Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات مؤيدة لإبرام اتفاق هدنة تغلق طرقا في إسرائيل

"حماس" توافق على مقترح أميركي وقصف دام يستهدف مدرسة في غزة

ملخص

اكتسبت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن بين إسرائيل و"حماس" في غزة بعد مرور تسعة أشهر على اندلاع الحرب زخماً في الأيام القليلة الماضية وعبر مسؤولون عن التفاؤل لكنهم قالوا إنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.

بدأت احتجاجات في إسرائيل اليوم الأحد بهدف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن مع حركة "حماس"، إذ أغلق متظاهرون طرقاً واعتصموا أمام منازل وزراء.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاحتجاجات انطلقت الساعة 06:29 صباحاً (03:29 بتوقيت غرينتش)، وهو التوقيت نفسه الذي شنت فيه "حماس" هجومها على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع حيث أعاقوا حركة المرور في ساعة ذروة عند التقاطعات الرئيسة في إسرائيل. وأضرموا النار في إطارات لفترة وجيزة على الطريق السريع الرئيس بين تل أبيب والقدس، قبل أن تخلي الشرطة الطريق.

واكتسبت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن بين إسرائيل و"حماس" في غزة بعد مرور تسعة أشهر على اندلاع الحرب زخماً في الأيام القليلة الماضية، إذ عبر مسؤولون عن التفاؤل لكنهم قالوا إنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا حتى الآن في الحرب التي تشنها إسرائيل رداً على هجوم "حماس"، الذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

كما تظاهرت مجموعات صغيرة تحمل مكبرات صوت ولافتات أمام منازل عدد من الوزراء والنواب المنتمين إلى ائتلاف الحكومة.

وصاح حشد صغير أمام منزل الوزير رون ديرمر، وهو من أعضاء الدائرة المقربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "فشل تام! فشل تام!".

وفي تجمع سكني قرب الحدود مع غزة، علق محتجون بالونات سوداء اللون ترمز إلى القتلى الذين سقطوا في هجوم "حماس" وبالونات صفراء اللون ترمز إلى الرهائن المحتجزين في غزة حتى الآن.

 

 

ويختلف بعض الإسرائيليين مع أهداف المحتجين، ويطالبون حكومة نتنياهو برفض أي اتفاق ومواصلة القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الدولة العبرية.

مقترح أميركي

قال مصدر كبير في "حماس" لـ"رويترز" أمس السبت إن الحركة قبلت مقترحاً أميركياً لبدء محادثات في شأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومن بينهم الجنود والرجال، بعد 16 يوماً من المرحلة الأولى من اتفاق يرمي إلى إنهاء الحرب على غزة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية المحادثات، أن الحركة تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولاً وقفاً دائماً لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

كان مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة الدولية الرامية إلى تحقيق السلام قال إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا وافقت عليه إسرائيل، وسينهي الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل و"حماس" في غزة.

وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، الذي طلب عدم نشر اسمه، الجمعة، إن هناك فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق. ويعكس ذلك تغيراً كبيراً مقارنة مع مواقف إسرائيل السابقة في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر عندما كانت تقول إن الشروط التي وضعتها "حماس" غير مقبولة.

الفجوات قائمة

ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على طلب للتعليق أرسل إليه السبت. وقال مكتبه الجمعة إن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع، وأكد أن الفجوات بين الجانبين ما زالت قائمة.

ورفض مسؤول أميركي تأكيد قرار "حماس"، مضيفاً "هناك تقدم حقيقي، ولكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به".

 

 

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الصراع أودى بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني. واندلعت الحرب بعد أن هاجمت "حماس" بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وقف نار موقت

وذكر المصدر في "حماس" أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف موقت لإطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية، ما دامت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق مستمرة.

وتكثفت الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية، من خلال جهود دبلوماسية حثيثة بين واشنطن وإسرائيل وقطر التي تقود جهود الوساطة من الدوحة حيث تتمركز قيادة "حماس" في الخارج.

وقال مصدر من المنطقة إن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصرح نتنياهو الجمعة بأن رئيس "الموساد" عاد من اجتماع أولي مع وسطاء في قطر وأن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع.

وأدلت بعض عائلات الرهائن السبت ببيان للصحافيين قبل تنظيم تظاهرة أسبوعية في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم. ودعت فيه نتنياهو إلى المضي قدماً في الاتفاق.

وقالت إيناف زانجوكر، والدة ماتان زانجوكر (24 سنة) الذي خطف من منزله في التجمع السكني الذي كان يعيش فيه في السابع من أكتوبر 2023 "للمرة الأولى منذ أشهر عديدة، نشعر بالأمل، هذه فرصة لا يمكن تفويتها".

احتدام القتال

في غضون ذلك، قال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية كثفت ضرباتها العسكرية في أنحاء القطاع، مما أدى إلى مقتل 29 فلسطينياً في الأقل خلال آخر 24 ساعة وإصابة 100 آخرين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في وقت لاحق السبت أن 13 شخصاً في الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن طائرات إسرائيلية "قصفت مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في النصيرات، مما أدى إلى مقتل 13 مواطناً بعضهم أشلاء، وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر في التقرير.

 

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ"حماس" في غزة بأن من بين القتلى الذين سقطوا في ضربات جوية منفصلة خمسة صحافيين محليين، مما يرفع عدد القتلى من الصحافيين منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 158.

التوغل في رفح

وذكر مسؤولون في قطاع الصحة أن القوات الإسرائيلية التي تواصل توغلها في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر، قتلت أربعة من أفراد الشرطة الفلسطينيين وأصابت ثمانية آخرين في ضربة جوية على سيارة كانوا يستقلونها اليوم.

وجاء في بيان صادر عن المديرية العامة للشرطة التي تديرها "حماس" أن من بين القتلى الأربعة مدير مركز شرطة حي تل السلطان غرب رفح فارس عبدالعال.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه واصل "العمليات القائمة على معلومات استخباراتية" في رفح ودمر مباني عدة تحت الأرض وصادر أسلحة ومعدات وقتل عدداً من المسلحين الفلسطينيين.

وتقول إسرائيل إن عملياتها في رفح تهدف إلى القضاء على آخر كتائب الجناح المسلح لـ"حماس".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على خلية صاروخية تابعة لـ"حماس" تنشط من داخل منطقة مخصصة للعمل الإنساني. وأضاف أنه نفذ ضربة دقيقة بعد اتخاذ إجراءات لضمان عدم إصابة المدنيين بأذى. وتنفي "حماس" الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم المرافق المدنية لأغراض عسكرية.

وقال الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في مناطق عدة بالقطاع بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف "مورتر".

المزيد من الشرق الأوسط