور، وكل ما نتمناه هو الاستمرارية وهو ما يعني الحصول على مواد خام جديدة".

المزيد من متابعات