ملخص
منذ أشهر تواجه جهود قطر والولايات المتحدة ومصر، الدول الوسيطة بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية، عقبات في طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت يصر كل من الطرفين على مطالبه.
اعلن البيت الأبيض الإثنين، أنه لا تزال هناك فجوات بين "حماس" وإسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
أما رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية فقال إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تعيد المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار إلى نقطة الصفر.
وقالت الحركة على "تليغرام" إن هنية أجرى اتصالاً مع الوسطاء حمّل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو وجيشه المسؤولية الكاملة" عن انهيار محتمل للمفاوضات.
وجاء في بيان لـ"حماس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يقوم بوضع مزيد من العقبات أمام المفاوضات"، متهمةً إياه بأنه "يصعّد عدوانه وجرائمه ضد شعبنا ويمعن في محاولات تهجيره قسراً من أجل إفشال كل الجهود للتوصل إلى اتفاق".
الدبابات تقتحم
واقتحمت القوات الإسرائيلية عدة أحياء في مدينة غزة على متن دبابات وقصفتها بشكل مكثف الإثنين، ما دفع مرة أخرى آلاف الفلسطينيين إلى الفرار، في الشهر العاشر من المواجهات، بينما قالت وزارة الصحة في القطاع إن عدد القتلى منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ارتفع إلى 38193 فلسطينياً على الأقل، إضافة إلى وصول عدد المصابين إلى 87903. وأضافت الوزارة في بيان أن 40 قتيلاً سقطوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
اجتياح أحياء في الشمال
وفي وقت يصر كلا الطرفَين على مطالبهما في المفاوضات الجارية بوساطة أميركية– قطرية– مصرية لوقف إطلاق النار، تواصلت المعارك في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر. وقال شهود، والدفاع المدني، والمكتب الإعلامي لحكومة "حماس"، إن الجنود الإسرائيليين اجتاحوا أحياء عدة في مدينة غزة ومن بينها الدرج والتفاح والصبرة وتل الهوى، ما دفع آلاف إلى الفرار مرة أخرى.
وأعلن الدفاع المدني في غزة تلقي بلاغات بوجود عشرات القتلى والمصابين، مشيراً إلى أن طواقمه لا تستطيع الوصول إليهم "في ظل القصف العنيف". وأضاف الدفاع المدني أن "قوات الاحتلال تحاصر عشرات العائلات".
طلب إخلاء
وأفاد شهود بأن الجيش الإسرائيلي يطلب من السكان عبر مكبرات الصوت إخلاء حي الدرج وحي التفاح.
وأشاروا إلى أن الدبابات تمركزت في أحياء عدة، بينما تتقدم في مناطق أخرى بمساعدة غارات جوية وطائرات مسيرة.
وبعد عشرة أشهر على بدء الحرب، تواصل القوات الإسرائيلية خوض معارك في مناطق عدة كانت قد أعلنت السيطرة عليها في السابق، مثل حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، إذ قال الجيش إنه قتل "عشرات الإرهابيين".
وفي جنوب القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل "أكثر من 30 إرهابياً" في رفح وضرب مواقع إطلاق صواريخ في خان يونس.
تواصل محادثات الهدنة
في المقابل ذكرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي اليوم الإثنين أن رئيس جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" رونين بار توجه جوا إلى مصر لمواصلة المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها أعلنت حركة "حماس" أمس الأحد أنها وافقت على التفاوض في شأن إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة "من دون وقف إطلاق نار" دائم في وقت تتكثف فيه جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في الحرب التي دخلت شهرها العاشر.
ومنذ أشهر تواجه جهود قطر والولايات المتحدة ومصر، الدول الوسيطة بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية، عقبات في طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت يصر فيه كل من الطرفين على مطالبه.
ويشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن الحرب في غزة ستنتهي عندما "تتحقق" كل أهدافها، بما في ذلك "القضاء" على "حماس" وتحرير كل الرهائن المحتجزين في القطاع.
تظاهرات في تل أبيب
وواصل إسرائيليون تظاهراتهم في شوارع تل أبيب والقدس أمس الأحد لليوم الثاني على التوالي وهم يهتفون "لن نستسلم"، وذلك للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبرام اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح الرهائن أو التنحي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً معظمهم مدنيون وفق أرقام إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متعهداً القضاء على "حماس" وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل 38153 شخصاً في الأقل غالبيتهم مدنيون وفق وزارة الصحة بالقطاع.