ملخص
استغلت شبكات الاتجار بالبشر عدم الاستقرار الذي ساد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 لتطوير شبكات سرية لنقل آلاف المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا.
كشف وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي اليوم الأربعاء عن أن نحو 70 إلى 80 في المئة من الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية "غير نظاميين"، قبل أسبوع من انعقاد منتدى دولي في ليبيا حول الهجرة عبر البحر المتوسط.
وقال خلال مؤتمر صحافي "اليوم في ليبيا هناك ما يقارب 2.5 مليون" أجنبي، لافتاً إلى أن "70 إلى 80 في المئة منهم دخلوا بطريقة غير شرعية" عبر المناطق التي يسهل اختراقها في البلاد، وأكد رفض ليبيا "توطين" المهاجرين على أراضيها.
واستغلت شبكات الاتجار بالبشر عدم الاستقرار الذي ساد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 لتطوير شبكات سرية تعمل على نقل آلاف المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا.
وتعدّ الدولة الواقعة في شمال أفريقيا وتبعد حوالى 300 كيلومتر من الساحل الإيطالي، إحدى دول المغادرة الرئيسة لآلاف المهاجرين في شمال أفريقيا، معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى، يرغبون في الوصول إلى أوروبا بحراً على رغم المجازفة بحياتهم.
والأربعاء المقبل تستضيف طرابلس "منتدى حول الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط" لبحث "استراتيجية جديدة لمشاريع التنمية في بلدان المغادرة"، بالتالي إبطاء تدفقات المهاجرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشدد الطرابلسي على أن "قضية الهجرة هي مسألة أمن قومي"، مضيفاً أن "الوقت حان لحل هذه المشكلة لأن ليبيا لا يمكنها الاستمرار في دفع الثمن".
وأكد أن المهاجرين، على عكس الليبيين والأجانب النظاميين، "لا يدفعون الكهرباء أو الضرائب" لأن ليبيا تحولت من "بلد عبور إلى بلد توطين"، موضحاً أن السلطات تعتزم "تنظيم العمالة الأجنبية" التي تشكل قوة فاعلة في البلد ذي الكثافة السكانية المنخفضة والذي يبلغ تعداد سكانه 7 ملايين نسمة.
ولفت إلى أنه بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة وبرنامجها للعودة الإنسانية الطوعية، تمكنت ليبيا من "إعادة 6 آلاف مهاجر" منذ بداية العام الحالي و"10 آلاف في 2023"، وفق أرقام رسمية.
وبحسب تقرير للمنظمة، "ارتفع عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا خلال رحلات هجرتهم على طرق داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو منها في 2023 إلى 4984، مقارنة بـ3820 عام 2022".