Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تتخلى عن شرطها الرئيس في مفاوضات الرهائن

وافقت على انطلاق المحادثات من دون وقف إطلاق نار دائم فيما تتكثف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة

فلسطينيون يسيرون على أنقاض وحطام مدرسة تعرضت لقصف إسرائيلي في مدينة غزة، 7 يوليو  (أ ف ب)

ملخص

ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، بأن مصر "تستضيف وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بغزة، بينما تتواصل المعارك في القطاع المحاصر والمدمر الذي استهدف الأحد بعمليات قصف وغارات إسرائيلية عنيفة.

أعلنت حركة "حماس" الأحد أنها وافقت على التفاوض في شأن إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة "من دون وقف إطلاق نار" دائم، في وقت تتكثف فيه جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في الحرب التي دخلت شهرها العاشر.

ومنذ أشهر تواجه جهود قطر والولايات المتحدة ومصر، الدول الوسيطة بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية، عقبات في طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت يصر كل من الطرفين على مطالبه.

ويشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن الحرب في غزة ستنتهي عندما "تتحقق" كل أهدافها، بما في ذلك "القضاء" على "حماس" وتحرير كل الرهائن المحتجزين في القطاع.

وبعد أن كانت "حماس" تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بصورة دائمة لتخوض مفاوضات حول الرهائن، قال قيادي في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد إن "هذه الخطوة تم تجاوزها".

وأضاف القيادي أن "الوسطاء تعهدوا بأنه ما دامت مفاوضات الأسرى مستمرة فسيستمر وقف إطلاق النار". ولفت إلى أن "حماس تتوقع أن تستغرق المفاوضات من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في حال لم تعطل إسرائيل مسار التفاوض كما المرات السابقة".

كذلك أوضح أن الحركة "أبلغت الوسطاء بأنها تريد إدخال المساعدات بكميات تصل إلى 400 شاحنة يومياً في المرحلة الأولى للاتفاق، وتريد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومعبر رفح".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد إن "أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كل أهداف الحرب". وأضاف "ستعمل إسرائيل على ضمان إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء من أسر حماس".

مفاوضات في القاهرة

وبينما أعلنت "حماس" الأربعاء عن "أفكار" جديدة لإنهاء الحرب وإعادة إطلاق المسار الدبلوماسي، أفاد مكتب نتنياهو بأن الدولة العبرية ستعاود "الأسبوع المقبل" إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات في شأن وقف للنار في القطاع، لافتاً إلى وجود "تباعد بين الجانبين".

 

ويأتي ذلك فيما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات مساء السبت نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، بأن مصر "تستضيف وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة".

ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من انتزاع إلا هدنة واحدة من الطرفين في نوفمبر (تشرين الثاني) سمحت بإطلاق سراح 80 رهينة لدى حركة "حماس" في مقابل الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً.

تواصل المعارك

على الأرض، تواصلت المعارك في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر الذي استهدف الأحد بعمليات قصف وغارات إسرائيلية عنيفة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد مقتل ستة أشخاص، بينهم طفلان يبلغان من العمر ثلاث وأربع سنوات، بغارة إسرائيلية على منزل في الزوايدة وسط القطاع.

وقال سامي محمد إنه استيقظ عند انهيار المنزل عليهم. وأضاف "ركضت فوجدت أخي وزوجته وأولادهما قد انهار المنزل عليهم وأصبحوا أشلاء ودماؤهم على الأرض".

كذلك، قتل تسعة فلسطينيين بضربات استهدفت مباني في مدينة غزة (شمال)، وفقاً لمسعفين وللدفاع المدني في القطاع.

وأفاد شهود عيان عن غارة للطيران الإسرائيلي على مخيم البريج في وسط القطاع. كذلك استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة وتحديداً منطقتي تل الهوا والشيخ عجلين بقذائف عدة. ويأتي ذلك فيما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء بعض أحياء المدينة.

وأسفرت ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة عن مقتل أربعة أشخاص في الأقل، وهو الهجوم الإسرائيلي الثاني من نوعه خلال يومين.

وأكد الجيش الإسرائيلي الذي يتهم المقاتلين الفلسطينيين باستخدام المدارس ومنشآت مدنية أخرى لتنفيذ عملياتهم الضربة "في المنطقة التي تقع فيها المدرسة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذه الأثناء، يستمر القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط القطاع غداة مقتل 16 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تديرها الأمم المتحدة وتؤوي نازحين، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "إرهابيين".

وفي جنوب القطاع، أفاد شهود عيان عن اشتباكات عنيفة وانفجارات وغارات جوية منذ صباح الأحد في تل السلطان غرب مدينة رفح.

وقصفت طائرات إسرائيلية مقر وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس" في خان يونس، بحسب ما أفادت الحركة. وقال الجيش إنه "ضرب مبنى تستخدمه حماس لأنشطتها الإرهابية".

كذلك، أعلن مقتل أحد جنوده في الجنوب، من دون أن يحدد تاريخ حدوث ذلك.

معارك الشجاعية

وبعد 10 أشهر على بدء الحرب، تواصل القوات الإسرائيلية خوض معارك في مناطق عدة كانت قد أعلنت السيطرة عليها في السابق، مثل حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، حيث قال الجيش إنه "قتل عديداً من الإرهابيين". كذلك الأمر بالنسبة إلى رفح (جنوب).

ويتزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية في مبنى بلدية خان يونس الذي يقول الجيش الإسرائيلي إن "حماس تستخدمه".

وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة "حماس" على الأراضي الإسرائيلية، أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متعهداً القضاء على "حماس" وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38153 شخصاً في الأقل غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة التابعة للحركة.

 

وتسببت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني آلاف الأطفال سوء التغذية وسط شح في المياه والغذاء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها في شأن الأزمة الإنسانية الخطرة، محذرة من خطر المجاعة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي للقطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.

تظاهرات إسرائيلية

إلى ذلك، أغلق متظاهرون الأحد الطرق في تل أبيب لليوم الثاني على التوالي ضمن "يوم التعطيل"، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة لتبادل الرهائن مع "حماس" مع دخول الحرب في غزة شهرها العاشر.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عبر منصة "إكس"، إن "الأمة بأكملها تريد عودتهم وتدعم غالبية مطلقة اتفاقاً في شأن الرهائن"، مضيفاً أن "واجب الدولة هو إعادتهم".

وينظم آلاف الإسرائيليين تظاهرات مناهضة للحكومة منذ أسابيع، خصوصاً في هذه المدينة الساحلية. 

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط