Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"غش الامتحانات" في السينما المصرية "بطل" خفيف الدم

غالبية الأفلام تصالحت مع مخالفات الطلاب في الامتحانات وقدمتها بصورة كوميدية واعتبرتها انتصاراً على المراقبين على رغم خطط المؤسسات الرسمية لمكافحة الظاهرة المفسدة للمنظومة التعليمية

شهد هذا العام في مصر وقائع غش عدة ضُبطت خلال الاختبارات (رويترز)

ملخص

لماذا تتهم السينما المصرية بتبرير مشاهد الغش في الاختبارات؟ إذ تقدّم غالبية الأفلام مبررات للتعاطف مع مرتكبي هذا السلوك الذي يجرمه القانون وتحاربه مؤسسات التعليم الرسمية

تخبرنا النكات أن الغش جزء متأصل من مكملات العملية التعليمية في مصر، وإن كانت ميمز السوشال ميديا تجد المبالغة هي الطريقة الأوقع في التعبير عن رفض بعض السلوكيات، غير أن الواقع يثبت أن أنباء طرق الغش المستحدثة تزاحم في كل عام أنباء سير الاختبارات، لا سيما في الثانوية العامة تلك المرحلة المصيرية المؤهلة للتعليم الجامعي، وكأنه بات أثراً جانبياً لا بد منه للاختبارات بصورة عامة.

اللافت أن بعض أساليب الغش تبدو شبيهة بتلك التي تظهر في أفلام السينما المصرية، وبعضها يتفوق بالأساس على الخيال الفني، لكن المفارقة أن غالبية مشاهد الغش التي قدمتها السينما تقف في صف الطالب "المسكين" خفيف الدم الذي يريد أن يجتاز عقبة الاختبار، ومن ثم على المشاهد مسامحته لأنه ابتكر طريقة للانتصار على المراقب، فهل التطبيع مع عملية الغش سينمائياً مجرد مصادفة، أم أنه يعكس تصورات المجتمع ناحية هذا السلوك الذي يجرمه القانون وتحاربه المؤسسات الرسمية بكل قوتها؟

وفنياً عادة لا يحاكم الموقف الدرامي أخلاقياً، لا سيما أنه يتحدث عن شخصيات بعينها لها سمات وظروف ودوافع تتخذ قراراتها بناءً عليها، فهي نماذج خيالية حتى لو كانت مستقاة من الواقع، لذا فاستعراض تلك الشخصيات لا يعني التشجيع على تبني سلوكها لكن الملاحظ أيضاً أن أشهر مشاهد الغش تقدم في قالب كوميدي محبب يشبه الاحتفاء، ويجعل التعاطف مع من يُقدم على هذا الفعل حتمياً بالنسبة إلى المتفرجين فما سر هذا النمط؟

وشهد هذا العام وقائع غش عدة ضُبطت خلال الاختبارات بينهم طالب في محافظة قنا (جنوب مصر) أسس مجموعة عبر تطبيق "واتساب" للغش وتسريب اختبارات الثانوية العامة، وجاءت تلك الواقعة بعد أسبوع من بدء اختبارات الثانوية العامة، كما ضُبطت طالبة في محافظة الشرقية أثناء غشها إلكترونياً باستخدام هاتف محمول، وحرر محضر بالواقعة وجرت محاسبة المسؤولين عن تفتيش الطلاب قبيل دخول لجان الاختبار، والأمر نفسه تكرر في القاهرة في شأن ثلاثة طلاب في اختبار اللغة الأجنبية الثانية، إذ من المفترض أن يحرم المضبوطون من دخول الاختبارات عاماً أو عامين على الأكثر.

غش على الشاشة

درامياً لا تزال طريقة تناول سلوك الغش متشابهة كثيراً وتمنح مبررات للوقوف إلى جانب الطالب (الغشاش)، بينها أفلام مثل "إسماعيلية رايح جاي" 1997، الذي أظهر طرقاً بدائية ومعتادة في الغش مثل اللجوء إلى الأوراق المصغرة المدون عليها الإجابات بخط صغير، أو حتى الاستعانة بالكتب الدراسية نفسها وذلك من خلال المراقب المتساهل الذي يسمح بالغش الجماعي، واتسم "إسماعيلية رايح جاي" بطابع كوميدي وهو بطولة محمد فؤاد ومحمد هنيدي.

يعلق الناقد الفني إيهاب التركي على مشهد الغش الجماعي في "إسماعيلة رايح جاي" على وجه التحديد "في هذا المشهد تعاملت الشخصيات مع الغش كأنه أمر مفروغ منه، وكان لدى كل طالب وسائل الغش كلها بداية من كتاب المادة والأوراق الصغيرة المكتوب عليها ملخصات لأهم نقاط المنهج، حتى إن بطل الفيلم (محمد هنيدي) كان يغش من دون أن يعرف المادة التي يفترض أنه يمتحنها أصلاً".

