Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش السوداني يصد هجوما على سنار ويستعرض الغنائم

معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة مع "الدعم السريع" لأكثر من ثلاث ساعات تسفر عن نزوح 200 ألف

تمكن الجيش من تدمير عدد من المعدات العسكرية واغتنام سبع سيارات قتالية وتدمير تسع أخرى (أ ف ب)

ملخص

أفاد مواطنون في سنار لـ"اندبندنت عربية" بأنهم سمعوا أصوات الرصاص منذ الصباح الباكر من الناحيتين الجنوبية والغربية للمدينة بخاصة قرب جسر العرب، وتصاعدت بعدها الاشتباكات بصورة عنيفة، إضافة إلى تحليق الطيران الحربي وما أحدثه من انفجارات متتالية.

تصدى الجيش السوداني لهجوم واسع شنته قوات "الدعم السريع" اليوم الخميس، على مدينة سنار (300 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم) من محاور عدة، في محاولة منها للهيمنة على كامل مدن ولاية سنار بعد سيطرتها أخيراً على مدينة سنجة، العاصمة الإدارية لهذه الولاية.

وقال الجيش على صفحته بموقع "فيسبوك"، "سطر أبطال القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على محور (سنار) اليوم أروع الملاحم ودحروا مليشيات آل دقلو الإرهابية وكبدوها خسائر في الأرواح والعتاد، فضلاً عن استلام وتدمير عدد من الأسلحة والعربات القتالية للعدو".

كما بث الجيش على صفحته أيضاً مقاطع فيديو مصورة لعدد من جنوده وهم يحتفلون بالنصر والغنائم التي استولوا عليها من قوات "الدعم السريع" وتشمل مركبات قتالية وأسلحة وذخائر، مؤكدين أن قوات "الدعم" فرت تاركة هذه الغنائم بعد هزيمتها في المعركة. لكن لم تصدر الأخيرة أي بيان أو تعليق على الهجوم الذي شنته اليوم على محور سنار.

موجة نزوح جديدة

ودارت بين القوتين المتحاربتين وتحديداً في منطقة غربي سنار في جبل موية، معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، إذ تمكن الجيش من صد الهجوم وتدمير عدد من المعدات العسكرية واغتنام سبع سيارات قتالية وتدمير تسع عربات أخرى.

كما شن سلاح الجو التابع للجيش السوداني غارات على تجمعات "الدعم السريع" بمنطقة جبل موية غرب سنار، بعدما تحولت المنطقة الرابطة بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض إلى نقطة انطلاق لهجمات "الدعم" الساعية لإكمال سيطرتها على ولاية سنار.

وأدت هذه المعارك التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات إلى موجة نزوح جديدة وواسعة، إذ أشارت وكالة السودان الرسمية للأنباء إلى أن احتدام الاشتباكات التي حدثت اليوم بين الجيش و"الدعم السريع" تسببت في نزوح أكثر من 200 ألف من مدينة سنار وضواحيها إلى مدينة القضارف الواقعة شرق البلاد، فضلاً عن فرار مئات المواطنين من القرى شمال مدينة الدندر، وذلك باستخدام القوارب النيلية التقليدية لعبور نهر الدندر باتجاه الشرق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد مواطنون في سنار لـ"اندبندنت عربية" بأنهم سمعوا أصوات الرصاص منذ الصباح الباكر من الناحيتين الجنوبية والغربية للمدينة بخاصة قرب جسر العرب، وتصاعدت بعدها الاشتباكات بصورة عنيفة مما جعلهم قلقين للغاية خصوصاً أن الاسلحة المستخدمة هي من الأنواع الثقيلة، إضافة إلى تحليق الطيران الحربي وما أحدثه من انفجارات متتالية.

وأشار تجمع "شباب سنار" في بيان إلى أن اشتباكات عنيفة وقعت اليوم، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في جسر بلدة مايرنو المتاخمة لسنار، علاوة على قرية البير الواقعة على بعد سبعة كيلومترات جنوب غربي سنار، كما امتدت المواجهات الدامية بين الطرفين قرب جسر العرب، حيث استخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة بصورة مكثفة.

وأضاف البيان، "شملت الاشتباكات القصف المدفعي في منطقة جبل مويه وكوبري العرب، وسمع المواطنون أصوات المدافع بصورة واضحة داخل مدينة سنار".

توسع العمليات القتالية

وتصاعدت العمليات العسكرية في ولاية سنار منذ الـ24 من يونيو (حزيران) الماضي، عندما هاجمت قوات "الدعم السريع" مواقع الجيش في مناطق جبل موية، وتمكنت من السيطرة على الموقع الإستراتيجي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض، لتتمكن بعدها من السيطرة على مدينة سنجة والاستحواذ على قيادة الفرقة 17 مشاة، التي تعد بمثابة رئاسة الجيش في الولاية، مما أتاح لقوات "الدعم" التمدد شرقاً وغرباً وجنوباً لتسيطر على الدندر والسوكي وأبو حجار وواد النيل ومناطق الدالي والمزموم، ونزح مئات المواطنين خوفاً من الانتهاكات التي ترتكبها تلك القوات بحق المدنيين عقب سيطرتها على أية منطقة.

ويشهد السودان منذ الـ15 من أبريل (نيسان) 2023، حرباً شرسة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلفت نحو 15 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ، في أكبر عملية نزوح يشهدها العالم وفق الأمم المتحدة التي أكدت من جانبها أن قرابة 26 مليون شخص في البلاد يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات