ملخص
بينما يحاول بايدن البالغ (81 سنة) إظهار مهاراته القيادية خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، تصاعدت الضغوط الداخلية عليه للاستقالة بعد أدائه الكارثي بالمناظرة ضد دونالد ترمب.
أصبح عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فيرمونت بيتر ويلش أمس الأربعاء أول سناتور ديمقراطي يطالب علانية الرئيس جو بايدن بـ"الانسحاب من السباق الرئاسي من أجل مصلحة البلاد".
وفي مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" قال ويلش إنه "من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق". وأضاف أن "أحدث استطلاعات الرأي تظهر أن الخطر السياسي الذي يواجهه الديمقراطيون أخذ في التزايد. الولايات التي كانت حتى الآن معقلنا تميل الآن نحو الجانب الجمهوري".
وبينما يحاول بايدن البالغ (81 سنة) إظهار مهاراته القيادية خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، تصاعدت الضغوط الداخلية عليه للاستقالة بعد أدائه الكارثي بالمناظرة ضد دونالد ترمب.
والأربعاء، أكدت نانسي بيلوسي، إحدى أكثر الشخصيات الديمقراطية نفوذاً، أنه يعود لرئيس الولايات المتحدة جو بايدن القرار بالاستمرار في سباق الانتخابات الرئاسية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، محذرة من أن "الوقت ينفد" في ظل مخاوف متعلقة بوضعه الصحي.
فمنذ أدائه الكارثي خلال مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، يؤكد بايدن أنه يعتزم البقاء مرشح الحزب الديمقراطي، المنقسم حيال هذه القضية.
وكانت رئيسة مجلس النواب السابقة التي لا تزال تحتفظ بنفوذ كبير، أعلنت أنه من "المشروع" التشكيك في الحال الصحية للرئيس بعد المناظرة، واعتبرت أنه لا يزال من الممكن أن يقرر الانسحاب.
وأوضحت لقناة "أم أس أن بي سي" المفضلة لدى الديمقراطيين أن "قرار ترشح الرئيس يعود له"، قائلة "نشجعه جميعاً على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت ينفد".
غير أن بيلوسي لم تعلن موقفها بالقول "أريده أن يفعل ما يقرر فعله، وسيتم الأمر هكذا"، مضيفة أنه "مهما كان قراره، سنحترمه".
حصل الرئيس البالغ 81 سنة على تأييد كثير من الشخصيات البارزة في الحزب، إلا أن آخرين أعربوا عن مخاوفهم من وضعه الجسدي وقدراته الذهنية، في حين دعاه سبعة نواب ديمقراطيين إلى الانسحاب.
ومساء أول من أمس الثلاثاء، أكد السيناتور مايكل بينيت من كولورادو أن بايدن سيخسر إذا استمر في السباق وسيلحق أيضاً الهزيمة بالديمقراطيين في الكونغرس.
وقال لقناة "سي أن أن" إن "دونالد ترمب، على ما أعتقد يتجه نحو الفوز وقد يكون ذلك كاسحاً بالنسبة إلى مجلسي الشيوخ والنواب"، مضيفاً أن البيت الأبيض "لم يفعل شيئاً" ليبيّن وجود خطة للفوز في معركة نوفمبر (تشرين الثاني).