ويلفت التركي إلى أن هذا المشهد "تكرر بتنويعات مختلفة في أفلام عدة وكلها مشاهد متصالحة مع الغش بصورة فجة". واصفاً الغش في الاختبارات بـ"الظاهرة الاجتماعية التي تعرضت لها السينما كثيراً بوصفها مادة فكاهة وسخرية من دون مسؤولية مجتمعية".

كذلك كان أحمد حلمي بطلاً لأكثر من واقعة غش على الشاشة، بينها عام 2003 في "ميدو مشاكل"، إذ عاقب زميلته ليلى (شيرين عبد الوهاب) التي رفضت تلقينه الإجابات بأن عرضها لماس كهربائي، فيما مشهد الغش الذي قدمه في "كدة رضا" 2007 كان أكثر إبداعاً، إذ إن التوأم الثلاثي المتطابق كانوا يستغلون الشبه بينهم للغش في الاختبار مستعملين الأوراق الصغيرة، التي تسمى "البرشام".

 

وفي العام نفسه تطرق أحمد عيد في فيلمه "أنا مش معاهم" لظاهرة الغش في كلية الطب باستخدام "البرشام" أيضاً، وضُبط البطل ليؤدي بعدها الاختبار في لجنة خاصة تحت حراسة مشددة منعاً من تكرار هذا الموقف مجدداً، وقد دان العمل نسبياً هذه الظاهرة بعكس غالبية الأعمال الأخرى، في حين دفعت ياسمين عبدالعزيز ثمن قيامها بتلقين حبيبها الإجابات في فيلم "الثلاثة يشتغلونها" عام 2010، إذ تبين أنه كان يخدعها ويستغلها لاجتياز العام الدراسي.

أما فيلم "اللمبي" 2002 فقد تضمن لقطات عدة لا تنسى تتعلق بالغش في الاختبار بداية من والدة البطل المنحدر من منطقة شعبية تعطيه توصيات صباحية قبل الذهاب للاختبار في فصل محو الأمية، بأن يستعمل السلاح الأبيض ضد أي شخص يطلب منه المساعدة في الإجابات، وقد أضحك البطل محمد سعد الجمهور وهو يحاول نقل الإجابة من أحد المسنين الذين يؤدون الاختبار معه.

فيما قامت الأم (عبلة كامل) بإحضار ميكرفون بالشارع لتذيع من خلاله الإجابات، في مشهد كان على ما يبدو سائداً في بعض المناطق على أرض الواقع حينها، لكنه عاد إلى الواجهة من جديد في عصر الغش الإلكتروني الذي يعتمد على السماعات اللاسلكية الشديدة الصغر أو بهواتف محمولة، وذلك بعد التشديد في مراقبة اللجان من طريق الكاميرات، إذ ظهرت فيديوهات لآباء وأمهات في اختبارات الثانوية العامة 2024 يقفون خارج لجان انعقاد الاختبارات يلقون الإجابات بصوت عال ليسمعها الطلاب، وبخاصة في المواد المعروفة بصعوبتها التي يتوقف على التفوق بها من عدمه مستقبل أبنائهم.

ومن جهته يعتبر الناقد إيهاب التركي أن غالبية الأفلام قد "سقطت في فخ النكتة، من دون أي اعتبارات أخلاقية تضع السلوك الشائن للغشاش في سياق صحيح، وتقديم صاحب هذا التصرف على أنه (فهلوي) يتقن التحايل على قواعد المراقبة" لافتاً إلى أن حتى فيلم "شاومينج" الذي حاول التركيز على أبعاد الأزمة وربطها بالمنظومة التعليمية جاء تناوله الدرامي "سطحياً ومباشراً أحياناً، كما أن الفكرة نفسها اعتمدت على الكوميديا والضحك" مضيفاً "هناك عدد من المشاهد السينمائية استخدمت فكرة الغش بوصفها (إفيهاً) مضحكاً مما يجعل فكرة الغش نفسها مقبولة، ويظهر الطالب الغشاش خفيف الظل وهو يبتكر أساليب كوميدية لتشتيت انتباه مراقب اللجنة".

بين السينما والسياسة

وبالعودة إلى فيلم "شاومينج" الذي صدر قبل نحو ثلاثة أعوام من إخراج شادي أبو شادي، فقد كان من الأعمال القليلة التي تناولت تلك الظاهرة بصورة تدينها، وتكشف عن المتورطين بها، وكان من بينهم مسؤولون في وزارة التربية والتعليم نفسها وفقاً للقصة، إذ تناول العمل صفحات الغش الإلكتروني الشهيرة التي أقلقت الرأي العام بسبب دأبها على تسريب الاختبارات، وحينها صُدق على القانون (رقم 205) لعام 2020 الخاص بمكافحة أعمال الإخلال بالاختبارات الذي يعاقب المتسببين في الغش أو حائزي أدوات الغش في اللجان بالحبس ما بين عام وسبعة أعوام، وغرامة قد تصل إلى 200 ألف جنيه.

