ملخص
مسؤول بارز في الاستخبارات الأميركية حذر من أن إيران تحاول إثارة الشقاق في المجتمع الأميركي.
اتهم البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، طهران بمحاولة استغلال احتجاجات في الولايات المتحدة ذات صلة بقطاع غزة، ووصفت هذا السلوك بأنه غير مقبول، وذلك عقب تحذير مسؤول بارز في الاستخبارات الأميركية من أن إيران تحاول إثارة الشقاق في المجتمع الأميركي.
وجاء في التحذير الذي أصدرته مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، أن أشخاصاً على صلة بحكومة إيران قالوا إنهم نشطاء عبر الإنترنت، سعوا إلى الحث على احتجاجات تتعلق بغزة وقدموا للمحتجين دعماً مالياً.
واتهمت هاينز أمس إيران بالتحريض على احتجاجات داخل الولايات المتحدة ضد الحرب في غزة، بما في ذلك عبر دفع مبالغ مالية لمتظاهرين.
وشددت هاينز على أنها لا تزعم أن الأميركيين الذين يخرجون إلى الشوارع ضد إسرائيل أو السياسة الأميركية غير صادقين أو ينفذون أجندة إيرانية، لكنها أشارت إلى أن طهران تكثف جهودها.
وجاء في بيان لهاينز "في الأسابيع الأخيرة، سعت جهات فاعلة في الحكومة الإيرانية للاستفادة على نحو انتهازي من الاحتجاجات المستمرة ضد الحرب في غزة"، مشيرة إلى استخدام تكتيك استخدمته جهات أخرى على مر السنين.
وقالت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية "لقد رصدنا جهات فاعلة مرتبطة بالحكومة الإيرانية تتظاهر بأنها من النشطاء على الإنترنت، وتسعى إلى التشجيع على تنظيم احتجاجات وتوفير حتى دعم مالي لمتظاهرين".
ولفتت هاينز إلى أن "حرية التعبير عن وجهات نظر مختلفة، عندما تكون سلمية، هي ضرورة لديمقراطيتنا، ولكن من الأهمية بمكان أيضاً التحذير من جهات فاعلة أجنبية تسعى إلى استغلال نقاشنا لغاياتها الخاصة".
من جانبها، قالت كارين جان بيار المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة صحافية، "يسعى أميركيون من جميع الأطياف السياسية بنوايا حسنة إلى التعبير عن آرائهم المستقلة بشأن الصراع في غزة. وعندما تُمارس حرية التعبير عن آراء مختلفة بصورة سلمية فإنها ضرورية لديمقراطيتنا".
وأضافت "في الوقت نفسه، تضطلع الحكومة الأميركية بواجب تحذير الأميركيين من تأثيرات أجنبية خبيثة... سنواصل كشف محاولات تقويض ديمقراطيتنا في مجتمعنا مثلما نفعل اليوم".
ويدعم النظام الإيراني حركة "حماس" التي أدى هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى حملة عسكرية إسرائيلية لا هوادة فيها في قطاع غزة.
واستغلت وسائل إعلام إيرانية حكومية احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين شهدتها جامعات أميركية لاتهام الولايات المتحدة بالنفاق على خلفية حملات قمع لبعض التظاهرات.
وتواجه إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة منذ قيام "الثورة الإسلامية" في عام 1979 وإطاحة نظام الشاه الموالي للغرب، اتهامات متكررة بمحاولة استهداف أصوات معارضة في الغرب.
ودانت الولايات المتحدة مراراً ما قالت إنها حملات تضليل تمارسها الصين وخصوصاً روسيا التي اتُّهمت بالتدخل في انتخابات عام 2016 لترجيح كفة دونالد ترمب، بما في ذلك من خلال منشورات مخادعة على شبكات للتواصل الاجتماعي.
ولم يصدر بعد تعليق من طهران.