غير أن تغليظ العقوبات لم يحد من الظاهرة بصورة عامة، وفي حين أن الفيلم ألقى بأصابع الاتهام على بعض المسؤولين المتورطين، فإن الواقع لم يبتعد كثيراً ففي عام 2016 اتهم موظف بالمطبعة السرية بتسريب اختبارات الثانوية العامة.

كما أنه وفقاً لأشهر واقعتي غش حصلتا في مصر واتخذتا طابعاً سياسياً متعلقاً بالأمن القومي، فموظفون ضمن وزارة التربية والتعليم سربوا اختبارات الثانوية العامة في ستينيات القرن الماضي، إذ اكتشفت الواقعة بعدما أذاع راديو إسرائيل الاختبارات بالفعل، وحينها أجل الرئيس جمال عبدالناصر الاختبارات ووضع اختبارات بديلة مع التشديد على تأمينها، وعوقب المتورطون بالسجن المشدد 10 أعوام مع الأشغال الشاقة.

 

وتراوح عقوبة الغش بصورة عامة من الغرامة المالية إلى الحبس إلى الحرمان من الاختبارات إذا ضبط الطالب متلبساً، إذ يحرر محضر فوري له، كما أنه في حال الغش الجماعي يُلغى اختبار اللجنة بأكملها بعد إبلاغ الشرطة بالواقعة وهي أمور تتكرر بصورة روتينية كل عام وباتت معتادة.

وفي زمن سينما الأبيض والأسود طرحت ظاهرة الغش من طريق استعراض طرق الطلبة المهملين في الغش بتواطؤ عدد من المعلمين واستغلال شخصياتهم الضعيفة، فظهرت سعاد حسني في دور عطيات الطالبة غير المجتهدة في فيلم "غصن الزيتون" 1962، التي تستغل إعجاب المعلم بجمالها ليسمح لها بالغش في الاختبارات وهو ما تسبب في تصدع علاقتها الزوجية في ما بعد، ولم يختلف الأمر كثيراً في فيلم "بين الأطلال" 1959، إذ تحاول الطالبة الجامعية التي أدت دورها صفية ثروت إقناع المراقب الذي جسد دوره صلاح ذوالفقار، بمساعدتها في أثناء أداء الاختبار النهائي وبالفعل يعاونها في الإجابة.

الاحتفاء بالغش والسخرية من المجتهدين

يعتقد الأستاذ في كلية التربية جامعة عين شمس الدكتور تامر شوقي، أن الدراما سواء سينمائية أو مسرحية أو تلفزيونية تؤدي "دوراً خطراً في نشر ثقافة الغش من خلال عدد من الأساليب النفسية التي تشمل أن المشاهد الكوميدية تجذب شرائح كبيرة من المشاهدين بكل الأعمار وتترك أثراً في ذاكرتهم يمتد أعواماً، كما أن ممثلي الكوميديا يكونون محبوبين أكثر من الجمهور، وبخاصة الأطفال والمراهقون مما يدفعهم إلى تقليدهم بصورة لا شعورية".

وينبه شوقي إلى نقطة محورية أخرى وهي أن المشاهد السينمائية تصور مثل هؤلاء الممثلين الذين أدوا مشاهد الغش على أنهم "ينجحون في الحياة بعد ذلك ويكونون محبوبين ممن حولهم، ومن النادر جداً أن تتضمن الدراما عواقب سلبية لهذا السلوك بل على العكس فإن الطالب المجتهد يصور في صورة تهكمية ساخرة منفرة"، مطالباً بأن يتحمل الفن "مسؤوليته" تجاه قضية الغش من خلال منع الاحتفاء بهذا السوك، وعرض نماذج لطلاب اجتهدوا واستعراض النتائج السلبية لمن مارسوا هذا التصرف المرفوض.

 

ويلاحظ أن نبرة النقد السلبي لظاهرة الغش في السينما كانت خافتة كثيراً، ومن ثم بدا هناك تناقض بين لهجة الدراما وخطاب المؤسسات الرسمية التي تكافح هذا السلوك من خلال كاميرات مراقبة في اللجان مرتبطة بغرف عمليات على مدار الساعة وتشديدات القوانين وتأمين اللجان، وبين الأفلام التي يكون أبطالها كبار النجوم ويحظون بشعبية واسعة.

وفي فيلم "مرجان أحمد مرجان" 2007 جسد عادل إمام دور رجل الأعمال الثري الذي يحاول الحصول على ألقاب رياضية وأدبية وعلمية من طريق تقديم الرشاوى ومنح الامتيازات، فإنه بطل محبوب يضحك الجمهور ويحبونه أياً كانت تصرفاته مناقضة للقانون، ومن ثم فجر مشهد الغش بالعمل الضحكات ولم يستدع الضيق، بعدما يظهر فيه النجم البارز وهو يحاول الغش في الاختبار الجامعي، إذ يسعى إلى الحصول على الشهادة الجامعية في عمر متقدم، لكن تتصدى له ميرفت أمين بشخصية الدكتورة جيهان مراد، وتشهر به أمام الطلبة وتصفه بالغشاش.

والأمر كان أكثر كوميديا في فيلم "الواد محروس بتاع الوزير" 1999، إذ ظهر عادل إمام في لجنة الاختبار، وهو في عمر كبير أيضاً لكن اللجنة جمعته بابنه الذي يرفض إملاءه الإجابة فيهدده البطل بأنه سوف يطلق والدته ويشردهما بالشوارع.

المجتمع يبحث عن مبرر أخلاقي

وعلى رغم التحريم الصريح لفعل الغش وفق ما أقرته دار الإفتاء المصرية مشددة على أن أنواع الغش كلها محرمة دينياً، مؤكدة أنه "يستوي في تحريم الغش بالاختبارات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في اختبارات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضاً الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها فكل غش منهي عنه، ومخالف للشرع والقانون"، فإن السائلين يحاولون الاستفاضة أكثر ويرسلون استفسارات من نوعية هل توجد حالات معينة يمكن فيها أن يكون الغش مباحاً؟ وغيرها من الاستفهامات التي تشير إلى أن هذا الأمر يهم شريحة ليست بالهينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي جرت إحالة النائبة بمجلس الشعب نشوى رائف إلى الشؤون القانونية بعد ضبطها متلبسة وهي تغش في اختبار كلية الحقوق بالفرقة الثالثة، إذ اتخذت جامعة جنوب الوادي قراراً بمنعها من الاختبارات وتحرير محضر ضدها بتهمة الغش والتعدي على المراقبين، فهل يمكن أن يكون النظام التعليمي المعتمد في مصر نفسه يُسهم في تفشي الظاهرة، لا سيما أن التعليم الرسمي ما قبل الجامعي يعتمد في مراحل كثيرة على ساعتي الاختبار لتحددا مصير الطلبة من دون توزيع الدرجات على أنشطة أخرى طوال العام أو في الأقل 90 في المئة من الدرجات تعتمد على الاختبار التحريري؟

يشدد الدكتور تامر شوقي المتخصص التربوي أن صورة الغش سواء بطرقها التقليدية أو الإلكترونية المطورة "موجودة في كل المجتمعات"، سواء المتقدمة أو النامية، وتوجد عشرات الأبحاث والدراسات العلمية سواء في أميركا أو أوروبا وغيرها من دول العالم تهتم بدراسة ظاهرة الغش، وتحلل نسب انتشاره ومسبباته وطرق علاجه.

لكن شوقي يشير كذلك إلى أن معدلات الغش تقل "بصورة كبيرة" في الدول المتقدمة التي تعطي التعليم عناية ورعاية خاصة، باعتباره في مقدمة أولوياتها، و"يزداد بدرجة أكبر" في الدول النامية الأقل اهتماماً بعناصر منظومة التعليم، لافتاً إلى أنها محلياً ترتبط بصورة جوهرية بطريقة التعليم ونظامه الذي يتميز بعناصر عدة تساعد على الغش والتسريب، ومنها غياب دور المدرسة في التعليم وترك مسؤوليته للسناتر ومعلمي الدروس الخصوصية الذين يحرصون فقط على تلقين الطلاب المعلومات، من دون فهمها وتنمية قدراتهم على تطبيق ما يدرسونه في مواقف جديدة.

ويضيف "توجد فجوات كبيرة بين مدخلات عملية التعلم متضمنة المدرس والمعلم والكتاب والمدرسة، والمخرجات ممثلة في الاختبارات ونواتج التعليم التي تقيمها تزيد من مشكلة الغش، وأيضاً نظم الاختبارات التي تعتمد على الأسئلة الموضوعية وأسئلة الاختيار من متعدد التي يسهل غشها تزيد من أزمة الغش، وكذلك وضع أسئلة تفوق مستوى الطالب حتى لو كان مميزاً، ويضاف إلى ذلك حرص المنظومة التعليمية وثقافة أولياء الأمور والطلاب، التي تؤكد أهمية الحصول على مجاميع مرتفعة في الاختبارات ولو بالغش من دون تأكيد عمليات التعلم الحقيقة تزيد من أزمة الغش".

اقرأ المزيد

المزيد من سينما